كان الله في عـون دكتور عـصام شـرف

====================

بعد ثورة مصر الشعبية الأكبر في تاريخ مصر ,

و للمرة الأولى بتاريخ مصر يختار الشعب بنفسه رئيساً للوزراء ..

ومع هذا التفرد لوزارة د. عصام شرف .. فهو في موقف شائك ..

حيث تتنازعه أمواج وتيارات رهيبة من : ؛

1- فلول النظام الإجرامي السابق بمكائدهم وجرائمهم القذرة .

2- جموع قيادات المعارضة الماكرة الغادرة المتواطئة مع الاستبداد السابق.

3-العديد من المتسابقين والمتطلعين الطامعين لخطف منصب رئاسة مصر .

4- المجلس العسكري الأعلى الذي يتوسط مشاكل الثورة مشكوراً .

5- بالإضافة إلى حشود أبطال الثورة الأبرار المرابطين .

6- إضافة إلى الشعب المصري بكافة فئاته الذي يتابع الثورة .

7- هذا طبعاً غير اختيار تشكيل الوزارة ..

وبالطبع فليس من السهل إرضاء كل هذه التيارات والأمواج ؛

بل ربما كان إرضاؤهم جميعاً ضرباً من ضروب المستحيل ..

ولذلك فإن كان ثمة نصائح يمكن أن توجه إلى د. عصام شرف في هذه الفترة العصيبة ..

فيمكن أن ننصحه بالآتي  ..

بأن يعمل على إرضاء الله فقط  ؛ وأن ينظر إلى مصالح الشعب أولاً وأخيراً ..

وذلك بأن يبذل قصارى جهده في الاختيار الأمثل لوزراء حكومته من الكفاءات ؛

ولا ينسى أن في الحكومات الديمقراطية من ينجح في تشكيل وزارته حسب الكفاءات القصوى

وليس على حسب الأمزجة والأهواء ؛ تنجح وزارته ؛ فترتفع أسهمه ؛

وغالباً ما يتبوء مستقبلاً منصب رئيس البلاد ؛ بعد أن حاز على ثقة الشعب الغالية ..

فبرغم كل التحديات .. فهذه فرصة الدكتور عصام شرف التي لا تعوض في الحفاظ على ثقة الشعب المصري الممنوحة له .. في فترة تاريخية لا تتكرر ..

حفظ الله الدكتور عصام شرف من شرور المكائد والدسائس ؛

و ووفقه لتحمل مسئولية نجاح مصر في هذه الثورة التاريخية ..

==================================

ضياء الجبالي

مواطن مصري