Saturday, April 30, 2011

يا شعب مصر - تميم البرغوثي

Denied Egyptian Nationality by the SS Regime, Egyptian Mother, Palestinian Father, born in Egypt

سر حصانة عمر سليمان وتجهيزه للرئاسة

محمد شعبان وجمال عبدالمجيد
ما سر بقاء هذا الرجل في خلفية المشهد..ما حجم النفوذ والحصانة التي يحتفظ بها، ويجبر بها النيابة علي مراعاة أعلي درجات التهذيب حين تتحدث عن »طلبه لسؤاله« حول أقوال الرئيس السابق، وليس استدعاءه للتحقيق، أسوة برجال النظام السابق..وما هي حدود طموحه وتوغله في صنع القرار في عهد الثورة ودوره في مستقبل مصر رغم السقوط المهين في 14 يوماً فقط؟
ربما كان غريبا علي من سمع قبل شهرين فقط هتافات الجموع في ميدان التحرير »لا مبارك ولا سليمان..كلهم عملاء للأمريكان يظهر أمام عينيه في تلك المدة الوجيزة من يطالب بترشيح نائب الرئيس السابق، الذي حظي بالخلع معه في ساعة واحدة، لرئاسة مصر.
لكن هذا ما يجري في كواليس لا تهدأ للإبقاء علي الرجل الذي حافظ علي غموضه زمنا في عهد مبارك.. ويبدو أنه استعاد هذا الغموض بخبراته الغنية بعد قليل من اندلاع ثورة طالبت بسقوطه وسقوط رئيسه معا.
حيث شن مؤيدون مجهولون لترشيح سليمان للرئاسة حملة علي موقع الثورة الأول »فيس بوك«.. ورغم قلة المؤيدين (3500 مشارك) فإن ما تطرحه من شعارات وحجج لترشيح الرجل يعيد للأذهان منطق رجال النظام القديم في التمسك بالحكم.. من أنه الأصلح لقيادة البلاد، وأنه اكثر احتراما لدي الدوائر الغربية، وأنه الأكثر علما وخبرة بالتعامل مع ملفات الأزمات الدولية، وكأن الرجل لم يكن شريكا في نظام مبارك الفاسد منذ اختياره مديرا للمخابرات في عام 93.
14 يوماً كانت كفيلة بحرق الرجل الثاني في مصر.. وإهالة التراب علي مشروع رئيس قادم تمني أعوان النظام السابق أن يكتمل.. فتعيين عمر سليمان نائبا للرئيس المخلوع في لحظات الثورة الحرجة مع كلمات مبارك لشد أزره علي أعتاب مهمة خلافته عند حلف اليمين بقوله »شد حيلك« كانت فتيلاً أحرق الرجل الغامض في ساعات سقوط مبارك الأخيرة.
استعان مبارك بسليمان بعد 3 أيام من اندلاع الثورة وبعد ان ارتفع سقف المطالب إلي الحد غير المسموح به..فشعر الأخير بأنه يقف عند نقطة اللاعودة فقرر أن يحافظ علي وجوده في منطقة القيادة وأن يزيح كل من يقابله من أجل ان يسيطر وحده علي القرار معتقداً أنه يستطيع ان يرسو بسفينة النظام في بر الأمان.
دخل سليمان في معارك لم يربح من ورائها اي شيء بعد قبوله منصب نائب الرئيس فحاول الإطاحة بصفوت الشريف وزكريا عزمي وكل رموز الحرس القديم، وسعي إلي عزل جمال مبارك عن أبيه وأبعد معظم مستشاري الرئيس واستعان ببعض المستشارين المقربين منه، بل وغير لغة خطاب الرئيس نفسه.
أحد مستشاري سليمان هومن كتب الخطاب الثاني لمبارك بعد الثورة بلغة اقرب إلي كسب التعاطف الشعبي ونجح في أن يحقق هدفه قبل ان تأتي معركة الجمل لتهدم كل مكاسب مبارك من الخطاب.
ارتكب الرجل عددا من الأخطاء الفادحة خلال 14 يوماً، منها أنه أدار الحوار مع القوي السياسية والمعارضة بنفس أسلوب مبارك ليظهر أنه دعوة من الرئيس مبارك، فبعد رفض المعارضة للحوار في البداية شن عليها هجوما عنيفا وقال للإخوان إنها فرصتهم التاريخية ومضي في الحوار مع بعض الأحزاب الصغيرة.. وعندما شاركت جميع الأحزاب ظهر أنه يريد فقط تهدئة الأوضاع ولم يقدم ردودا كافية علي مطالب القوي المشاركة.
كما أن عمر سليمان لم ينزل مباشرة إلي الشباب في ميدان التحرير ليتحاور معهم واكتفي باستدعاء بعض الشباب إلي رئاسة الجمهورية ما زاد من حالة السخط وفي الوقت الذي نزل المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة إلي الشارع بعد 3 أيام من اندلاع الثورة، ما زاد من القبول الشعبي لتواجد الجيش وزاد من الغضب علي عمر سليمان الذي تأكد أنه نسخة مكررة من مبارك.
أعقب ذلك ردوده السلبية علي موقعة الجمل وضرب المتظاهرين وقتلهم وقيام الشرطة باعتقال عدد كبير من المتظاهرين واخفاء البعض، مكتفيا بأسفه مما حدث في حوار تليفزيوني.
ونعود للسؤال:ما هو مصدر قوة هذا الرجل ومن أين تأتيه تلك الجرأة التي يتحدث بها ؟
الإجابة تكمن فيما قاله مصطفي الفقي استاذ العلوم السياسية واحد مستشاري مبارك القدامي قبل عام حينما قال: إن رئيس مصر القادم لابد ان يحصل علي دعم امريكي ومباركة إسرائيل..
وواشنطن وبطلب من إسرائيل هي التي ضغطت علي مبارك لتعيين سليمان نائبا له قبل سنوات لإغلاق ملف التوريث من أجل ضمان انتقال سلمي للسلطة ولكن مبارك كان يرفض بشدة هذه الضغوط ويسوق عشرات الحجج لذلك في الخارج.
وحسب ما تؤكده تسريبات موقع ويكيليكس أن سليمان دخل دائرة اهتمام واشنطن منذ 5 أعوام للمنافسة علي الرئاسة من خلال مجاملة أمريكا في الملفات التي تعنيهم بقوة وفي مقدمتها الملف الفلسطيني،حيث استلم الرجل الملف برمته وصال وجال ولم يترك زعيما إسرائيليا من اليسار أو اليمين إلا وتحاور معه وعقد صداقة معه.
وأقرب دليل علي قوة علاقة سليمان بأمريكا وإسرائيل ما ذكرته إحدي وثائق ويكيليكس من أن إسرائيل تعتبر سليمان »صاحب بيت«.
آخر تسريبات ويكيليكس تشير إلي وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة تؤكد فرط الثقة التي يحظي بها عمر سليمان في الأوساط الدبلوماسية الأمريكية حيث تصف الوثيقة رئيس المخابرات العامة السابق بمفتاح العلاقات الثنائية بين واشنطن والقاهرة.. حيث قالت السفيرة مارجريت سكوبي في رسالة إلي الرئيس باراك أوباما: إن سليمان »الرجل البرجماتي ذو العقل التحليلي الحاد للغاية«.. هو العنصر الأكثر نجاحا في علاقة الولايات المتحدة بمصر علي مستوي عملية السلام.

"أنا البرادعي".. حملة للناس الغلابة!

الخميس, 28 أبريل 2011
على غرار "أنا البرادعي يا رشدي"، تلك العبارة الشهيرة التي وردت في مسلسل "وتوالت الأحداث عاصفة" للراحل عبد الله غيث.. وعلى غرار "أنا الحكومة" لأحمد السقا في فيلمه "الجزيرة"؛ أطلق الدكتور محمد البرادعي المرشح لرئاسة الجمهورية حملته الانتخابية باسم "أنا البرادعي"، والتي يرد من خلال فيديو مصور على معظم الشائعات التي أثيرت حوله هو وأسرته في الفترة الأخيرة، كحصوله على جنسية أجنبية وزواجه من أجنبية وزواج ابنته بغير مسلم، وتسببه في غزو أمريكا للعراق.
شهدت الحملة ردود أفعال مختلفة، ظهرت في تعليقات أعضاء مواقع يوتيوب وفيس بوك وتويتر، البعض أيدها واقتنع بما ورد فيها، فيقول أحد المؤيدين: "أنا مؤمن بكل كلمة يقولها هذا الرجل". وعلى النقيض رفض آخرون الحملة وطالبوا غيرهم بمقاطعتها، وقال أحد الداعين لذلك: "الراجل ده بيضحك علينا.. بيستخدم كلمة الناس الغلابة علشان يأثر فينا".
وأنت هل شاهدت الحملة؟.. هل أنت من مؤيديها أم من معارضيها؟.. (شارك)
شاهد فيديو الحملة:

Saturday, April 23, 2011

المشايخ والقساوسة يقودون ٣٠٠ ألف قناوى فى مظاهرات لإسقاط المحافظ

٢٣/ ٤/ ٢٠١١
مئات الآلاف تظاهروا أمس فى قنا للمطالبة بتغيير المحافظ
بلغت احتجاجات أبناء قنا ضد تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظاً ذروتها أمس، فيما أُطلق عليه «جمعة الغضب»، ووصلت أعداد المتظاهرين أمام مبنى المحافظة عقب أداء الصلاة إلى ٣٠٠ ألف، تقدمهم مشايخ وقساوسة، وأخذت الأعداد فى التزايد مع تدفق المتظاهرين من المراكز والقرى المجاورة.
 وأعلن المتظاهرون استمرار اعتصامهم لحين صدور قرار بتعيين محافظ جديد، وتوقفت حركة القطارات لليوم الثامن على التوالى، بسبب قطع الأهالى خط السكة الحديد. وردد المتظاهرون هتافات «مش هنمشى.. هو يمشى» و«الشعب يريد إسقاط ميخائيل»، ورفعوا لافتات منددة بالقرار، رافضين وصف احتجاجاتهم بـ«الطائفية» وقال متظاهرون مسيحيون إن تجربة تعيين محافظ مسيحى فاشلة، وشاركت السيدات للمرة الأولى منذ اندلاع المظاهرات، وافترش الآلاف قضبان السكة الحديد، مؤدين صلاة الجمعة فوقها.
واختفى رجال الشرطة من أمام مبنى المحافظة، فيما شكلت القوات المسلحة كردوناً أمنياً لمنع اقتحام المتظاهرين للمبنى.
كما تظاهر الآلاف فى محافظات الإسكندرية والدقهلية وبنى سويف للمطالبة بالتراجع عن تعيين المحافظين الجدد الدكتور عصام سالم، واللواء محسن حفظى، و ماهر الدماطى. كما تظاهر المئات من بدو شرم الشيخ أمام مجلس المدينة، مطالبين بإقالة اللواء عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوب سيناء، وجمال أبوالهدى، رئيس المدينة، وقطعوا الطريق الدائرى، احتجاجاً على ما سموه «تهميش البدو» ورفض تمليكهم الأراضى أسوة بباقى المحافظات.

عن قنا ...قبل ما تحكم علينا لازم تقرا المقال ده

by Nada Nashat on Thursday, April 21, 2011 at 8:11am

الناس دلوقتي عندها حالة لخبطة من اللي بيحصل في قنا ...يا جماعة دي فتنة طائفية و لا ايه ؟ طب لو فتنة فين المواطنة اللي بنقول عليها و اين حقوق الاقباط و الكلام اللطيف ده كله ...و لو مش فتنة طب ايه بقى هو ايه اللي حاصل و احنا كده مش فاهمين حاجة ....هنا اقولكوا عندكوا حق متفهموش الموضوع معقد فعلا و معلش استحملوني شوية انا حشرحوا و على فكرة انا من قنا

 الجزء 0 (المجتمع): قنا عبارة عن قبائل ..يعني كل مجموعة عائلات تنتمي لقبيلة معينة زي الاشراف، الهوارة (ايوه اللي بيطلعوا في المسلسلات) ، الامارة ، العرب و قبائل تاني كتير ...كل قبيلة تقدر تجيب تاريخها من 1000 سنة و كل واحد بيتباهى بقبيلته ... و يوم ما بتحصل مشاكل ما بين قبيلتين البلد بتقلب مجزرة ...احنا كدة ،كرامتنا على طرف مناخيرنا و محدش بيستحمل اي شبهة غلط فيه او عيلته او قبيلته - مع الاحترام الكامل من الجميع لكبار القبائل طبعا مفيهاش اي جدال

الجزء 0 (الدين ): هنا الدين ليه احترام خاص ...يعني الناس مش سلفية و لا صوفية ، كل واحد جواه حتة سلفية شديدة لكن احترام الاولياء و عبدالرحيم القناوي بالذات ده علاقة خاصة تقدر تقول اننا هنا عندنا مذهب خاص بينا...كلمة القسيس او الراهب تمشي غلى الكل مسلم او مسيحي و في القرى و المراكز بالذات الراهب المسلمين يبوسوا ايديه قبل المسيحيين و يطمن على المسلمين قبل المسيحيين 
   الجزء الاول: من تقريبا 15 سنة، قنا المدينة و العاصمة كانت عبارة عن قرية كبيرة ، مفيش خدمات - مفيش وسائل ترفيه - مفيش اهتمام - مفيش مفيش مفيش و بعدين جالنا عادل لبيب اللي قلب كيان البلد 180 درجة و يا ما قنا اخدت جوايز عالمية بسبب اللي عمله و ياما الاعلام اهتم لحد ما اتشال من تقريبا 6 سنين

الجزس التاني: قنا اول محافظة في مصر اللي محافظها يبقي قبطي (خلي بالكوا احنا كنا متعودين على اللواءات محافظين) البلد استقبلته زي اي محافظ جه بالزفة الصعيدي ..الكل تخيل ان مجدي ايوب حيكمل على اللي عمله عادل لبيب و حيحسن الحاجات اللي كانت بتضايق الناس من عادل لبيب ....لكن اللي حصل كان العكس - اهمال تام ، عودة مراكز القوى المتمثلة في كبار بعض القبائل اللي معتبرينها بتاعتهم ، نسبة البطالة عليت تاني ،الزبالة في كل حتة ، من الاخر البلد بقت ترجع لورا و بسرعة الصاروخ

جزء الثورة: لما قامت الثورة كان فيه غضب رهيب من المحافظ و الناس كانت حتعتصم عشان تشيله بس الجيش قالهم حيتشال حيتشال  - (على فكرة قنا من المحافظات اللي كان فيها مظاهرات اخر ايام الثورة بس محدش جاب سيرتهم)

الجزء الثالث: مجدي ايوب اتشال ، و انباء عن تولي محافظ جديد لقنا مع التغيرات اللي حاصلة ...مين يا جماعة؟ اللواء عماد ميخائيل اللي سبحان الله لواء و مسيحي و الوحيييييد اللى مسك محافظة و اللي كانت قنا للمرة التانية

 اعتراضات الناس: اشمعنى قنا اللي يتجاب فيها لواء قبطي تاني و التجربة اللي فاتت اثبتت فشلها بكل المقاييس - احنا مش حقل تجارب -ما يعينوا 5 او 6 لواءات مسيحيين تاني في حتت تانية ولا هو عند و خلاص (الاعتراض من المسلميو المسيحيين على حد سواء) - يا جماعة احنا مجتمع قبلي حيخاف يتدخل زي اللي فات ....

طب ايه بقى موضوع الفتنة الطائفية ؟؟ حصل من تاني او تالت اليوم الجماعات السلفية بدأت تنتهز غضب الناس لمصالحها و بدأت فتاوى تتطلع ان المسيحي لا يجوز محافظ و احنا دولة اسلامية و كلام كتير محدش عارف مين جابوه و شوية قالوه قنا امارة اسلامية و البيعة حنديها لفلان و الكلام مش اشاعات ده حصل فعلا بس الناس اللي في قنا هما اللي وقفلهوم و الناس اللي في الشارع معترضين على كلام السلفيين لكن السلفيين هما اللي صوتهم عالي

طب ليه قطعوا الطريق؟ عشان محدش بيعبر محافظات الجنوب و كأننا مش من البلد دي و لا عمر حد كان فكر ينزل كاميرا واجدة  الشارع لو الناس معملتش حاجة تلفت انتباه الحكومة و لا عمر مطالب الناس كانت حتتناقش او تستجاب من غير اللي حصل - لو ربع الاعتصام اللي قنا عملته كان حصل في القاهرة او الاسكندرية او الاقصر كانت الحكومة نفذت المطالب من غير نقاش و الجملة الاشهر "خلاص غيروا خانة الجنسية لمصري درجة تالتة او صعيدي لو شايفنا اقل منكم" و ده احساس الناس في الشارع
قنا مش جهلة ..البلد اللي شبابها يردد الشعر مع الشعراء لما يجيوا ميبقاش جاهل ..والشعب اللي يقف لكرامته ميبقاش جاهل ..و الشعب اللي فيه كل الصفات دي بس عمل حاجة غلط يبقى شعب محتاج وعي مش الناس تنفضله و تتهمهم بالهمجية و الطائفية ...و الموضوع دلوقتي قلب كرامة (احنا مش اقل من بتوع القاهرة ) ....قبل ما تحكموا على مجتمع قنا يا ريت تعرفوا اللي حصل فيه الاول عشان لا تتهموهم بما ليس فيهم
معلش طولت عليكم     

أحمد فؤاد نجم: سيادة المخلوع ... ارجعلنا

سيادة المخلوع ... ارجعلنا
مش انت واحد مننا ؟؟
و عمرك في يوم ما سرقتنا
...ولا خدت مليم مننا
ما تيجي طب ترجعلنا
تقعد بأهلك وسطنا
أهو مرة تاكل أكلنا
وتلبس يا خويا من لبسنا
وتعيش في حارة او في شارع زينا
قلت ايه ؟؟ يا حارق دمنا
سيادة المخلوع ... ارجعلنا
وغداك يا سيدي عندي أنا
رز و بطاطس مسرطنة
لحمة ؟؟... مفيش من سنة
فاكهة ؟؟... تعيش انت و أنا
و الشاي .. بآخر معلقة م السكر اللي كان عندنا
اشرب و فوق وركز بقه .. علشان نكمل حكينا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
مش سبت الحكم .. لأجلنا ؟؟ـ
ما تيجي تسمع حكمنا !!ـ
أفكرك ؟؟ ولا انت فاكر زينا
قطار اتحرق من كام سنة
وغازنا اللي طار من أرضنا ... لعدونا
وعبارة مللي بيغرقوا ..!! غرقت في عرض البحر و راحوا أهلنا ... و الجاني فلسع مننا
ومركبة بأحلى شباب ... ييجوا من ايطاليا غرقانين .. والقرش ياكل لحمنا
والله كانوا زينا
ويمكن أحسن مننا
لهم بيوت و ولاد و عيشة و حلم .. زي حلمنا
اتغربوا و اتبهدلوا .. لما الفساد طال كل حاجة في أرضنا
واللي ما ماتش .. قاعد في غربته .. والغريب بيذلنا
اقول كمان ؟؟ ولا كفاية ... و اهو انت عارف عننا
أصبر هتسمع حكمنا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
ولو انت واحد مننا
فعلا يهمك أمرنا
بينا عالنائب العام .. تفتنله على ولاد الحرام ... مصوا بلدنا و دمنا
و افتن دي فتنة مش حرام .. ده حقنا
دا لو انت واحد مننا
أصبر هتسمع حكمنا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
اقعد معانا و زينا
هعرفك .....ـ
دي (أم خالد) أمنا
ودول أهل (سالي) أهلنا
و(عمر بن بنونة ) إبننا
فسر و احكي و قللهم .. و قللنا
واستسمح الروح اللي منورة في الجنة عند ربنا
هتقول مكنش قصدنا ؟؟ـ
دول ماتوا غصب عننا ؟؟ـ
كداب و فاجر .. و اللي يصدقك زيك .. والكدب ريحته منتنة
تتشل إيد اللي ضرب ،، و اللي أمر ،، و عليكوا لعنة ربنا
أصبر هتسمع حكما
أيوه بقول ارجع لنا
ياللي سرقت حلمنا
وغربتنا و نهبتنا ... و في كل حتة أهنتنا
إحنا اللي سال دمنا
في الأربعين و اسكندرية و التحرير يشهدلنا
آدي القفص ... أقف هنا
والشعب يحكم .. مش أنا
صدقني ... هي بينة
من فوق سبع سماوات .. قالها ربنا
العين بالعين والسن بالسن ... و هو دا بقه حكمنا ... و مفيش غيره عندنا



Sunday, April 17, 2011

محمد شعير يكتب: حقيقة ما جرى في قنا.. أمن الدولة ينتقم

بعد لحظات قليلة من إعلان تشكيل المحافظين ظهر الخميس الماضي ، اجتمع عدد من السلفيين بمحافظة قنا استجابة لدعوة اثنين من أمناء الشرطة في أمن الدولة بقنا للاجتماع بهم في منطقة ” المساكن” .. خرجا بعدها ليشاركا في  المظاهرات ، وقد اقترحا أميني الشرطة : الأول يدعى مصطفى من “سوهاج”، والثاني من قرية أولاد عمرو ويدعى محمود وكانا مختصين بالملف الطائفي في أمن الدولة، اقترحا – حسب مصادر مقربة ممن حضروا الاجتماع -قطع شريط السكة الحديد حتى يكون الإضراب أكثر تأثيرا.
أما قادة التظاهرات ، ينتمي جميعهم إلى التيار السلفي ، الأولى يدعى محمد خليل محمد جاد من التيار السلفي ويرأس جمعية أنصار السنة، ومعروف أنه قريب من  أمن الدولة، وقد خطب يوم الثلاثاء 25 يناير في مسجد ناصر أكبر مساجد قنا داعيا الشباب إلى عدم التظاهر ، باعتبار أن التظاهر حرام والخروج على الحاكم حرام أيضا ،وعندما اعترض عليه أحد الشباب سلمه إلى بعض رجال امن الدولة ممن كانوا متواجدين وقت الصلاة، وهو أمر يشهد عليه الكثيرون.  أما الثاني يدعى قرشي سلامة مسئول عن الصفحة الدينية بجريدة أخبار قنا التي يصدرها مصطفى بكرى، ويرأس تحريرها شقيقه محمود بكرى ، ورفع قرشي علم السعودية في التظاهرة، ودعا إلى أن يصبح مصطفى بكرى محافظا ، والغريب أن قرشي ارتبط بعلاقة قوية بالمحافظ السابق مجدي يعقوب ( القبطي أيضا) فلماذا يصرخ الآن في المتظاهرين: لا يجب أن يرأسنا كافر؟
ثالث دعاة الفتنة هو صبحي محمد على ويدعى صبحي المرشد وهو يعمل مفتشا سابقا بالأوقاف حيث عمل لفترة طويلة أيضا مع أمن الدولة …
السؤال الآن : قادة التظاهرات الرافضة لمحافظ قنا عملوا ومعروف عنه أنهم مخبرين للأمن..كما أن الاجتماع الذي تم بين أميني شرطة أمن الدولة والسلفيين يدعو للتساؤل من المسئول عما يجرى في قنا؟
هل ذيول أمن الدولة لاتزال فاعلة.. أعتقد أن وزيري الداخلية والأوقاف مطالبان بالإجابة عما جرى ..والتصدي له بحسم

فصل الفتنة في كتاب الثورة

فهمي هويدي
12 أبريل، 2011
يبدو أننا بصدد الدخول في متاهة فتنة جديدة في مصر. إذ بعدما مررنا بفتنة الوقيعة بين المسلمين والأقباط، وتفجير العلاقة بين السلفيين والمتصوفة، فها نحن نشهد إذكاء لفتنة جديدة تستهدف إفساد العلاقة بين الجيش والشعب، الأمر الذي يستوجب الاستنفار والإنذار.
الذي حدث يوم الجمعة الماضي في ميدان التحرير بالقاهرة لا يصدقه عقل. إذ لم يخطر على بال أحد أن تتحول جمعة محاكمة رأس النظام السابق وتطهير البلاد من ذيول نظامه وأتباعه، إلى تشهير البعض بقيادة القوات المسلحة ومطالبة بإسقاط المشير طنطاوي.
ولا أفهم كيف وبأي منطق يظهر بين المتظاهرين أشخاص لا يزيد عددهم على أصابع اليدين يرتدون الزي العسكري ويقولون إنهم ضباط في الجيش، ثم يقرأ أحدهم ما أسماه البيان الأول، داعيا إلى ما بدا أنه ثورة على الثورة.
ولا أعرف كيف تطورت الأمور بحيث احتمى هؤلاء ببعض المتظاهرين المعتصمين حتى لا تستجوبهم الشرطة العسكرية، ثم تحول الشد والجذب إلى هجوم، تخلله إطلاق الرصاص المطاطي والنيران، مما ترتب عليه سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
هذا المشهد طرح أسئلة كثيرة حول هوية الذين نادوا بالاعتصام والمبيت في الميدان رغم حظر التجول، وحقيقة الذين استجابوا للنداء،
وما هي نسبة الذين ينتمون حقا إلى ثوار 25 يناير، ونسبة المزايدين عليهم، ونسبة اليساريين الذين رفعوا السقف عاليا وأرادوا أن يقرروا مستقبل مصر من الميدان،
وما هي نسبة العاطلين الذين اعتبروا الميدان ملاذا لهم والبلطجية الذين اعتبروا التظاهرات فرصة لتنشيط الشغل والاسترزاق.
من تلك الأسئلة أيضا:
هل اتفقت المجموعات التي تمثل ثوار 25 يناير على التنسيق فيما بينها في تنظيم جمعة المحاكمة والتطهير؟
وهل كان ظهور أولئك الضباط ضمن ذلك التنسيق أم أنهم فوجئوا بهم؟
ضد القوات المسلحة وقياداتها؟
وما ملابسات إطلاق النار على بعض المتظاهرين، وإذا صح أن الشرطة العسكرية أرادت أن تصل إلى أولئك الضباط المتمردين لاستجوابهم، فهل بذل جهد قبل ذلك لتحقيق هذا المطلب دون استخدام العنف وإطلاق الرصاص؟
وبأي صفة يطالب البيان الضباط بإقصاء هذا القائد أو ذاك. أو بتشكيل مجلس رئاسي يدير البلاد؟
وهل يجوز في التقاليد الديمقراطية أن توافق الأغلبية على التعديلات الدستورية التي تحدد مسارا لتسليم الحكم للمدنيين في آجال محددة، ثم تخرج علينا أصوات داعية إلى قلب الطاولة ورافضة موقف الأغلبية؟
ثمة حقائق ينبغي أن تكون واضحة في الأذهان ونحن نتعامل مع إرهاصات الفتنة هي:
إن الجيش ينبغي أن يظل خطا أحمر لا يجوز المساس به، ليس لأنه معصوم ومنزه عن الخطأ، ولكن لأن ثمة مصلحة وطنية ضرورية تقتضي ذلك في الوقت الراهن. علما بأن أي انتقاص من دور الجيش أو مساس به يصب مباشرة في صالح الثورة المضادة، التي تسعى لإعادتنا إلى حظيرة الحقبة السوداء التي مر بها الوطن.
ولأنه ليس معصوما أو منزها، فلنا أن نعاتبه ونحاسبه ونعارض مواقفه. وذلك كله انطلاقا من الحرص على تصويب مسيرته وإنجاح مهمته. على العكس تماما مما استهدفته الهتافات المسيئة التي رددها البعض.
إن ثمة أمورا حدثت بعد الثورة لم يجد لها المجتمع المصري تفسيرا مقنعا، الأمر الذي حير كثيرين ودفع آخرين إلى إساءة الظن. من ذلك مثلا أن أبرز ركائز النظام السابق الذين يحملهم المجتمع مسؤولية الفساد السياسي طوال عهد مبارك ظلوا مطلقي السراح طوال الوقت، ولم تتخذ ضد بعضهم إجراءات تذكر إلا بعد شهرين من تنحي الرئيس السابق، وفي أعقاب ضغوط قوية مارسها الشارع.
وفي حين اهتمت السلطة القائمة بملاحقة المشتبه في ضلوعهم بالفساد الاقتصادي، فإنها لم تول الفساد السياسي نفس القدر من الأهمية، وكان غريبا أيضا أننا وجدنا مثلا أن وزير الداخلية الذي يفترض مسؤوليته عن التعذيب والقتل وتزوير الانتخابات قدم إلى المحاكمة بتهمة غسيل الأموال، ولم يفتح بعد ملف جرائمه وجناياته الأخرى، الأخطر والأفدح.
وجدنا أيضا أن من ذكرت اسمه في واقعة إطلاق الجمال والخيول على المتظاهرين في 2 فبراير الماضي، ظهر اسمه مرة أخرى متهما بالضلوع في فوضى ميدان التحرير يوم 8 أبريل الحالي، وحينئذ فقط ــ بعد شهرين تقريبا ــ صدر قرار النائب العام بضبطه وإحضاره. وجدنا كذلك أن المسؤول الذي فتح الباب على مصراعيه لتبديد الثروة العقارية ونهبها في مصر، والذي أغرق الجميع في بحر الفساد الواسع، ظل مطلق السراح أيضا ولم يفكر أحد في مساءلته إلا أخيرا جدا.
يثير الانتباه في هذا السياق أن المجلس العسكري تعامل بسرعة وحزم مع بعض الذين ألقى القبض عليهم أثناء المظاهرات، إذ قدم هؤلاء خلال أيام قليلة إلى المحاكمة العسكرية، التي سارعت بدورها إلى إصدار أحكام بحبسهم لمدد تراوحت بين عدة أشهر وثلاثة سنوات، في حين أن مساءلة رؤوس الفساد ورموزه اتسمت بالتمهل والبطء الشديدين.
إن وجود الرئيس السابق في شرم الشيخ واستمرار ممارسة رئيس ديوانه وكاتم أسراره لعمله في مكتبه بالقاهرة (حتى الخميس 7/4)، وما قيل عن خطوط مفتوحة بين مقره في شرم الشيخ وآخرين من أعوانه في العاصمة، كان مصدرا آخر للبلبلة التي فتحت الشهية لإطلاق شائعات أثارت مخاوف كثيرين وقلقهم على مصير الثورة، ناهيك عن أن كثيرين لم يفهموا كيف أن مصر شهدت كل ذلك الفساد المروع الذي تتكشف وقائعه يوما بعد يوم، ثم لا يساءل أو يحاسب المسؤول الأول عن تلك المرحلة.
إن اتصال المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمجتمع لم يكن بالكفاءة المرجوة. فالإعلام الرسمي المتمثل في التلفزيون والإذاعة كان مرتبكا، حتى أنه تجاهل تقريبا التعديلات الدستورية التي طلبها المجلس، أما الصحف القومية التي كانت لسان حال نظام مبارك فقد شغلت بتبييض صفحتها وبالمزايدة على ثورية الآخرين. ومن ثم شغلت بإدانة النظام السابق بأكثر من انشغالها بالتفاعل مع النظام الجديد.
عاني الحيرة ويردد الأسئلة المعلقة، فإن آخرين سارعوا إلى تفسير بعض الوقائع باعتبارها تعبيرا عن «التواطؤ» مع النظام السابق.
وحين أصدرت الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الملحق المجاني الذي وزع مع جريدة الأهرام يوم الجمعة (8/4) وأرادت به الدفاع عن موقف المجلس العسكري، فإن الوقت كان متأخرا ناهيك عن أن المرافعة كانت خطابية وإنشائية، وكان الرنين فيها أقوى من الإقناع.
إذا كان هناك ما يمكن أن يقال بحق ممارسات المجلس العسكري الذي ربما التمسنا له أعذارا في بعض المواقف، فإن الكثير يمكن أن يقال بحق «الثوار» الذين تعددت مجموعاتهم وتباينت مواقفهم حتى ظهر بينهم من زايد على الجميع.
في هذا الصدد، فإننا ينبغي أن نذكر بثلاثة أمور
أولها أن الثوار كانوا يعرفون جيدا هم ضد ماذا، لكنهم لم يكونوا يعرفون هم مع ماذا. وإذا كانوا قد تحدثوا عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، فإن الأغلبية لم تكن تعرف كيف؟
ثانيها أنهم كانوا قبل انفراط عقدهم يمثلون كل الاتجاهات الوطنية في مصر، باختلاف مشاربها ومقاصدها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار إضافة إلى آخرين لم يكونوا إلى جانب هؤلاء أو هؤلاء.
الأمر الثالث الذي سبق أن نبهت إليه هو أنهم كانوا يمثلون الشعب المصري في مجمله وليس الشباب وحدهم الذين كان دورهم فاعلا حقا ولا ينكر، لكن دور غيرهم كان لا غنى عنه وبغيره ما كان للثورة أن تحقق أهدافها.
رغم أننا لا نستطيع أن نعمم على كل الشباب، لكننا لا نستطيع أيضا أن نتجاهل ممارسات كثيرة صدرت عنهم ونسبت إليهم، أساء فيها بعضهم فهم حفاوتنا بهم وتقديرنا لهم. وكانت النتيجة أن أولئك البعض تصوروا أن البلد يجب أن يسلم إليهم بحيث تدار الدولة من الميدان أو الشارع.
ولم أفهم مثلا مطالبة بعضهم بكتابة الدستور في ميدان التحرير وليس من قبل، رجال القانون والسياسة والفكر الذين اعتبروا أن قيامهم بهذه المهمة سرقة للثورة. وبدلا من وقوفهم وراء انتخاب مجلس تشريعي نزيه يصدر القوانين ويراقب أداء الحكومة، وجدناهم يطالبون رئيس الوزراء بالمشاركة في إصدار القرارات، واستغربنا أن يخصص لهم الرجل غرفة في مقر الحكومة.
أما الأكثر غرابة فقد كان مطالبة بعضهم بالاشتراك في انتخابات عمداء الكليات والإشراف على «الكنترول» الذي تودع فيه أوراق الامتحانات ونتائج رصد الدرجات، ومطالبتهم بمراقبة عمل المحافظين وتولي مهام مجالس المحافظات... إلخ.
هذا الشطط ينبغي أن يوضع له حد خصوصا أن رياحه تكاد تعصف بقطاع الإنتاج في مصر، إذ كما أن بعض الشبان يريدون إدارة البلد، فلماذا لا يتولى العمال إدارة المصانع وطرد مديريها وأصحابها، وهذه وتلك من قبل الممارسات التي يظن البعض أنها تفعيل للثورة، في حين أنها تمهد الطريق لنجاح الثورة المضادة.
صحيح أن التظاهرات شكلت عنصرا ضاغطا دفع المجلس العسكري إلى التحسب له، بدليل أن بعض قراراته المهمة أصبحت تتخذ يوم الخميس وقبل حلول يوم الجمعة، إلا أننا ينبغي أن نعترف بأننا ما زلنا نفتقد قيادة واضحة المعالم والأفكار تعبر عن الثورة، الأمر الذي فتح الباب لكي ينتسب إليها ويزايد عليها البعض، ومما يؤسف له أن التجمعات التي برزت معبرة عنها لم تنجح لا في التنسيق بينها ولا في ضبط وتنظيم التظاهرات التي لم تعد تعرف من يدعو إليها ومن يشارك فيها.
في الوقت ذاته فإننا صرنا ندفع ثمن غياب مؤسسات المجتمع المدني في مصر. فالأحزاب التي خلفها النظام السابق أشهرت إفلاسها، والنقابات المهنية لا تزال أسيرة حالة الشلل التي فرضت عليها منذ أكثر من 15 عاما، والنقابات العمالية في غيبوبة كاملة، والمنظمات الأهلية الممولة أغلبيتها من الخارج ضعيفة التأثير ولا يكاد يسمع لها صوت.
كأننا بإزاء ثورة لها جسم دون رأس، ومجتمع يعاني الفراغ وهشاشة بنيانه الداخلي، وإذا أضفت إلى ذلك أن النخبة باتت مشغولة بانقساماتها واحترابها الداخلي بأكثر من انشغالها بهم الوطن وإنقاذ سفينته المنهكة والموشكة على الغرق.
إذا صح ذلك التحليل فإنه يصور لنا كيف أن المسؤولية التي يتحملها المجلس العسكري وحيدا أشد جسامة مما نتصور، كما أنه ينبهنا إلى خطورة الحملة المشبوهة التي تشكك فيه وتسعى للوقيعة بينه وبين الشعب.
وهو ما يدعوني إلى القول بأنه إلى أن تقوم للحكم المدني أية قائمة، فينبغي أن يتوافق الوطنيون الغيورون على البلد على أن استمرار المجلس هو الحل.

Leaders across the Mideast are looking to escape Mubarak's fate

Mubarak's investigation, as well as that of two of his sons, is one of the most important measures undertaken by the new regime to calm an anxious Egyptian public.
13.04.11
Three leaders, Muammar Gadhafi, Bashar Assad, and Ali Abdullah Saleh, are certain they can still escape the fate of Hosni Mubarak and Zine El Abidine Ben Ali. Each of them decided to violently repress popular unrest; all of them are promising reforms without committing to a timetable; and each and every one of them has decided to ignore both international pressure and Arab attempts at compromise.
The most intense battle is being waged in Libya, where 300 people have reportedly been killed in the city of Misrata alone, with gunfights also reported in the rebel-controlled city of Ajdabiya. Despite the persistence of clashes, NATO forces have cut back on their attacks on ground targets, thus taking away much of the military backing they provided to the rebels, who have subsequently been forced to withdraw from their western advance.
Meanwhile, Mubarak continues to provide the top story coming out of Egypt, after collapsing on Tuesday during questioning and rushed to a Sharm El-Sheikh hospital.
The investigation of Mubarak and his two sons, Gamal and Alaa, centering on allegations of embezzlement and killing protesters, is one of the most important measures undertaken by the new regime to calm the public, some of which has begun to express frustration at what looks like foot-dragging en route to political and economical reform.
But, by the evening hours Egyptian television stations were already reporting developments in Mubarak's medical condition, citing estimates he had a heart attack, and adding that his investigation has been continuating even in the hospital. As such, the controversy surrounding political reform is replaced with the question of should or not shouldn't Mubarak be allowed out of the country for medical treatment.
Defecting Libya Foreign Minister Moussa Koussa, who also ran the country's intelligence for a while, said in London that Libya could turn into a new Somalia if a decisive military victory was not achieved.
Koussa was travelling to Qatar on Tuesday, a fact that drew scathing criticism against the U.K. for allowing the man suspected of planning the 1988 Lockerbie bombing out of the country.
However, his warning did not seem to impress the United States. Washington, for now, has decided to object to continued ground strikes in Libya, saying it would stick to preventing attacks targeting civilians by the Libyan air force.
The U.S. decision has developed into a full-blown dispute between France and Britain, who support continued ground attacks and even in sending ground troops, and other NATO states, led by Turkey, who opposed such a move.
All the while, proposals for a diplomatic compromise, like those submitted by Turkey and the African Union, were rejected by both Gadhafi and the rebels, who are unwilling to accept any deal that does not explicitly mandate the ouster of Gadhafi and his family.
And so, as Western countries argue over the modes of military attack, Gadhafi can continue his violent struggle, one which could turn into a draw-out war of attrition.
Assad is better off than Gadhafi for several reasons. He isn't facing armed forces such as the Libya rebel groups, there are no reports of defecting military of Baath party officials, and mostly because the Western pressure on Assad isn't close to the kind of international involvement seen in Libya.
Washington may condemn the violent repression, but it has yet to demand Assad's ouster. And so, the Syrian president can surround the city of Banias with his tanks, shoot at the residents of Bayda, lay strict curfews against Daraa, cut power lines and internet service, and arrest hundreds of activists and protesters, creating the impression that the Syrian agenda will not be set in the street but in the presidential palace.
Unlike Libya, Tunisia, or Egypt, the Syrian army is inseparable from the country's regime, who also "owns" the country's economy. The possible fall of Assad's regime would mean, thus, much more than the loss financial benefits enjoyed by the regime and the president's family.
The military itself could become a target of public wrath, as would the Baath party. So theoretically, if Assad would be willing to enact far-reaching changes, he would encounter stiff resistance from the army and from the owners of the country's economical monopolies.
In Yemen, President Ali Abdullah Saleh is willing to test the ability of his opposition to topple him, as he leans on some of the tribal leaders which continue to support his rule, or on those accepting the compromise according to which a gradual leadership change would take place through new elections.
These proposals and others are rejected by those who demand Saleh's immediate ouster as a condition for any compromise. Even here it seems that Yemen could fall into a war of attrition, perhaps not as violent that taking place in Libya, but still one that disrupts and poses a danger to everyday life.

Wednesday, April 13, 2011

حبس علاء وجمال 15 يوما على ذمة التحقيقات

بالفيديو..السجن يطول أسرة مبارك لأول مرة: حبس علاء وجمال 15 يوما على ذمة التحقيقات
Video
قررت النيابة العامة فجر الأربعاء حبس علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق حسني مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات معهما بالتربح واستغلال النفوذ.
يأتي ذلك القرار بعد استمرار التحقيقات مع الرئيس السابق ونجليه لما يقرب من 10 ساعات في مستشفى شرم الشيخ الدولي في يتعلق بتهم الاستيلاء على المال العام وقتل المتظاهرين.
وتم نقل علاء وجمال مبارك من مستشفى شرم الشيخ في سيارة إلى أحد السجون دون الإعلان عنها لتنفيذ قرار النائب العام بسجنهما على ذمة التحقيقات، فيما تم إنهاء التحقيقات مع مبارك دون الإعلان حتى الآن عن قرار بشأنه.
ويعد حبس نحلي الرئيس السابق هو أول قرار بالسجن يطول أسرة مبارك، بعد أن طال ذلك العديد من رموز نظامه وقيادات الحزب الوطني.

Tuesday, April 12, 2011

'الأسبوع' تكشف أسرارا ثغرة أكتوبر بعد 38 عام وأسباب خلاف قائد الضربة الجوية الحقيقي مع مبارك والسادات

كتبت - عبير عبد العظيم وهناء عبد الله
عقدت لجنة الحريات بنقابة المحامين ندوة ظهر اليوم بمناسبة أربعينية اللواء سعد الدين الشاذلي وبحضور كوكبة من الصحفيين وعلي رأسهم الكاتب الصحفي محمود بكري - رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الأسبوع - ومجموعة من السياسيين والمحامين الناصريين ورئيس لجنة الحريات بالنقابة ' محمد الدماطي ' إضافة إلي مدير مكتب الفريق الراحل العميد ' محمد بدر ' ، وكذلك أسرة الراحل وحفيدة كريم أكرم.

تأتي الندوة برعاية لجنة الحريات بنقابة المحامين ، حيث صرح أسعد هيكل مقرر اللجنة بأنها تأتي في إطار رد الجميل للفريق الراحل والبطل الحقيقي لحرب أكتوبر 1973 بمناسبة ذكري الأربعين باعتباره أحد أهم أركان القوات الجوية في حرب أكتوبر والذي ظل علي مدي تاريخه لم ينل التكريم الذي يستحقه ونسب الفضل في الطلعات الجوية للرئيس السابق محمد حسني مبارك زيفا وبهتانا.

هذا وقد بدأت الندوة بتأكيد سامي حنفي خليل مقرر لجنة الحريات أن هذا التكريم جاء محاولة لرد الاعتبار للبطل الحقيقي الذي حاول مبارك ونظامه طمس تاريخه والإدعاء أنه انهار أثناء الحرب كما سبق وأدعي السادات قائلا: أن الشاذلي كان أكثر وطنية من السادات وأشرف من مبارك الذي سجنه بتهمة إفشاء أسرار الحرب لكي يقضي علي تاريخه باعتباره صاحب الضربة الجوية الحقيقي وليس كما ادعي مبارك.

ومن جانبه أشار ' محمد الدماطي ' مقرر لجنة الحريات بأن النقابة سوف تفتح أبوابها لكل الشرفاء الوطن والرموز التي أعطت لمصر حياتها وأن الفريق سعد الدين الشاذلي كان قيمة وقامة فقد كان قدوة عسكرية ووطنية في كل المجالات والانضباط العسكري والقيم والمبادئ وأثري الحياة الوطنية كما أثري الحياة العسكرية والقصد من التكريم يأتي في المقام الأول لترسيخ فكر هؤلاء الأبطال في وجدان الشباب والمواطنين.

وتحدث الكاتب ' محمود بكري ' مؤكدا أن الفريق الشاذلي بطل لم يعطيه النظام حقة ولم يتواني في سلب حقوقه حيث كان نموذجا قادرا علي أن يجنب مصر الثغرة التي وقعت فيها أثناء حرب أكتوبر المجيدة وعلي مدي 38 عاما شوهت صورته علي الرغم من أنه بطلا شجاعا أكد علي نفس الثوابت وكان يتحدث بالعسكرية وليس بالعنجهية عن حقيقة ما دار علي أرض المعارك وقت حرب أكتوبر ، مشيرا إلي أنه منذ وقت مبكر كان يبشر بالثورة منذ اغتيال السادات وتم إلقاء القبض علية ظلما ولفقت له تهمة إفشاء أسرار الحرب ، وأضاف - من هنا أدعوا كل النبلاء إلي إعادة كتابة التاريخ من جديد فقد سقط عهد الزيف ولابد أن يسقط معه ما تم تشويهه.

ثم تحدث أحد تلامذة الفقيد وهو العميد ' محمد بدر' مستفيضا في الحديث عن أسرار وتفصيل الثغرة بصفته شاهد عيان والتي كانت موضع خلاف جوهري بين الشاذلي والرئيس الراحل أنور السادات وكان بمثابة الخلاف حول مستقبل مصر موضحا أن السادات لم يتواني عن تزييف الحقائق والادعاء بأن الشاذلي انهار وقت الحرب بالرغم من أن حالة الانهيار الحقيقية هي التي أصيب بها السادات مرتين متتاليتين ولم يفصح عنها أبدا ، وقال أن الفريق الشاذلي لم يحاكم في عهد مبارك بتهمة الخيانة العظمي كما تم الادعاء وإنما بتهمة إفشاء أسرار الحرب وكان ذلك بسبب محاولة الشاذلي توضيح حقائق الثغرة والحرب الأمر الذي لم يلقي هوي نظام مبارك ولم يتواني عن اعتقاله بالرغم من أنه القائد الوحيد في حرب 67 الذي اقتحم فلسطين بقواته وعاد بمعظمها سليمة ومن ثم فإنه ليس من بين القادة الذين يصابون بانهيار عصبي.

وأضاف إن من بين عجائب القدر أن تكون ليلة وفاة الفريق الشاذلي هي نفسها ليلة تنحي مبارك ففي الوقت الذي انتقل فيه الفريق إلي ربه كنا نهتف بحياته في ميدان التحرير ورددنا ' يسقط حسني مبارك .. عاشا كفاح الشاذلي ' وكأنها تكريم لخاتمته قبل رحيله.

وحول أسرار وتفاصيل واقعة الثغرة التي حدثت في نهاية حرب أكتوبر كنتيجة مباشرة لأوامر الرئيس السادات بتطوير الهجوم شرقًا نحو المضائق، رغم تحذيرات القادة العسكريين - وخاصة الفريق سعد الدين الشاذلي - بأنه إذا خرجت القوات خارج مظلة الدفاع الجوي المصرية فستصبح هدفًا سهلاً للطيران الإسرائيلي .. قال ' بدر' أن يوم الثغرة كان يوافق يوم 8 أكتوبر وكان هناك قذف جوي لما يسمي بالأرض المحروقة وكان لدينا خطتين لمواجهة الثغرة الأولي حائط لصد لدفاع الجوي والثانية التي حاولنا بها تفادي هجوم الجيش الإسرائيلي من الدفرسوار وبالتالي لم يفاجئنا عبور الثغرة التي كانت في قلب دفاع الجيش الثاني وليس في فاصل بين جيشين كما تم الادعاء.

وأضاف بعد أن حدثت الثغرة لم نكن ندري أن القوات الإسرائيلية تهاجمنا من الخلف وكان قرار سعد الدين الشاذلي إعادة أربعة ألوية مدرعة لسد الثغرة بالدفع من الغرب لأنه الأصوب ولأن الدفع من ناحية الشط كان خطأ إستراتيجي وهو الأمر الذي قوبل بالرفض وكانت نتيجته فشل المحاولة وتدمير 80 % من قوة اللواء التي تم الدفع بها ، أما قرار تطوير الهجوم الذي أصدره السادات فقد رفضه كل الأركان وحاول اللواء سعد مأمون إيقاف القرار وحاولوا أثناء السادات دون جدوي ولعل هذا هو القرار الكارثي الذي ذهب بمصر إلي ما نحن فيه الأن.

فقد كان الخلاف بين فكرين فكر قائد محترف يعرف ماذا يريد وفكر سياسي لا نعرف ماذا كان يريد ، والشاذلي أكمل دورة وعارض كامب ديفيد إلي أن لقي ربه.

هذا وأختتم ' بدر ' حديثة حول أسرارا الثغرة والخلاف بين الشاذلي والسادات حيث طالب المشير طنطاوي والقوات المسلحة أن تعيد فتح ملفات ما جري في حرب أكتوبر لتعرض علي الشعب قائلا نحن الآن أحرار ومستقبلنا ملكنا وليس من حق أحد يمنع عنا معلومة أو يستمر في تشويه الحقائق وتاريخ الأبطال.

مؤكدا أن كل ما ذكره السادات عن الثغرة كذب بنسبة 100 % لأن الفريق الشاذلي كان قد بدأ الحديث عنه في كل المراكز العالمية كرئيس أركان العبور الأمر الذي جعل الشيطان يلعب في رأس السادات وسلم مصر للإسرائيليين تسليم مفتاح لأن قرار تطوير القتال افرغ القوات في غرب القناة وإسرائيل كانت تجيد المناورة وقرار تطوير الهجوم كان لأنور السادات والثغرة لم تكن مفاجأة للقوات المصرية.

وفي ختام الندوة ألقي حفيد الفقيد الشاذلي ' كريم أكرم ' كلمة شكر فيها الحضور قائلا: أحيانا يعيش الكثيرين متحملين أوزار عائلاتهم وأنا اشكر الله علي أنني أحمل لقب جدي الذي كان هدفه إظهار الدروس المستفادة من الحرب ولم يكن ذلك طمعا في تكريم بينما لأهمية معرفة الشعب للحقائق والصراع بينه وبين السادات ومبارك كان بسبب إخفاء الحقائق والتاريخ فالسلطة المطلقة للرئيس الحاكم هي بداية الفساد ولعل هذا من أبرز الدروس التي تركها لي الفريق الشاذلي ، وأعدكم بأن أبذل قصاري جهدي لكشف كل الحقائق بعد الاستفادة من الدروس التي أدركها الشعب بمختلف أطيافه بعد الثورة.

تجدر الإشارة إلي أن مراسم دفن الفريق سعد الدين الشاذلي كانت قد تزامنت مع إعلان الرئيس المخلوع حسني مبارك تنحية عن الحكم الأمر الذي أعتبره الجميع بمثابة رد الاعتبار الإلهي للفقيد.



انا اسف _ اهداء الى الرئيس المخلـــــــــــــــــــوع


Sunday, April 10, 2011

الدرس المستفاد.. بين موقعة الجمل وموقعة الاستاد

10 أبريل 2011 |
كنت أتابع مباراة الزمالك من خلال راديو السيارة، ورغم أنى لم أشاهد ما حدث على الهواء لم يساورنى الشك ولو للحظة أنه جريمة مدبرة ولا يمكن إطلاقا أن تكون ردة فعل بعض المتعصبين المهووسين أو شغب جماهيرى غير مبرر أو شحنة غضب نتيجة تصريح غاية فى الحمق من أحد مسؤولى الفريق. فقد خبرنا طويلا تعصب وشغب جماهير الرياضة وندعى أننا نعرفه جيدا. ولكن ما لم أستطع تحديده هو: من أين جاءت الضربة هذه المرة؟
وعندما وصلت إلى المنزل وشاهدت بعينى على الشاشة هول ما حدث، تأكدت تماما ولم يعد صعبا معرفة إجابة السؤال السابق. وثارت فى نفسى ذكريات “موقعة الجمل“، ومن شاهدها بنفسه أو حتى شاهد آثارها فقط حتما سيدرك صحة ما أقول. فمقتحمو أرض الاستاد كانوا من نفس هذه العينة الإجرامية، وفى الحالتين كان تدخل الجيش متأخرا جدا وسيطرته على الأمور لاحقة على الخسائر وليت مانعة لها، كما أن الغرض يبدو متطابقا وهو إحداث أكبر قدر من الترويع والإرهاب عن طريق الاعتداء على كل المتواجدين وليس فقط الفريق الضيف والحكام (حتى الإعلاميين تم الاعتداء عليهم)، وتحطيم كل شىء وعدم الإبقاء على أى شىء، مما يخرج الأمر من دائرة شغب الملاعب والتعصب الأعمى.
ولعل الجيش – بعد هذا الموقف – يعذر الناس وينضم إلى صفوفهم فى التذمر من البطء الشديد فى الإصلاحات، ومطالبتهم باعتماد الحسم الباتر فى بعض الأمور وليس الإجراءات المترتبة على اجتماعات اللجان الرئيسية المنبثق عنها لجان فرعية، إلخ….فالمطالبة بحل الحزب الحاكم سابقا قائمة ولكن لم يتخذ قرار سيادى بشأنها مراعاة للشرعية والمراكز القانونية، والقائمة السوداء لأعضائه ممن أفسدوا الحياة السياسية على مدار عقود وليس سنة أو سنتين معلنة ومعروفة للقاصى والدانى، وتمنى الناس لو صدر قرار باستبعاد هؤلاء من أى مشاركة سياسية فى المستقبل درءا للشبهات، ولكن المجلس العسكرى يؤثر ترك الأمر لصندوق الانتخابات وليس للقرارات الفوقية. وتم “حل” جهاز مباحث أمن الدولة عن طريق تغيير اسمه وكأن الإسم هو ما كان يثير قلق الناس وريبتهم، ألم يكن من الأجدى الاستغناء عنه بالكلية لمدة خمس سنوات على الأقل لنضمن عدم تواصل الأجيال التى تمرست على الأساليب المريضة أحيانا واللاإنسانية فى كثير من الأحيان؟ والحديث عن أهمية دوره هى العبث بعينه، فالدور الذى كان يقوم به فى ال 15 سنة الأخيرة على الأقل، لم يكن إلا أمن “النظام” وليس أمن “الدولة” من قريب أو بعيد. وبالتأكيد ستستطيع بقية الأجهزة الأمنية العمل بدونه وتغطية دوره، بل ربما يكون ذلك بصورة أفضل. وهل ستعود الشرطة؟ ومتى؟ وكيف؟ وهل المطالبة بمعاملة الناس بعدالة واحترام ومساواة شىء بهذه الصعوبة؟ هل كانوا إلى هذه الدرجة بعيدين عن هذه المعايير حتى يحتاج الأمر كل هذا الوقت منهم لتنظيم صفوفهم.
يستطيع المجلس العسكرى الآن أن يتخذ قرارات ومراسيم لها قوة القانون، وبالمناسبة هو فى هذا الموقع بفضل الناس الذين طالبوا بذلك ورأوا فيه الخيار الأنسب بين كل الخيارات المطروحة، وليس بشرعية قانونية أو دستورية أو انتخابية كالتى يحاول أن يراعيها فى قراراته. فمن ماذا يخشى؟ والناس الذين رفعوه إلى هذه المكانة ووضعوا فى يده هذه الأمانة هم من يطالبونه؟ فليأخذ أحد تلك القرارات وسيرى كم من الناس معه وكم منهم ضده وسيرى أى التأثيرين هو الأقوى، والقول بأن التجربة والخطأ لا يجب أن يكونا طريقة عمل مؤسسة رصينة مثل المؤسسة العسكرية مردود بأن الظرف استثنائى وهى مؤسسة معلوم مسبقا أنها تؤدى دورا ليس منوطا بها، كما أن طول دراسة القرارات لن يمنع السخط منها فى جميع الأحوال.
الجيش مطالب الآن بالحسم فى جميع الأمور – دقيقها وعظيمها – أكثر من أى وقت مضى، واستبعاد سوء النية فى عدم الحسم يفضى بنا إلى احتمال وحيد هو التأنى الشديد الذي يصل إلى حد المط والتطويل والتدقيق والتعمق بدون داعى قبل وأثناء اتخاذ كل قرار وهو ما ليس فى صالح أى من الأطراف.
وبجانب الفضيحة الأدبية التى طالت سمعة مصر بعد المباراة، كنت أتمنى لو أن الاتحاد الأفريقى لكرة القدم يعاقبنا كدولة مضيفة وليس كفريق مضيف حتى ننال الدرس كاملا وندرك نتيجة التراخى فى معالجة الملفات الملتهبة وانتظارها حتى تبرد قبل الاقتراب منها. فالمسؤولية هنا ليست مسؤولية النادى الذى لم يقصر فى شىء فأقام ضيوفه فى أفخم الفنادق ووفر لهم ما يحتاجون من انتقالات وأماكن للتدريب وحصل على الموافقة الأمنية لإقامة المباراة، ولكن المتوقع للأسف هو عقاب النادى على أساس أن الشغب والاعتداء جاء من جماهيره كما يفترض. (وقد يكون ذلك جزاء وفاقا من السماء لمسؤوليه الذين حرضوا الجماهير تحريضا فجا، وإن لم يكن هذا هو السبب الرئيسى كما اعتقد فقد كان يتوجب عليهم أن يصونوا ألسنتهم ويراعوا مواقع المسؤولية التى يحتلونها. ولعلهم يتعلمون من إخواننا التونسيين كيف تكون ردود الأفعال مع الوضع فى الاعتبار حجم الخطأ فى كل بلد.)
وأخيرا، أهمس فى آذان السادة أعضاء المجلس العسكرى: إما الحسم وإما الفوضى وها هو المثال أمامكم، وستكونون – بحكم موقعكم على قمة هرم المسؤولية – أول من يكتوى بنار الفوضى ويلام ويحاسب عليها. ولن يأتى بالفوضى من يطالبون بالحسم ولكنها ستأتى على يد هؤلاء الذين اتسعت لهم صدوركم وتركتموهم يرتعون، هؤلاء هم من يجدون فيها متنفسا لهم يستنشقون فيه عبير الماضى لعله يعود إليهم، ولكن هيهات فسنظل لهم بالمرصاد حتى يذهبوا هم مع ماضيهم إلى غياهب النسيان لا يذكرون إلا باللعنات

مَن هم هؤلاء القوم في سيناء ؟؟

محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com

أهالينا الطيبون فى سيناء قلقون من  ظهور حركة جديدة فى سيناء اسمها (( حركة سيناء للإصلاح والمساواة ـ تحت التأسيس ))عقدت مؤتمرها الأول فى مدينة الشيخ زويد يوم الجمعة أول ابريل 2011
وسبب قلقهم هو بعض العبارات التى وردت فى برنامجها المنشور والتى قد تحمل بداية توجهات مريبة نحو الاستقلال الذاتي عن مصر . فالحركة تتحدث عن :
خصوصية سيناء وتفردها عن باقي أقاليم الدولة المصرية من النواحي الاجتماعية والثقافية والجغرافية
وما يجب أن يترتب علي ذلك من تمتعها بلامركزية إدارية ولامركزية قانونية:
لا مركزية إدارية تتمثل فى تخلى السلطة المركزية عن الوظائف الإدارية التى تمسك بها فى سيناء لصالح أبناءها
ولامركزية قانونية تتمثل فى ضرورة إنشاء منظومة تشريعية خاصة تراعى خصوصية سيناء الأرض والسكان
على أن يناط هذا الدور التشريعي بالمجالس المحلية المنتخبة بعد توسيع اختصاصاتها التشريعية ، وليس بمجلس الشعب المصرى ؟؟
مع تذكير القارىء الكريم  بأنه ليس فى الدستور المصرى أى اختصاصات تشريعية للمجالس المحلية .
كما تطالب الحركة أيضا بتخصيص (كوتة) أو نسبة مئوية لأبناء سيناء من عدد المقبولين فى كل من الكليات العسكرية و كلية الشرطة و السلك القضائي و السلك الدبلوماسي و مناصب الأجهزة السيادية .
وكأننا بصدد أقلية من نوع ما !
ثم تحديد نطاق عمل الحركة السياسي بسيناء فقط وليس بمصر كلها . وذلك بالمخالفة الصريحة لركن رئيسى من أركان أى دولة وهو وحدة ارض الوطن ، وبالمخالفة للمادة الثالثة من الدستور التى تنص على السيادة للشعب وحده ، وبالمخالفة لشرط رئيسي فى قانون الأحزاب المصري الجديد الذى يمنع قيام اى حزب على أساس جغرافى .
كما ان البرنامج تجنب استخدام كلمة مصر تماما واستبدله بكلمة " الدولة المصرية" . ودلالة ذلك قد تكون ان الأولى تعبر عن الوطن الواحد التاريخى المشترك ، في حين أن الوطن عندهم هو سيناء فقط .
* * *
وبالطبع لا يمكن قراءة قلقنا وقلق أهالينا فى سيناء من هذه الحركة ، بمعزل عما نعلمه جميعا من مشروعات غربية وصهيونية ترمى لفصل سيناء عن مصر بأى وسيلة ، مشروعات وردت فى العديد من وثائقهم مثل :
وثيقة "إستراتيجية إسرائيل فى الثمانينات" التى أصدرتها مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية عام 1982، والتى قمنا بنشرها بعنوان "الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة العربية" ، والتى تدعو الى (( تقسيم مصر الى عدد من الدويلات الضعيفة التى تتمتع بالسيادة الاقليمية ، بعكس السلطة والسيادة المركزية الموجودة اليوم))
وكذلك المشروع الصهيونى لاستقطاع جزء من سيناء كوطن بديل للفلسطينيين
وأيضا كتابات برنارد لويس المتعددة بشأن تفتيت مصر و الأمة العربية .
وأيضا ما تم بالفعل من عملية بتر لجنوب السودان .
وما يجرى التمهيد له الآن فى العراق من تقسيم ثلاثى للعراق و تأسيس دولة كردية مستقلة فى شماله .
وكلها بدأت بمقدمات وأحاديث بريئة عن المساواة والخصوصية واللامركزية ، ثم أسفرت عن وجهها الحقيقى فيما بعد عندما وجدت الدعم والظروف الدولية الملائمة .
ناهيك عن الأطماع الصهيونية المباشرة فى سيناء التى لم يتخلوا عنها أبدا ، والتى كان مناحم بيجين هو أوضح من عبر عنها حين صرح عام 1979 ، بعد توقيع معاهدة السلام مع مصر بانهم ((سيعملون على إعادة احتلال سيناء مرة أخرى لو توفر عندهم ثلاثة ملايين مهاجر يهودي اضافى)) .
* * *
ان مثل هذه الحركات ومثل هذه البرامج ، فيها لعب بالنار ، مهما حسنت النوايا .
ومع إدراكنا الكامل لحجم المعاناة التي عاشتها سيناء على امتداد العقود الماضية ، إلا إننا يجب ان نحرص على تناول كل مشاكلها من منظور وطني وقومي موحد ينهض بمصر كلها ، وسيناء في القلب منها .
ورغم إننا نعلم أن قوة الحس الوطني والقوى الوطنية فى سيناء ستقف بالمرصاد لأي دعاوى من هذا النوع .
إلا أنه لزم التنبيه .  
* * * * *
القاهرة فى 10 ابريل 2011