Saturday, February 5, 2011

بيان من المصريين الأمريكيين


واشنطن دي سي، 31 يناير 2011

يساند المصريون الأميركيون الثورة الشعبية في مصر التي فجرها الشعب في 25 يناير، ويباركون تضحيات الشباب وإصرارهم على تحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري في نظام حكم ديمقراطي ومجتمع يوفر لجميع أبنائه الكرامة والعدل والحرية. ويؤيدون مطالب الشارع المصري بالرحيل الفوري للنظام الحاكم وحل حزبه الفاسد ومجلسي الشعب والشورى المزورين، والإصرار على المساءلة عما حدث قبل وبعد 25 يناير، ونحمل الرئيس حسني مبارك المسئولية الكاملة عن أرواح الشهداء وما تكبده الشعب المصري من ضحايا وترويع نتيجة البطش اليائس لإخماد صوت الانتفاضة السلمية.

كما نحمل الحكومة الأميركية المسئولية عن دعم هذا النظام المستبد طيلة الثلاثين عاماً الماضية، ونطالب إدارة الرئيس أوباما باحترام إرادة وتطلعات الشعب المصري للخلاص من قبضة الدكتاتورية والفساد وعدم قبول محاولة النظام إعادة ترتيب أوراقه بتعيين نائب للرئيس، ورئيس للوزراء كامتداد للنظام. ويسجل المصريون الأميركيون رفضهم البات لأي قرارات اتخذها الرئيس مبارك بعد اندلاع الثورة الشعبية حيث أنه فقد شرعيته وثقة شعبه ولجأ إلى العنف والإرهاب لترويع الشعب الأعزل في محاولة يائسة للتشبث بكرسي الحكم. ويؤيد المصريون الأميركيون تشكيل حكومة وطنية انتقالية مؤقتة تمثل أطياف الأمة من المعارضين والمستقلين ومنظمات المجتمع المدني والشباب الذي فجر الثورة الشعبية، ويهيب المصريون الأميركيون بالقوات المسلحة المصرية أن تواصل دورها التاريخي كدرع للشعب المصري وإنجازاته، وحمايته من أعداء الداخل والخارج.

ويتفق المصريون الأميركيون مع رغبة الانتفاضة الشعبية في بناء دولة مؤسسات حقيقية يتم فيها الفصل بين السلطات وضمان استقلالية القضاء وإعادة صياغة دستور مدني معاصر يحترم حقوق المواطنة.

وفيما بدأ الحوار الوطني لأطياف المجتمع المصري حول المرحلة الانتقالية، يتطلع ثمانية ملايين مصري في الخارج للمشاركة في هذا الحوار بخبراتهم في المساعدة على تحقيق مستقبل أفضل لمصر.

No comments:

Post a Comment