كتبت: مرفت عامر
كغيره من رجال الاعمال في الحكومة الالكترونية المقالة ارتكب د.حاتم الجبلي وزيرالصحة تجاوزات لا تقل فجاعة عن اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية ووزيري السياحة والاسكان وغيرهم.
«صوت الأمة» التقت ممدوح عباس المستشار السابق بوزارة الصحة والذي كشف عن تجاوزات الجبلي قال عباس في البداية:
الجبلي جاء بمباركة الدكتور نظيف رئيس الوزراء السابق حيث كان الجبلي يشرف علي علاج زوجة نظيف المرحومة مني السيد عبد الفتاح والتي كانت تعاني من سرطان الثدي وتعالج في مستشفي دار الفؤاد المملوكة للجبلي والذي كان يسوي فواتير علاجها باللجنة الطبية في مجلس الوزراء عن طريق معارفه كما أنه كان يرافقها في رحلات علاجها إلي فرنسا.
فما كان من نظيف بأن رد له الجميل ووعده بأن يكون وزيرا للصحة خلفا للدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الاسبق وكان ذلك في يونيو2005 أي قبل دخول الجبلي الوزارة بستة أشهر حيث طالبه نظيف باعداد مشروع التأمين الصحي ليقدمه إلي الرئاسة علي أساس أن الجبلي هو الوحيد القادر علي انجاز هذا المشروع حسب برنامج الرئيس وذكر له نظيف وحسب إدعاءه أن تاج الدين غير قادر علي تنفيذ هذا المشروع وبالفعل كلف الجبلي شركة «ماكنزي» بإعداد هذا المشروع برغم أن هذه الشركة ليس لها علاقة بتنفيذ أيه برامج في مجال الصحة حيث انها متخصصة في تقييم الشركات، كان جميع وزراء من رجال الاعمال في حكومة نظيف يتعاملون مع الجبلي باعتباره وزيرا قبل دخوله الوزارة واثناء هذه الفترة قام الجبلي بشراء مصنع أبوزعبل للكيماويات بثمن بخس وذلك بمساعدة شقيقه شريف الجبلي الذي يعمل بذات المصنع كما اشتري أرضا بمدينة نصر ليقيم عليها مشروعا جديدا لمستشفي دار الفؤاد بقيمة «20مليون جنيه» من المصرف العربي الدولي رغم ان قيمتها الفعلية ملياري جنيه ثم وثق عقد البيع بالشهر العقاري يوم 9يوليو2007 ويفيد العقد أن الأرض تقع أمام النصب التذكاري وثمن المتر فيها كان 100 رغم أن السعر السوق وقت الشراء كان 50ألف جنيه للمتر.
وتابع عباس: استلم الجبلي مهامه كوزير بتاريخ 31ديسمبر2005 وبعد توليه الوزارة بيوم واحد أي في أول يناير2006 حاول استصدار شيك من حسابات وزارة الصحة لصالح شركة ماكنزي السابق ذكرها بقيمة سبعين ألف يورو نظير دراسة امكانية عمل مشروع التأمين الصحي الذي كلفهم به قبل توليه الوزارة بستة أشهر لكن حسابات الوزارة رفضت إصدار شيك بهذا المبلغ بالأمر المباشر فتوجه الجبلي لصديقه نظيف وفي أقل من ربع ساعة عاد إلي مكتبه منتصرا عليهم وجلس وهو يلوح لهم بموافقة رئيس الوزراء علي استصدار الشيك لشركة ماكنزي.
وخلال نفس الشهر حاول استصدار قرارعلاج لزوجته مني محمد حمدي العيوطي بمبلغ مائة ألف دولار ولكن الدكتور محمد مراد قاسم الخبير الاسبق بالمجالس الطبية المتخصصة رفض استصدار قرار علاج بمثل هذا المبلغ حيث ان هناك قرار صدر عن الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الاسبق ينص علي أن أقصي مبلغ يصرف للعلاج بالخارج يكون بقيمة إثني عشر ألف دولار في الخارج وخمسين ألف جنيه في الداخل مساهمة فغضب الجبلي وثار وإذا به يقيل الدكتور محمود مراد لاعتراضه حيث انه ذهب - الجبلي - مرة أخري لصديقه نظيف الذي وافق بدوره ما علي استصدار قرار العلاج بهذا المبلغ وبعد أسبوع استصدر قرارا آخر بالعلاج لزوجته بمبلغ خمسين ألف دولار وتوالت القرارات لها حتي بلغت أكثر من خمسة عشر مليون جنيه مصري لزوجته أيضا كان يصدر تذاكر مجانية من شركة مصر للطيران للسفر للولايات المتحدة الامريكية له ولزوجته ولابنائه محمد وعمر وندي وتقدر قيمة التذكرة ذهابا إيابا بمبلغ خمسة وثلاثين ألف جنيه في المرة الواحدة أي أن زوجته كانت تعالج علي حساب الشعب المصري ومن أموال الفقراء وفي إحدي مراحل علاج زوجته كانت تحتاج لجهاز ثمنه ستمائة دولار ولم يكن متوافرا إلا في أوروبا وبما إن قرار العلاج صادر علي أمريكا لم يسدد ثمنه من ماله الخاص ولكن كلف المستشار الطبي بأمريكا كي يسدد هذا المبلغ علي نفقة الدولة من القرارات التي تستصدر لحساب زوجته.
وأكد ممدوح أن الجبلي أيضا كان يقوم بحجز تذاكر مجانية لاسرته للسفر للاقصر واسوان وشرم الشيخ باستمرار من خلال علاقاته الشخصية واستغلال منصبه وان الجبلي عند توليه الوزارة استبدل المستشار الطبي بفرنسا الدكتور هاني هندي وعين صديقه الدكتور هاني نعمة الله مدير العناية المركزة بدار الفؤاء واعتبر الجبلي أن وظيفة هاني نعمة الله الاساسية هي الاشراف علي علاج زوجة أحمد نظيف وتقديم اللازم لها وبالرغم من أن المكتب الطبي بفرنسا كان يمتلك أربع سيارات وافق علي شراء سيارتين «مرسيدس» و«B.M.W» لتنقلات د.هاني من أجل زوجة نظيف.
ومن قرارات الجبلي أيضا كان عزله الدكتور هاشم علام وكيل الوزارة للأسعاف والطواريء ونقله إلي قطاع السكان لمجرد أن هاشم قال له أن هناك سيارات اسعاف بالوزارة تكفي الشرق الأوسط وبعد عامين اشتري الجبلي ثلاثة آلاف سيارة اسعاف بقيمة ملياري دولار بقرض من الاتحاد الأوروبي وبتصديق من نظيف وقام بعمل المناقصة المعروفة لجميع شركات الاسعاف بانها صفقة العصر. وحقيقة هذه الصفقة أن هناك شركة اجنبية الاصل وتعمل من الباطن تحت شركة وادي النيل وكلف د.ناصر رسمي ترزي المناقصات حسب تعبير عباس بالاتفاق مع هذه الشركة وهي عبارة عن ورشة صغيرة لتوريد هذه السيارات والمتفق معها مسبقا من خلال أخيه شريف الجبلي .
والعجيب أن صفقة سيارات الاسعاف هذه يوجد لها ملف كبير بأمن الدولة والرقابة الادارية فقد وجد بهذه السيارات عيوب كثيرة بلغت «15» عيبا فنيا وتم استلامها بعيوبها ولم يتم تلافيها واصلاح ما فيها.
كما كلف الجبلي شركة وادي النيل بانشاء وتطوير العديد من المستشفيات والمراكز الصحية حيث أن وادي النيل ليست إلا مكتب استشاري ينفذ المشاريع من خلال شركات أخري من الباطن فكان ترزي المناقصات ناصر رسمي يتفق مع محمد سعيد مدير القطاع الطبي بوادي النيل بتكليف شركات بعينها من الباطن.
واستبعد الجبلي جميع قيادات وزارة الصحة واستبدالهم بآخرين من مستشفي دار الفؤاد عند توليه الوزارة ليضمن ولاءهم ويقوم بتنفيذ رغباته والمخطط الذي يسعي اليه لنيل أهل الثقة ولا يكون هناك شاهد واحد عليه.
ومن أشهرهم الدكتور عاصم عبد الناصر فاضل رئيس قطاع مكتب الوزير الذي استبعده الجبلي ولم يصبر عليه ستة أشهر وهي المدة الباقية له لبلوغه سن التقاعد رغم ان هذا الرجل مشهود له بالنزاهة والكفاءة فقد رفض هذا الرجل السماح للجبلي قبل توليه الوزارة بتشغيل تمريض فلبيني بمستشفي دار الفؤاد كذلك فعل الجبلي مع الدكتورة بهية وكيلة الوزارة للتمريض لنفس السبب وأجبرها علي تقديم استقالتها.
أما الدكتور حسن القلا وكيل أول وزارة الصحة للطب العلاجي فقد استبدله ترزي المناقصات ناصر رسمي من دار الفؤاد حتي يمر الصفقات المشبوهة مثل صفقة الاسعاف وتجهيز وبناء المستشفيات.
كما استبعد الدكتور هاشم علام واستبداله بطبيب صغير حتي يجبره علي التوقيع علي مخطط الاسعاف ويدعي الدكتور محمد سلطان مقابل مكافآت وبدلات تخطت عشرات الآلاف شهريا.
واستبدل مصطفي عبد العاطي بالدكتور سعيد راتب من دار الفؤاد الذي تعاقد مع التأمين الصحي في يناير2009 لتحويل الحالات التأمينية لمستشفي دار الفؤاد علي نفقة التأمين الصحي بالرغم أن ذلك يخالف المادة «158» من الدستور المصري ، كما قام باحضار موظفة من دار الفؤاد تدعي سهام صادق أنيس كانت السكرتيرة الخاصة بمستشفي دار الفؤاد كي تعمل كمديرة لمكتب الوزير. وتم تعيينها بدرجة وكيل وزارة للمعلومات مع انها مهندسة زراعية وكانت تعمل بعقد مؤقت قيمته ثمانية عشر ألف جنيه شهريا ويبلغ اجمالي دخلها من جميع المشاريع بالوزارة بجانب العلاج علي نفقة الدولة والمعامل المركزية وجميع إدارات الوزارة أكثر من خمسة وسبعين ألف جنيه خلاف ما تحصده من شركات الأدوية حيث أن الجبلي كان يحصل مبالغ مالية كبيرة من شركات الأدوية بدعوي تنظيم المؤتمرات بشرم الشيخ وكان هناك تفويض لها بالتصرف في هذه المبلغ.
وأوضح عباس أن الجبلي جاء بصديقه عبد الرحمن شاهين وهو صيدلاني وكان يعمل بشركة فايزر ثم مدير للتسويق بدار الفؤاد وتم تعيينه مستشار إعلاميا كما هو معلن.
وقال عباس إن شاهين كان يعمل مع شركات الأدوية وذلك لتسهيل تسجيل الأدوية ورفع أسعار العديد من الأصناف ويمكن الرجوع لبيان جميع أصناف الأدوية التي تم تسجيلها للشركات متعددة الجنسية وكذلك الأصناف التي تم رفع سعرها لهذه الشركات، ثم يعلن عن خفض أسعار الأدوية التي لا يكون لها أي تأثير علي الشركات وليخفي جريمة رفع أسعار الأدوية الهامة من 50% إلي 100%.
وأوضح عباس أن حاتم الجبلي مرر مشروعي قانون لمصلحته الشخصية وهما زاعة الاعضاء والتأمين الصحي والذي يتضمن علاج المريض بالمستشفيات الخاصة والعامة.
وأضاف مصطلح المستشفيات الخاصة حتي يكون مستفيدا بعد خروجه من الوزارة في زراعة الكبد للمرضي بتكاليف تصل للمليون جنيه.
كما دمر الجبلي جميع المستشفيات العامة حتي يتم تحويل جميع مبالغ التأمين وأمواله للمستشفيات الخاصة والسماح لدار الفؤاد بإجراء عمليات زراعة الأعضاء في القانون الجديد، كما كان الجبلي يزور المحافظات التي يحتاج فيها المحافظ لخدمات طبية وصحية وخاصة التي تمتلك محاجر ومناجم لصالح شقيقه شريف الجبلي لتزويد مصانع السماد الخاصة بهم من هذه المناجم مثل محافظتي أسوان والوادي الجديد وغيرهما مقابل اقامة مشاريع صحية في هذه المحافظات.
كما كان يصرف مبالغ طائلة من ميزانية الوزارة للإعلان بالصحف الحكومية والخاصة حتي لاتهاجمه هذه الصحف وتواجهه بفساده وتصل هذه المبالغ إلي نحو مليون جنيه شهريا.
وأوضح عباس أن الجبلي عين ممدوح علي مدير مستشفي دار الفؤاد ووكيل وزارة كمستشار طبي بالسودان لتحويل الحالات المرضية السودانية إلي مستشفي دار الفؤاد ومتابعة صفقات البيزنس بالسودان، كما عين سميح عامر مستشار طبي بإنجلترا وهو من المقربين له ولاأحد يعلم وظيفته السرية غير استضافته للخبراء الإنجليز للعمل بدار الفؤاد علي نفقة وزارة الصحة، وعندما رفضت نور شاه التي كانت تعمل مديرة إدارة العلاج بالخارج لسداد نفقات هؤلاء الخبراء استبعدها للعمل بالبعثة الطبية بالسعودية لابعادها عن أفعاله وأوضح أن نور شاه هي التي كانت تستخرج قرارات العلاج لسفر زوجته وأولاده من مكتب مصر للطيران بفندق هيلتون.
كما أن هناك محسن نوار من المقربين للوزير أسس شركة سبيدا للأمصال وسجلها في خلال ثمانين يوما رغم أن التسجيل يحتاج ما بين 3و4 سنوات والسبب في هذه العجالة أن محسن نوار من المقربين له.
وأكد عباس أن الجبلي كان يختلق أسبابا واهية للسفر عدة مرات شهريا للدول العربية التي يمتلك مصانع بها والدول الأوروبية بهدف البيزنس.
كما عين نجله عمر حاتم الجبلي بشركة ماكنزي والتي قامت بعمل مشروع قانون التأمين الصحي وعين أيضا نجله محمد الحاصل علي بكالوريوس الطب بترتيب غير متقدم معيد اشعة بقصر العيني بعد مساعدة الدكتور أحمد سامح فريد والذي قام الجبلي بالتوسط له عند نظيف لتعيينه عميد الكلية الطب بالقصر العيني.
وأوضح عباس أن الجبلي أغلق جميع الشركات التي كانت تصدر أمصالا لجميع الدول العربية والأوروبية وعرضها للبيع ثم شراؤها عن طريق شركة علاج سعودية والتي هو شريك مهم في العديد من المشاريع مع هذه الشركة وتم إيقاف هذه الصفقة بعد فضحها عن طريق العديد من الصحف.
وكما ذكرنا من قبل أن الجبلي كان له صفقات في أمصال أنفلونزا الخنازير والطيور قدرت بالملايين إلي جانب عقار التاميفلو وألبان الأطفال عن طريق مهندس هذه الصفقات هو عمرو قنديل والذي كافأه الجبلي بتعيينه مديرا لمكتبه.
وأكد عباس أن الجبلي كان يستخدم العديد من سيارات الوزارة له ولعائلته بالبنزين والسائقين مثل زوجته وأبنائه ووالدته، أما عدد بعثات الحج فظل الجبلي طيلة خمس سنوات اعتبارا من 2006 وحتي 2010 يسخر بعثات الحج لصالح معارفه غير العاملين بالوزارة رغم أنه من المفترض أن يكون المبعوثون بها أطباء وإداريون وتمريض وبعض الصحفيين لخدمة الحجاج وتغطية أخبارهم مع العلم أن كل فرد يتكلف علي الدولة خمسة آلاف جنيه قيمة تذكرة طيران واقامة مجانية علي نفقة الدولة وتنقلات مدفوعة داخليا كل ذلك علي نفقة الدولة بالاضافة إلي ثلاثة آلاف دولار لمدة30 يوما أي ما قيمته مائة دولار يوميا خلال فترة الحج، وقد تم سفر العديد من الاعلاميين وأعضاء مجلس الشعب ومحاسبين من أقارب الوزير ومعارفه وأصدقائه ومؤخرا في بعثة الحج لعام 2010 تم سفر المدعو أحمد قرني الطباخ الخاص بالجبلي والسائق الخاص بالفنانة فاتن حمامة زوجة شريكة د.محمد عبدالوهاب بكايرو سكان.
وذكر ممدوح أن ناصر رسمي وكيل الطب العلاجي كان يستغل مرفق الاسعاف بالجيزة المقام علي ضفاف النيل لعمل سهراته واحضار أهل الانس، ما أدي لضجر وخوف مدير هذا المرفق من اقتحام شرطة الآداب والمخدرات لهذا المرفق قام بالشكوي الشفهية للعديد من القيادات بالوزارة وحتي يخفي الجبلي هذه المسألة فصل ناصر بعيدا عن الاسعاف إلي التأمين الصحي ليكون رئيسا له وقام بنقل سعيد راتب إلي مرفق الاسعاف، وقام بتعيين كمال صبره وأشرف بيومي المسئولين عن قطاع الدواء للتوقيع علي الصفقات ورفع أصناف أدوية لشركات بعينها وعبدالرحمن شاهين يعلم جيدا بأن هناك علامات استفهام كثيرة علي كمال صبره في تعاملاته مع الادوية خلال العشر سنوات الأخيرة.
الأمر الخطير أيضا أن الجبلي استورد أكثرمن أربع سيارات مرسيدس من دبي وأرسل السائق الخاص به بخطاب سري لوزير المالية السابق يوسف بطرس غالي للاعفاء الجمركي لها مما أضاع علي الدولة أكثر من مليون ونصف جنيه جمرك لكل سيارة ثم يتم بيعها بعد اتمام هذه الاجراءات.
عزيزتى كاتبة هذه المقاله
ReplyDeleteاحيط سياتكم علما ايضا ان الابن الاصغر للجبلى استلم نيابه لدينا بقسم التحاليل الطبية والتى لم يمكث بها غير اشهر قليلة جدا بدل 5 سنوات ثم اختفى بحجة انه مسافر للخارج ومن ثم يعود الينا وهو معيد او استاذ مساعد ولم يخدم القصر العينى بشلن