كتبت: كارولين كامل-الشروق مارس 2011
أكد الأنبا موسي أسقف الشباب، اليوم الخميس، إعحابه بالشباب الذين قاموا بالثورة، ووصفهم بأنهم من قاموا بالتخلص من الفساد والعذاب والطغيان، وذلك في لقاء خاص جمعه بعدد من الشباب القبطي المشارك في ثورة 25 يناير، لمناقشة دور الشباب في المرحلة المقبلة.
وقال الأنبا موسي: "كنت بزعل جدا من الاعتقال السياسى للإخوان من قبل النظام السابق، لأن الأولي أن يحاوروهم ويعرفوهم، ولا مانع من مناقشة الشأن القبطي معهم وبناء الكنائس والبنوك والأرباح وغيرها، لأن الحوار دائما أفضل، وبالنسبة لموقفنا فنحن نطالب بدولة مدنية حقيقية ديمقراطية، ولو الإخوان قدموا المشروع ده هنقبله لكنهم يطالبون بمرجعية دينية".
وتابع: "أنا أعتز جدا بصداقة سليم العوا رغم الاختلاف ، وأسقفية الشباب استقبلته من قبل، ومحمد عمارة وطارق البشري وغيرهم".
وأكد الأنبا موسى أن المساس بالمادة الثانية من الدستور مرفوض، وقال: "البابا شنودة موقفه واضح لما للمادة الثانية من حساسية لدى إخوتنا المسلمين، لذلك لا مانع من بقائها، ولكن يفضل أن تضاف عليها أما لغير المسلمين فيحكم لهم وفقا لشرائعهم"، متابعا نطالب بحقوقنا دون مضايقة المسلمين.
وردا على ما أشيع عن موقف البابا بعدم تناول أحداث الثورة في عظة الأربعاء، قال الأنبا موسي: "اجتماع الأربعاء هو اجتماع روحي، ولا يمكن تناول السياسة فيه حتى لا يفقد مغزاه، وبالنسبة للسياسة البابا عمل من قبل اجتماع منفرد عن القضية الفلسطينية، تناول فيه موقفه المؤيد للقضية، ولكنه لم يعبر عن موقفه تلك في عظة الأربعاء"، متابعا: "أن البابا كتب بخط يده بيانا يعبر فيه عن شكره لشباب الثورة وأسماها بالثورة البيضاء".
ورغم سعادة الأنبا موسي وتفاؤله، إلا أنه أعرب عن تخوفه من أن يفقد الشباب حماستهم مع الوقت، ويتوقف من كان يشارك في أعمال النظافة والتبرع بالدم وغيرها، وقال: "تجربة اللجان الشعبية من أروع التجارب التي أذابت المصريين سويا، وخلقت ألفة وتعارفا لم تكن موجودة بين كثيرين".
وأرسل الأنبا موسي تعازيه لأسر شهداء الثورة، وقال: "الكنيسة هتكتب نعيا كبيرا للشهداء، وستقيم قداسات على مدار 3 أيام في مصر وفي كنائس المهجر على أرواحهم".
وعلي صعيد آخر، أوضح الأنبا موسي أن لفظ الكنيسة الذي يتم تداوله بمعنى أنه يعبر عن رجال الدين المسيحي هو تفسير خاطئ، وقال: "الكنيسة هي "الأكليروس" أي رجال الدين والشعب، الاثنان معا".
وعن دور الشباب القبطي مستقبلا، أوضح الأنبا موسى أنه بعد الثورة تكونت 4 مجموعات تحت عنوان "المواطنة"، بهدف دفع الشباب القبطي إلى العمل الوطني بالتعاون مع إخوانهم المسلمين والأربع مجموعات هي:
- مجموعة الرصد والتحليل والرؤية:
وهي لرصد كل ما ينشر في الإعلام بصورة عامة، وتحليل كل الأحداث لبناء رؤية واضحة، للعمل عليها لبناء مصر لصالح الأقباط والمسلمين معا.
- مجموعة السكرتارية والتواصل:
وهي لتسهيل عمليات التواصل، وإرسال الفعاليات لكل المسيحيين في العالم عن طريق رسائل نصية، كما تفعل الأسقفية في إرسال أيه كل يوم لحوالي 50 ألف مسيحي.
- مجموعة التوعية:
ويرأسها الدكتور سمير مرقص، وهي لوضع المادة العلمية والفكرية والتثقيفية للشباب، وإنشاء مجموعات وورش عمل، للتواصل معهم، وشرح كل ما يتعلق بالأمور السياسية وغيرها لضمان مشاركة جادة مستقبلا.
- مجموعة العمل الميداني:
وهي لدمج الشباب القبطي مع المسلم في الشارع لتأسيس حملات خدمية كبيرة، تستهدف المناطق التي تحتاج لتلك الخدمات، كحملات التبرع بالدم والنظافة، وليس هدفها فترة ما بعد الثورة فقط، وإنما تصبح جماعات عمل ميداني مستمرة لإنشاء أجيال أكثر وعي ومشاركة في المجتمع.
وأكد الأنبا موسى ضرورة التواصل بين الشباب المصري كله، وهو ما دفع أسقفية الشباب إلى تأسيس جروب على الفيس بوك بعنوان "مصر أمنا.. أسقفية الشباب".
No comments:
Post a Comment