Monday, September 30, 2019

حديث صدى المشرق ومحمد شريف كامل

الحل يكمن فى الثورة العربية الشاملة، والعمل على المستوى الدولى لإيقاظ الضمائر


حديث صدى المشرق  ومحمد شريف كامل
1 اكتوير 2019
العدد 492 صفحة 11

1-    استاذ محمد شريف كامل كيف تقيمون الحراك الاخير في مصر ضد الرئيس السيسي؟ هل هو ثورة؟ ام هو تحرك عفوي ضُخّم اعلاميا من قبل المعارضين للسيسي؟
اولا يجب أن نقر بأن ثورة 25 يناير 2011 لم تنتهى لأنها لم تحقق أهدافها في الخلاص من الديكتاتوريه والفساد وتحقيق الأمل فى حياة كريمة للجميع، من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، وإنها قد حاولت تحقيق الديمقراطية في الفترة من 11 فبراير 2011 وحتى 3 يوليو 2013 من خلال خمسة استحقاقات صوت فيها الشعب بحرية لأول مرة منذ زمن طويل فأقر خارطة طريق ودستور وأنتخب مجلس نواب ومجلس شورى ورئيس، رحمه الله.
أصدمت هذه التجربة بعدم نضوج سياسي من كل التوجهات السياسية ومما يٌسَمون بالنخب فكان الانقلاب العسكرى الذي أطاح بالتجربه كاملة ولطخ أسم مصر ودمر ثرواتها وبدد مواردها وثبت بالدليل القطعى تبعيته للصهيونيه العالميه.
ولم تتوقف عملية رفض ذلك النظام طوال الست سنوات الماضية والدليل على ذلك عملية تكميم الأفواه المستمرة ووجود 60 ألف معتقل من مختلف التوجهات السياسية والقتل المتعمد والقضاء المسيس والإعدامات الظالمة، وكل ذلك موثق عن طريق منظمات حقوقيه محلية ودوليه وكذلك منظمات الأمم المتحدة.
ولقد كانت فيديوهات وتسريبات المقاول محمد على دليل عملى من غير السياسيين على ذلك الفساد والتفريط والخيانه فجاءت تلك الفورة التى خرجت تجدد رفضها لذلك الحكم وتجدد الأمل في إسقاط النظام.   
وقد خرج الشعب بأعداد كبيرة يوم 20 سبتمبر ولحقتها مظاهرات محدوده فى الأيام التاليه وقوتها ليست في الأعداد، فلم تكن ملايين ولكنها أعداد المتظاهريين وتنوع مواقعها التى شملت أغلب مدن مصر كافية لارهاب النظام فيقوم الجمعة التالية 27 سبتمبر بإغلاق كل القاهرة شوارع ومحطات المترو، حتى أن القاهرة بدت مغلقة بالكامل، ولم يمنع ذلك ظهور أعداد كبيرة من المتظاهريين فى مدن الصعيد لأول مرة.

٢- ما هو افق هذا التحرك وهل هناك امل حقيقي بازاحة السيسي؟
كما هو معلوم للجميع أن ذلك التحرك جاء كرد فعل لفيديوهات وتسريبات المقاول محمد على فخرج الشعب فلم يكن تحرك يديره حزب ما ولا من يٌسمون أنفسهم بالنخب، ولذلك لم نجد قياده ولكن كان المطلب موحد بإسقاط السيسي وإسقاط النظام.
الأمل في اسقاط ذلك النظام قائم منذ إستيلائه على الحكم، ولكم عوامل نجاحه لم تولد بعد، فالحراك سيستمر يعلوا ويسكن حتى تتحقق تلك العوامل اللازمة لاسقاط النظام والتى تتلخص فى عوامل داخلية وأخرى أقليمية.
أولا من العوامل داخلية توحد قوى المصريين والتوقف عن التراشق حول الماضى فالليبراليبن والاسلاميين واليساريين والناصريين جميعهم قد أخطأ فى مراحل مختلفة من تاريخ مصر ومازالوا يرتكبون خطأ كبير بالتنابذ بالماضى وتزييف التاريخ والتخويين.
ومن الناحية الإقليمية مادامت قوى الشر العربى على قوتها وتحكمها فى الأمور ولم تٌسقط بعد قلاع أبناء سعود وأبناء زايد وتحالفهم مع الكيان الصهيوني فسيظل ذلك عائق أمام إسقاط منظومة السيسي الذى يعتمد عليه ثلاثية الامارات والسعوديه والصهيونيه فى تنفيذ مخططهم.
وعلى الجانب الدولي مازالت كثير من الدول تضع المنافع التجارية قبل القيم الأخلاقيه وحقوق الانسان وهذا ما يحتاج منا جهد كبير.
ولذلك فإننا نرى أن الحل يكمن فى الثورة العربية الشاملة، والعمل على المستوى الدولى لإيقاظ الضمائر.    

٣-ما هو مدى نجاعة التحركات التي تجري في الخارج وآخرها التي نُظّمت في عدد من المدن الكندية ومنها مونتريال؟
الثورة هى عمل تراكمى مستمر لا ينتصر بالعوامل الداخلية فقط ولذا استعرضنا التأثير الأقليمى والدولى على نجاحها، وكمصريين فى خارج مصر وكمدافعين عن حقوق الإنسان يجب علينا أن نمارس دورنا فى هذه الثورة، وأعتقد أنه أقل ما يجب أن نخرج للشارع فى فعاليات تهدف إلى إيصال الصورة الحقيقيه لشعوب العالم فى ظل الحصار الإعلامى المفروض على الداخل بغية أن تدرك الحكومات أيضا أن القضية المصرية التى تراجعت للوراء نظرا لتزايد المشاكل الأخرى فى العالم، تلك القضية مازالت حية ومازال شعب مصر يعانى من القهر والظلم والفساد.     

٤-هل ترون ان الجالية المصرية في الخارج متوحدة في وقوفها ضد السيسي؟
بلا شك مصريى الخارج ليسوا على موقف موحد فمنهم من لا يعير القضية المصرية أى إعتبار، ومصر بالنسبه لهم هى مكان لقضاء الأجازات والتواصل الإجتماعى، ومنهم من يؤيد السيسي إما لعدم إدراك حقيقة ما يقوم به أو لكراهية وخوف من أن يحكم الأسلاميين، ومنهم من يحمل القضية الوطنية على عاتقه ويعتبر أن وجوده خارج مصر وحرية حركته تفرض علية واجب أن يكون عون لمن هم فى الداخل، على الأقل بكشف الحقائق لحكومات وشعوب العالم.  
٥- هل كان هناك موقف للحكومة الكندية من الحراك الاخير في مصر؟
موقف الحكومة الكندية متضارب فهى توجه اللوم لإنتهاكات حقوق الانسان فى مصر من خلال المحافل الدولية وحسب، وللأسف لم يكن لها موقف من الأحداث الأخيرة لانها تفضل الوقوف على مسافة من الأحداث فلا تعرض مصالحها للخطر، خاصة وإنها فى فترة انتخابات ولا تريد أن تعادى أى طرف.  
٦- كيف هي العلاقات الكندية المصرية ؟وهل نجحتم في ايصال صوت المعارضة الى مواقع القرار في كندا؟ وهل كان هناك تجاوب او تفهم لما يعانيه المصريون؟
كما ذكرنا من قبل فمواقف الحكومة الكندية متضارب فهى توجه اللوم لإنتهاكات حقوق الانسان فى مصر من خلال المحافل الدولية فقط، ولا تواجه النظام المصرى بذلك، بل هى تقييم علاقة قوية بالنظام المصرى وقد حصلت على العديد من المنافع الإقتصادية، ففى بداية الانقلاب وقعت دولة الامارات عقد طويل الأمد مع كندا تضمن بند خاص ببيع سيارات مدرعه لمصر مسددة قيمتها من الامارات وهى ذات السيارات المستخدمه فى قمع المتظاهرين في مصر، وقد قمنا فى وقتها بلقاء إدارة هاربر وكان أهم شيء لديهم أنهم لا يدافعون عن حقوق الانسان إن كان ذلك الانسان من الاسلاميين.
وقد قامت مجموعة من أعضاء البرلمان الكندي فيما يسمى الصداقة الافريقية الكندية بزيارة مصر وكتابة تقرير أثبت أنهم لم يخرجوا من مكاتب الحكومة المصرية، وقد حوى ذلك التقرير جزء كبيرمن تقريرهم على إظهار أن المسيحيين المصريين يعيشون أسعد عصورهم تحت حكم السيسي، ولقد قمنا بالرد على هذا التقرير بتفاصيل لكل ما يدور على أرض مصر تحت حكم السيسي.
وحديثا وقعت شركة بومبرديه Bombardierعقد مع مصرلتوريد عربات المترو المزمع إنشاءه فيما يسمى العاصمة الادارية الجديدة، ونعتقد أننا امام فضيحة أخرى كفضيحة أس أن سيه لافلان SNC Lavlain والتى أعتمدت فى أغلب أعمالها مع الحكومات الديكتاتورية على الرشاوى، وقد قمنا بمخاطبة بومبرديه التى أقتصر ردها على أنها تعمل ضمن شركات دولية ولا تخالف القوانين، وستظهر الأيام مدى الحقيقة فى ذلك الأمر.
إن ما نسعى إليه منذ الانقلاب فى 2013 هو أن نحصل على جلسات إستماع فى البرلمان الكندى لإظهار حقيقة ما يحدث في مصر وسنستمر فى سعينا حتى يتحقق ذلك وحتى تنتصر الثورة فى مصر. 
     

* محمد شريف كامل مهندس ومدير مشروعات، شغل مناصب مهنية عديدة، بالإضافة لكونه مدون وكاتب مستقل، هو أحد المؤسسين وعضو مجلس الادارة لحركة حقوق المواطنين، هو أحد المؤسسين والأمين العام والمتحدث الرسمي السابق للمجلس الثوري المصري، و أحد مؤسسي الائتلاف الكندي المصري من أجل الديمقراطية، وحركة مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة، هو احد القيادات الطلابية المصرية  في السبعينات، عضو نشط في العديد من المنظمات المحلية والدولية الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة لانتخابه مفوض بمجلس إدارة المدارس بقطاع المدارس بجنوب مونتريال لمدة 4 سنوات. هو أحد مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير في مصر (كندا) قبل الثورة، وتجمع الاعلام البديل بكيبيك – كندا، كذلك أحد مؤسسي والرئيس السابق للمنتدى الإسلامي الكندي، كما انه أحد المؤسسين حركة كيبيك - كندا المناهضة للحرب، وأحد المؤسسين التحالف الكيبيكي-الكندي من أجل العدالة والسلام في فلسطين. وهو عضو نشط في العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها اتحاد الحقوق والحريات بكيبيك – كندا. عضو في مجلس الأمناء لجمعية الكندين المسلمين من اجل فلسطين، ومركز مسلمي مونتريال (الامة الإسلامية). نشر له العديد من المقالات حول العديد من القضايا المحلية والدولية بلغات ثلاث (العربية، والانجليزية، والفرنسية)، ومدون ومؤسس مدونة "من أجل مصر حرة".
محمد شريف كامل يمكن للتواصل معه عبر:

Saturday, September 7, 2019

الوطنية وتزييف التاريخ بقلم: محمد شريف كامل


 الوطنية وتزييف التاريخ

بقلم: محمد شريف كامل*

(.....ولكل هذا فإننى أرى أن جمال عبدالناصر الذى قاد التغيير في الخمسينيات والستينيات وهُزم في 1967 نتيجة أمورعديدة منها سوء التخطيط والخيانات الداخلية والعربية، هو نسخة القرن العشريين من محمد مرسى الذى حاول قيادة التغيير فى القرن الحادى والعشريين، فبالرغم من إختلاف شخصيتهما فهما وجهان لوطنيه صادقه بوقوفهما ضد محاولات الهيمنه والسيطرة والخيانه، وبمحاولتهما الفاشلة لتفكيك الدولة العميقة، وطنية صادقة لا تقاس بالأيدولوجيات، وطنية محكومة بالزمان ولا يملكها أى إنسان ولا يحق لأى منا منحها أومنعها.)


هذه هى خاتمة المقال الذى أقطتعه موقع عربى 21 من المقال عند النشر، ولقد شرفت منذ عدة سنوات بنشر مقالاتى بموقع عربى 21، ولقد كانت دائما الأولوية لدى بألا ينشر المقال قبل نشره بموقعهم، وقد كان ذلك عن قناعة بأنه موقع يمثل كل التيارات الرافضة للانقلاب ولا يحجب رأى أبدا.
إلا أننى فوجئت صباح الأحد الأول من سبتمبر وبعد أسبوع من كتابة المقال بأن مقالى قد نشر بعد حذف المقطع الختامى للمقال والذى أعتبره أهم ما في المقال، ولقدأعتبرت في البداية بأن عدم نشر ذلك المقطع كان خطأ غير مقصود، إلا أن الأيضاح الذى أُبلغت به مثَل صدمة حقيقيه، حيث أُبلغت بأن الموقع يعتذر عن عدم نشر هذه الفقرة لأنه يراها غير مناسبة، وهو أمر غير مقبول لى بالمرة.
ورغم مراجعة إدارة التحرير شفاهية ومكاتبة إلا أنهم لم يتفاعلوا مع الأمر رغم تكرار تذكرتهم بذلك، ولذا فقد قررت نشر المقال كاملا مع هذه المقدمه التى لم أتمنى يوما أن أكتبها.

أعلم أن هناك كثيرون سينتقدوا المقال وينتقدوننى أيضا، إلا أن الأختلاف فى الرأى وفى تقييم الأمور أمر وارد وحميد، وحرية الرأى وحق الاختلاف هو ما نصبوا لأن تكون عليه مصرنا الغالية.
===================================================================    

الوطنية وتزييف التاريخ

إن الحوار والخلاف بل والجدال حول التاريخ والشخصيات العامه وخاصة الزعماء أمرعادى بل ومحمود، إلا أننى حرصت منذ انقلاب 2013 ألا أخوض أو أُشارك فى أى جدال حول تاريخ مصر والمنطقة ولا حول شخص جمال عبد الناصر أو ثورة 52، حتى أن صمتى فُسر أحيانا بأنه تراجع عن موقفى وخجل من شخص عبد الناصر وتاريخه، وفسره البعض على كونى من الاخوان المسلمين أو ما يسمى "الاسلاميين" خاصة بعد مشاركتى في تأسيس المجلس الثورى المصرى وتحملى مسئولية أمانته العامه لمدة ثلاثة سنوات والتى أعتبرها جزء لا يتجزأ من مواقفى المبدئيه من الوقوف مع الحق ورفض التفريط في حق الوطن والشعب.
إلا أن ذلك الحوار تحول إلى عملية ممنهجة لتزييف التاريخ ولم يقتصر على تاريخ مصر وحسب، بل أمتد ليشمل تاريخ المنطقة ككل، بل وكافة الرموز الوطنية المصرية والعربية وأحيانا الدوليه، وقد وصلت عملية التزييف للتشكيك في وطنية عرابى وسعد زغلول وطه حسين وأردوغان بل ونيلسون مانديلا أيضا كان عميل للغرب ..... والقائمة تطول بما لا يستوعبها هذا المقال.
ولم يأت التشكيك في الوطنيه والتخوين نتاج مواقف أوتحليل سياسي يأخذ في إعتباره حقائق الأحداث ونتائجها وما كان عليه الزمان والمكان، بل جاء التخوين من منطلق الإختلاف فى الرؤيه، فأصبح الخلاف  فى وجهات النظر هو أساس منح وسام الوطنيه وتقدير القيمه السياسية، وأصبح الخوض فى وطنية الشخصيات التاريخيه والرموز الوطنيه طريق للشهرة، ولكن الهدف لم يكن الشهرة وحسب ولكن الهدف هو التشكيك فى كل تاريخنا فينتهى بنا ألأمر لنسف مفهوم الإنتماء ويتفتت ما بقى من إنتمائنا وفخرنا ونركع فى محفل الطغاة. 
وأعود لأمر التخوين، وأخص حديثى هنا بعملية تخوين ثورة 1952، فكان حرصى على عدم المشاركه في هذا الجدال من باب ترتيب الأولويات، ولم أخرج عن صمتى عن الحديث فيما يخص حقبة الخمسينات والستينات إلا مرات معدوده للتعقيب على بعض الأحداث ولكنى لم اُسهب فى الرد والجدال على كثير مما قيل عن تلك الفترة والأحداث والأشخاص الذين عاصروها، إلا أنه هناك من الإدعاءات ما وصل لحد غيرمعقول، إدعاءات لا تستند لأى منطق.
وقبل الخوض فى ذلك الحديث يجب التأكيد على أن معارضة أى نظام هو حق مكفول للجميع ولا يحق لأى نظام حجب ذلك الحق مهما كانت الأسباب، ولقد تجاوز النظام الحاكم في مصر فى الستينات في الكثير ومحاسبته محاسبه عادلة واجبه وسيتولاها التاريخ ، إلا أن التاريخ لا يكتب وفقا للهوى السياسي ولكنه يكتب بسرد الوقائع وربط الأحداث ربط منطقى منزها عن الأغراض، وكذلك لا يكتب التاريخ بالكم، فمجموعة مقالات ومجموعة مذكرات موتورة المعلومات مهما كثرت لا تكتب التاريخ.
ومن ناحية أخرى فإن محاولة محاسبة ثورة منتصف القرن العشرين (1952) بمقياس القرن الحادى والعشرين ليست منطقية وكذلك محاولات  إعتبار أن كل ما كان من 1952 إلى اليوم هو مرحلة واحدة خلط متعمد ليسهل الهدف بمحوا ايجابيات تلك المرحلة بربطها بجريمة كامب دافيد وفساد منظومة مبارك وانقلاب 2013 ومذبحة رابعة وما تلاها، حتى أن منهم من أدعى أن 1952 مؤامرة من الغرب للتخلص من الملاك الطاهر"الملك فاروق".
ولقد اخطأ  الكثيرون من أنصار ثورة 25 يناير 2011 بتنصلهم وتسفيههم لكل ما تم من 1952 وحتى 2011 وإنكار أن هناك إنجازات حقيقيه، وكان الخطأ الأكبرهو إعتبارالبعض أن انقلاب 2013 هو إمتداد لـ 1952، وقد سَهل ذلك الخطأ على انقلاب 2013 أن يدعى أنه إمتداد لثورة 1952 وأن يدعى كذلك بأنه إمتداد لثورة 2011 وهم منه براء، وكان ذلك الادعاء هو الطريق لتوسيع قاعدته بين البسطاء من المصريين والعرب، خطأ مازال العديد لم يدركه فقد عُميت أبصارهم.       
قد نستمر في هذا الجدل إلى الأبد ولكن علينا أن نتعلم من التاريخ وأن نستفيد من تجارب الشعوب ولنرى مثلا أردوغان يقدر دور أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة رغم أن الجميع يعلم حجم الخلاف الأيدولوجى بل والعداوه الفكريه بينهما.
ولا يشغلنى هنا الدفاع عن عبد الناصر فى شخصه فهو ملك التاريخ وبين يدى الله، بقدر حرصى على أيضاح أمر جَوهرى وهو الفارق بين الثورة ونظام الحكم والوطنيه، لأن الثورة بطبيعتها ليست عمليه تغير ديمقراطي، فليس من المنطق أن تقوم ثورة لتغير واقع ثم تدار بشكل ديمقراطى مبنى على ذلك الواقع المنشود تغيره، والدليل العملى على ذلك هو عدم نجاح ثورة 2011 ومن قبلها ثورة عرابى وثورة 1919 لانهم لم يستبدلوا قواعد اللعبه بل أستسلموا للعب على أساس تلك القواعد الباليه وبقانونها المضاد لفكرة وفطرة الثورة، وقد هاجم بعض ممن ينتمون لثورة 2011 خطوات الثورة فى 1952 منكريين أيدلوجية ومنهاج الثورة بينما هم ينتمون لها ويعانون من عدم اتباعها.  
ولذلك كان من المنطقى ألا تدار مصر بعد 52 بذات النظام القائم قبلها، وليس المقصود هنا إنتهاكات حقوق الانسان لأنها تجاوزات غير مقبوله بل ومدانه وإن كان حدوثها وارد مع الثورات، إلا أنها لم تكن من ابتكار نظام 52 بل كانت أمتداد لتاريخ طويل من الانتهاكات عاشته مصر تحت حكم البوليس السياسي وقرون عديده من قبله.
وبلا شك إن حركة الضباط الأحرار عندما تَكَونت لم تكن تدرك طريقها ولا مستقبلها، ولا جدال أن 23 يوليو 1952 هى انقلاب عسكرى على نظام حكم فاسد، ولم تعتبر ثورة إلا حين اتخذت مسار تغير نظام الحكم وتغيير قواعد اللعبه، وتخبطت الحركة حتى نضجت مما أعطى فرصة لبعض ممن يدعون كتابة التاريخ وصناعة الوعى للإدعاء بأن تنظيم الضباط الأحرارهو صناعة المخابرات الغربيه، ولو صدقت نواياهم لفسروا لنا معارك 56 على ضوء ذلك الإكتشاف العبقرى؟ ولماذا خسرت بريطانيا الحرب وأفلت امبراطوريتها؟ أكل ذلك لإيهام العرب بزعامة عبد الناصر ووطنيته!
والانقلابات لا تتساوى، فهناك انقلاب حميد مقبول وأخر خبيث مرفوض، والفارق يكمن فى الإنتماء والهدف، فالانقلاب الحميد يحافظ على الحقوق الأساسية للوطن ولا يفرط فيها، ويدرك معنى التنميه ولا يبدد الثروات، وأول مثال على ذلك تمسك ثورة 52 بمصرية تيران وصنافير، ولنراجع في ذلك مضابط الأمم المتحدة وما أودعته مصر لدى الأمم المتحدة عام 1954 من وثائق تثبت ملكيتها والتمسك بها والحفاظ عليها وما حولها كمياه إقليميه، وهذا لا علاقة له بهدى عبد الناصر التى اخترعت أوراق لا يعلم أحد عنها شيئ ادعت اختفائها من 1970 وحتى 2014، فهدى عبد الناصر كما غيرها أصبحوا خداما فى بلاط المؤامره التى يمثلها السيسى.
ولعل محترفى تزييف التاريخ يجيبون على تساؤلات ليعود المنطق للحور، فلماذا كانت فكرة الدوائر الثلاثة سبيل لبناء أمن قومي يرتكز على علاقات مصيرية تربط التحرر الأفريقى بحركة عدم الانحياز؟ ولماذا تحول الإنتماء العربى من نظرة عرقيه تعتمد على التاريخ واللغة إلى نظرة مصالح مستقبليه مشتركه؟ ولماذا كان الحفاظ على باب المندب بعيدا عن أيد اسرائيل وحلفائها؟ ولماذا يسلم لهم الأن على طبق من فضه؟
وكذلك نرى الانقلاب الحميد يقف مع التَغيير في المنطقة فهو يضع صوب عينيه إرادة الشعوب والأمن القومى لأمته، وإلا فلماذا كان الوقوف بجانب ثورة الجزائر فى الخمسينات؟ ولماذا كان الوقوف ضد الإقتتال الأهلى وإيقاف التدخل الامريكى في لبنان عام 1957 ولم تكن قد مضت عدة أشهر على إنتهاء حرب 56؟ ولماذا إنهار لبنان فى السبعينات؟  ولماذا كان تأسيس حركة فتح كأول حركة فلسطينيه 1960؟ ولماذا تفتت المقاومة الفلسطينية فى السبعينات واقتتلت فى الثمانينات؟ وكيف كان الوقوف ضد محاولة العراق ضم الكويت في عام 1961 دون طلقة رصاص واحدة؟ ولماذا كان غزوالكويت وسقوط بغداد بعد ذلك؟ ولماذا كان الوقوف بجانب كل حركات التحرر من اليمن إلى جنوب افريقيا؟ ولماذا مٌنعت اسرائيل من وضع قدم في أفريقيا حتى كانت كامب دافيد؟
ولا يمكن أن نتسائل عن التاريخ دون ذكرالمقاطعة العربيه لكل من يتعامل مع الكيان المحتل، ولماذا كانت فى أقوى حالتها حتى جاءت كامب دافيد والتى تضمنت الغاء المقاطعة والتشجيع على التجارة مع الكيان؟ ولماذا اشترطت إلغاء قرار الأمم المتحدة بإعتبار الصهيونيه حركة عنصرية؟ وكلنا يعلم أن نظام كامب دافيد كان العامل الأول لفتح افريقيا لإسرائيل، ولماذا لم ترتقى علاقة اليونان بأسرائيل لمستوى السفارات إلا فى 1991؟
ولماذا كانت جامعة الأزهر لتُصَدر الدعاه، علماء للدين والدنيا التى خرج منها أطباء ومهندسين ومدرسين وعلماء مسلمين لبناء ترابط حقيقى مع القارة الأفريقيه والمنطقة العربية ومصر في قلبهما؟ ولماذا أرتبطت مصر بأثيوبيا؟ إرتباط بنى على فرعى الكنيسة الأرثوذكسيه في مصر وأثيوبيا التى لم تتعامل مع أسرائيل حتى الثمانييات من القرن الماضى! وهل كان الإرتباط بالأزهر والكنيسة لإستغلال الدين لتثبيت قواعد الحكم أم لتحقيق الأمن القومى في الداخل والخارج، أليس هذا هو القرن الأفريقي فى باب المندب مابين اليمن والصومال واثيوبيا؟ واليست أثيوبيا هى أغنى منابع النيل؟  
ولماذا صدر قرار جمهوري سنة 1960 بإغلاق المحافل البهائية؟ ولماذا حُلت المحافل الماسونية وأُغلقت أندية الروتارى و‏الليونزعام 1964؟  ولماذا كانت عملية إعطاب الحفار الإسرائيلى على شواطئ افريقيا؟ ولماذا وقف أل سعود مع الاخوان ضد عبد الناصر ولماذا وقفت ذات الأسرة ضد الاخوان في 2012؟ ومن الذى شجع اسرائيل على البدء في حرب 1967؟ ولماذا توقفت تدريبات الاسطول السادس فى البحر الأبيض يوم موت عبد الناصر؟

أسئله كثيرة متعددة الجوانب وإجاباتها واضحة لو خلصت النيه، ولكن البعض لم يدرك ولن يدرك مغزى هذه الأمور، وكذلك لم يدرك ذلك البعض مغزى مشاركة نتنياهو في احتفالات السفارة المصرية بتل أبيب بما يسمى يوم مصر الوطنى (ثورة 52 سابقا) وصَوره هذا البعض على أنه دليل على تبعية ثورة 52 للإمبرياليه ولإسرائيل، وبدلا من أن يراجعوا التاريخ بدأوا يستمعون لتفاهات عبد الحكيم وهدى عبد الناصر وخرافات عمرو موسى الذي سوق نفسه على أنه "ناصرى" مثل كثيرين مما يحملون اللقب الذى منحوه لأنفسهم، لقب لا يمنح عبر اختبار قدرات، مثلهم مثل كل الايدلوجيات إسلامية كانت أو ليبرليه!
 
الإجابة لدى أنه ليس بالضرورة أن يكون الديكتاتورغير وطنى لأن الديمقراطية والوطنية ليست مترادفتان ولكن إجتماعهما يحقق الكثير، وهذا أمر محكوم بالزمان والمكان، ولذا كان من أهم مطالب الشعب فى 2011 هو الديمقراطية لأن النظم الشموليه وأشباه الديمقراطية لم تعد تصلح للقرن الحادى والعشريين، لذا أصبحت الديمقراطية من أهم عوامل النهوض والتقدم.

ولكل هذا فإننى أرى أن جمال عبدالناصر الذى قاد التغيير في الخمسينيات والستينيات وهُزم في 1967 نتيجة أمورعديدة منها سوء التخطيط والخيانات الداخلية والعربية، هو نسخة القرن العشريين من محمد مرسى الذى حاول قيادة التغيير فى القرن الحادى والعشريين، فبالرغم من إختلاف شخصيتهما فهما وجهان لوطنيه صادقه بوقوفهما ضد محاولات الهيمنه والسيطرة والخيانه، وبمحاولتهما الفاشلة لتفكيك الدولة العميقة، وطنية صادقة لا تقاس بالأيدولوجيات، وطنية محكومة بالزمان ولا يملكها أى إنسان ولا يحق لأى منا منحها أومنعها.


محمد شريف كامل

* محمد شريف كامل مهندس ومدير مشروعات، شغل مناصب مهنية عديدة، بالإضافة لكونه مدون وكاتب مستقل، هو أحد المؤسسين وعضو مجلس الادارة لحركة حقوق المواطنين، هو أحد المؤسسين والأمين العام والمتحدث الرسمي السابق للمجلس الثوري المصري، و أحد مؤسسي الائتلاف الكندي المصري من أجل الديمقراطية، وحركة مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة، هو احد القيادات الطلابية المصرية  في السبعينات، عضو نشط في العديد من المنظمات المحلية والدولية الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة لانتخابه مفوض بمجلس إدارة المدارس بقطاع المدارس بجنوب مونتريال لمدة 4 سنوات. هو أحد مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير في مصر (كندا) قبل الثورة، وتجمع الاعلام البديل بكيبيك – كندا، كذلك أحد مؤسسي والرئيس السابق للمنتدى الإسلامي الكندي، كما انه أحد المؤسسين حركة كيبيك - كندا المناهضة للحرب، وأحد المؤسسين التحالف الكيبيكي-الكندي من أجل العدالة والسلام في فلسطين. وهو عضو نشط في العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها اتحاد الحقوق والحريات بكيبيك – كندا. عضو في مجلس الأمناء لجمعية الكندين المسلمين من اجل فلسطين، ومركز مسلمي مونتريال (الامة الإسلامية). نشر له العديد من المقالات حول العديد من القضايا المحلية والدولية بلغات ثلاث (العربية، والانجليزية، والفرنسية)، ومدون ومؤسس مدونة "من أجل مصر حرة".
محمد شريف كامل يمكن للتواصل معه عبر:



مقالات وخواطر أخرى للكاتب:

August 14, 2019
Canada should protect its citizens against threats from Egyptian regime
(Original title: Egypt's Crackdown Domestically and Abroad: All According to Plan)



6 أغسطس 2019
محور الشر إلى زوال


27 يونيو 2019
اغتيال الرئيس!


20 مايو 2019
الإصطفاف المشروع


16 ابريل 2019
استفتاء غير شرعي





6 ابريل 2019
من كامب دافيد للجولان


26 مارس 2019
الكراهية
)الكراهية طريق للفناء(



16 مارس 2019
الأغنية الوطنية



6 مارس 2019
إعدامات السيسي.. وسيناريو "دنشواي"
دنشواي




16 فبراير 2019
دستور أم تقنين لشريعة الغاب




10 فبراير 2019
فبراير، هل كانت خدعه؟




19 يناير 2019 (نشر في 28 يناير 2019)
الحق لا يتجزأ (رهف القنون)



16 يناير 2019
عندما يتحدث الأقزام
نشر تحت عنوان "عندما يتحدث السيسي"


6 يناير 2019
هل تشهد 2019 خطوات لإستكمال الثورة؟
https://forafreeegypt.blogspot.com/2019/01/2019.html




26 ديسمبر 2018
في بلادي ظلموني

15 ديسمبر 2018
السيسي تاجر سلاح!

2 ديسمبر 2018
السفاح على أرض تونس


26 نوفمبر 2018
"تجديد" الخطاب الديني



19 نوفمبر 2018
هم العدو!
(المقال نشر تحت عنوان "هم الدولة!")



5 نوفمبر 2018
ضحايا المنيا في رقبة السيسي وتواضروس...




22 اكتوبر 2018
حديث محمد شريف كامل لـ "الشرق" حول تصفية خاشقجي



9 اكتوبر 2018
القومية والعصبية



8 اكتوبر 2018
السعودية بين الرعونة والديكتاتورية



September 27, 2018
My reading in the Quebec election
http://forfreeegypt.blogspot.com/2018/09/my-reading-in-quebec-election-by.html

19 سبتمبر 2018
حرب التحريك
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2018/09/22/473502.html

11 سبتمبر 2018
الكنيسة المصرية






4 سبتمبر 2018
طريق الاستقلال



2 سبتمبر 2018
حوار حول صمود شعب قطر والوضع العربي
جريدة الشرق القطرية
أجرى حوار — أحمد البيومي


27 أغسطس 2018
ممنوع... ممنوع


 20 أغسطس 2018
صمود شعب قطر



الأحد، 19 أغسطس 2018 04:59 ص
استقالة الأمين العام للمجلس الثوري المصري.. هذه أسبابها
عربي21- طه العيسوي



15 اغسطس 2018
كاوبوي القرن الحادي والعشرين




31 يوليو 2018
الثورة المضادة (هل أنتصرت الثورة المضاده على الربيع العربي؟)


24 يوليو 2018
كن رجلا!


19 يوليو 2018
صفقة القرن!


Tues., July 3, 201
Canada should support the return of democracy in Egypt



15 يونيو 2018
مصر في كأس العالم





10 يونيو 2018
جلسات غسيل المخ


3 ابريل 2018
الثورة أوالإنتحار


12 مارس 2018
رسالة الى الرئيس





March 3, 2018
When it comes to Egypt, the hypocrisy of the Canadian government

22 فبراير 2018
ابو الفتوح على قائمة الاٍرهاب



25 يناير 2018
اللاهثون وراء السراب 


8 يناير 2018
عبادة العجل

25 نوفمبر 2017
قراءة من الواقع

20 نوفمبر 2017
بلا تردد


16 أغسطس 2017
السقوط في مصيدة الانتخابات

8 أغسطس 2017
ليبرالي أنا!

14 يونيو 2017
النكسة الكبرى

22 مايو 2017
2018 مصيدة

8 ابريل 2017
قراءة في الملف السوري



22 مارس 2017
الأمة
(الأمة ومفهوم الوطن)

5 مارس 2017
الوطن
(الحرية والوطن..أيهما أولى؟)

27 فبراير 2017
سيناء
February 9, 2017
Waiting for the concentration camps

February 2, 2017
A formal request to the Attorney General
January 27, 2017
When two plus two equal five!
27 يناير 2017
اثنان زائد اثنان لن يساوي خمسة
17 يناير 2017
سنوات الربيع  العربي


28 نوفمبر 2016
الطريق الثالث ام الطابور الخامس

24 يوليو 2016
البحث عن "شريفة وسما"

16 يوليو 2016
الدروس المستفادة من محاولة الانقلاب التركية الفاشلة

11 يوليو 2016
عجل بني اسرائيل

24 يونيو 2016
الأمن القومي

30 مايو 2016
الفتنة
18 مايو 2016
السيسي رئيس لكيان اخر

10 مايو 2016
1000 يوم على ميلاد مصر

8 مايو 2016
تسفيه الأمور وفقدان الذاكرة

28 ابريل 2016
تيران وصنافير
أقوال منقوصة وتفسيرات مغلوط
23 ابريل 2016
قراءه في حديث الافك
13 ابريل 2016
ما وراء تيران وصنافير

March 25th, 2016
Is Brussels going to be the last?
19 مارس 2016
عزاء واجب لشعب مصر

24  فبراير2016
الثورة عمل مشروع

16  فبراير2016
شرعية من؟ ولمذا؟

6  فبراير2016
المجلس الثوري عقبة على طريق شرعنة الانقلاب

2 فبراير2016
ما بين دعشنة الثورة وإجهاضها

25 يناير 2016
الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطه الثورة، ومازلت القصة مستمرة
اعادة نشر مقال نشر في 23 يناير 2011

19 يناير 2016
18و19 يناير ضمير الشعب

25 ديسمبر 2015
ثورة أم حل أزمة وقتية

4 نوفمبر 2015
الديمقراطية حق!

1 نوفمبر 2015
سأصطف معك

30 أكتوبر 2015
موقف المجلس الثوري من الاصطفاف والأفكار المطروحة على الساحة
October 21st, 2015
Canadian lost opportunity

September 6th, 2015
Alyan Kurdi, Whom to Blame?

20 أغسطس 2015
باختصار: وثيقة حماية الثورة المصرية

26 يونيو 2015
أزمة الحكومات ووعي الشعوب

May 26th, 2015
Mr. Harper comes from which plant!

11 مايو 2015
ازمة اليسار التائه

12 أكتوبر 2014
لن تكمم ثورة الطلاب

21 أكتوبر 2014
المتحدث باسم المجلس الثوري لـ"عربي 21": الثورة هي الحل لإسقاط الانقلاب محمد كامل: رفض العسكر بالثورة ورفض الإخوان بالصندوق

12 أكتوبر 2014
لن تكمم ثورة الطلاب

September 2nd, 2014
Who will Indict Sisi?

23 يوليو 2014
وسقطت مصر

July 06, 2014
Alastair Campbell from the Iraqi Lie To the Destruction of Egypt
Introduction by: Mohamed Kamel

June 30, 2014  
My Ramadan Message to all Human Beings
رسالة رمضان لكل الانسانية

June 21, 2014
Whose road is ISIL (ISIS)?

14 يونيو 2014
حلم الجيش العربي
25 مايو 2014
المسرحية الهزلية
20 ابريل 2014
صراع الكلاب (Dogfighting)

29 يناير 2014
السيسي ليس ناصر (مجدته أو رفضته)
10 يناير 2014
وثيقة الانقلاب الغير شرعية: لا نقاطعها وحسب، بل نرفضها كليا

31 ديسمبر 2013
فرعون موسى


A joined op-ed with Dena Kamel to the Globe and Mail
December 30, 2013
What constitution you are speaking about…!


1 ديسمبر 2013
رسالة لمصري مونتريال(2)

29 نوفمبر 2013
رسالة لمصري مونتريال

27 أكتوبر 2013
سؤال وجواب بين ناصر والاخوان

14 سبتمبر 2013
أمن المنطق أن نؤيد الانقلاب...!

26 يوليو 2013
هل شاء يونيو أن يكون شهر الانتكاسات؟

30 يونيو 2013
عفواً مصر...فهذه هي الثورة المضادة

25 يونيو 2013
استحضار عمر سليمان رجل المخابرات الأمريكية الأول في المنطقة

3 يونيو 2013
خواطر في حب مصر!

9 إبريل 2013
بمن تستقوون على من؟

1 إبريل 2013
مرسي والمعارضة

1 فبراير 2013
هم مجموعه من المخربين...!

27 يناير 2013
من هم القتلة؟

26 يناير 2013
ما بين الوطنية والانتهازية

January 25, 2013
Thought and Reflection, 2 years after Egyptian Revolution
When leftists support The Muslim Brotherhood”

14 ديسمبر 2012
مغالطات وأكاذيب تشاع عن الدستور

2 ديسمبر 2012
لنقرأ الدستور ثم نقرر

23 نوفمبر 2012
كلما أصاب غضبوا..... أهم أبناء مبارك؟

23 يوليو 2012
لقد رحل رجل المخابرات الأمريكية الأول في المنطقة

30 يونيو 2012
بداية رؤية الضوء

17 يونيو 2012
مبروك لمصر، ولكن المعركة طويلة

15 يونيو 2012
معا ننتخب منقذ مصر، صديق أمريكا وإسرائيل

14 يونيو 2012
نداء أخير إلى كل شرفاء مصر

4 يونيو 2012
الحكم على مبارك والجولة الثانية للانتخابات

25 مايو 2012
قراءه في نتيجة الانتخاب، من ينتصر؟.. الثورة أم عبيد مبارك؟

23 مايو 2012
اليوم.......... مصر تنتخب

26 ابريل 2012
لماذا سأنتخب أبو الفتوح؟

11 ابريل 2012
من يصلح رئيسا لمصر؟

9 ابريل 2012
رسالة مفتوحه لرئيس مصر: كرامة الإنسان المصري

2 ابريل 2012
رئيسا لمصر

24 يناير 2012
كل عام ومصر بخير

January 20th, 2012
A year of a great revolution

22 نوفمبر 2011
المراهقة السياسية

November 19th, 2011
In the name of the revolution they are killing it

October 22nd, 2011
Revolution to build, not to revenge

23 يوليو 2011
لا تجهضوا الثورة

June 12th, 2011
The Arab Spring- a real people revolution

2 يونيو 2011
الثورة المصرية بن الحلم و الواقع

April 3rd, 2011
Palestine and the Egyptian Revolution

March 4, 2011
الشعب يريد تطهير البلاد... كل البلاد

February 13th, 2011
It is a Revolution that is changing the face of the Middle East

23 يناير 2011
الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطة

January 15, 2011
و... لتكن تونس والسودان عظة لمصر

January 8th, 2011
(Witten on December 10, 2010)
Is this Egypt that we knew?

12 يوليو 2010
شهيد الصمت

2 مايو 2010
قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك

12 ديسمبر 2009
أليس ذلك كله يشوبه شيئا؟ ومن يقف وراءه؟
(مباراة مصر والجزائر)

15 ديسمبر 2008
منتظر الذيدي

13 نوفمبر 2006
بلاغ عاجل إلى الشعب المصري والعربي (جيهان السادات)

9 سبتمبر 2006
وسقطت الأقنعه


23 ابريل 2006
عبد الرحمن... و عبد الرحمن...!

8 يناير 2006
تمهل قبل أن تدلى بصوتك فى 23 يناير 2006 (الانتخابات الفيدرالية الكندية)

9 مارس 2005
يا شعوب العالم إتحدو...!
(فى الذكرى الثالثة لغزو العراق و يوم الشهيد)
17 ديسمبر 2004
ملعون صمتنا
2 يونيو 2003
اليوم عادل شرقاوي وغدا من ؟ لذا يجب أن نشارك

16 مايو 2003
صدى انتصار لبنان

26 مارس 2003
بين العدوان الفاشي والإنتخابات في كوبيك

22 دسيمبر 2001
قيادات مخمورة

16 ديسمبر 2001
الديكتاتورية العالمية الجديدة


24 نوفمبر 2001
نيلسون مانديلا

11 نوفمبر 2001
أبناؤنا في الغرب


28 اكتوبر 2001
التمييز العنصري
)Ethnic Profiling(