سهير عبدالحميد
كنت أعتقد أن مزوري الانتخابات من بلطجية النظام السابق الواحد منهم عريض المنكبين مفتول الشاربين يرفع حاجب وينزل التاني..عينيه تطق شرار.. يعني باختصار شبه مجانص- الممثل الجميل ممدوح فرج الذي كان العدو التقليدي للفنان الراحل إسماعيل يس في الافلام العربي القديمة?
لكني فوجئت اني مخطئة وربما كانت هذه الصورة تخص بلطجية النظام في الأحياء العشوائية. لكن ماذا عن الريف ؟
في إحدي القري التابعة لمحافظة المنوفية والتي ظلت تسبح بحمد أحمد عز وما زال بعض الأهالي فيها يفعلون رغم ما انكشف لهم من فساده, التقيته.. هو رجل بسيط يصلي الفرض بفرضه.. عف اللسان.. شاطر جدا في حرفته هذا ما كنت أعرفه عنه قبل أن أعرف وجهه الثاني. هو انه مزور انتخابات من حاشية احمد عز.. كان يروي الحكاية لزوجي وكانها شيءعادي وانا اتابع الحوار واضغط علي اسناني حتي كدت التهمها وانا اسمعه يقول بكل ثقة ان أحمد عز لو خرج من السجن ورشح نفسه لمجلس الشعب سوف ينتخبه ثانية ولم أستطع فتدخلت في الحديث وداربيننا الحوار التالي:
انا: انت عارف انه سرق كتير من البلد
هو: عارف
انا: طب عايز تنتخبه ليه!
هو: كان بيقدم خدمات للبلد.. وزع شنطة لكل عيل في بداية الدراسة وكان بيوزع في رمضان كرتونة فيها ارز وسكر وزيت وطحينة
انا: وده كفاية عشان تديله صوتك
هو: لأ هو كمان بيعمل شهرية150 جنيه عشان دروس العيال الخصوصية في الشهادات. وكان بيعمل شهرية لناس تانية ولكن انا ما كنتش باخد شهرية كبيرة وميزانية الانتخابات كانت العائلات الكبيرة هي اللي بتستفيد منها.. كان بيدي فلان عشرة الاف جنيه وكنت باخد منه300 جنيه رغم انني كان ليا دور جامد حتي اني كنت سبب نجاح مرشح الاخوان في الانتخابات اللي قبلها
انا: يعني من مساند للاخوان الي مساند للحزب الوطني. مش شايف ان فيه تناقض شوية. قصدي ليه سبت بتاع الاخوان ورحت لبتاع الوطني
هو: اصل بتاع الاخوان ما ادنيش غير50 جنيه.. حتي يوم الانتخابات ما جابلناش اكل.. ده انا اكلت من الوجبة اللي كان بيوزعها احمد عز
انا: عرفت من كلامك إنك كنت بتقوم بالتصويت نيابة عن الناس في بيوتهم
هو: والميتين وحياتك
انا: يا سلام
هو: أما ليه
انا: ما كنتش عارف ان اللي بتعمله حرام
هو: عارف وساعات ضميري ينأح عليه..
انا: طب توب الي الله بدل ما تدخل النار عشان خاطر احمد عز
هو: ياسنة سودا.
انا: ما سالتش نفسك ليه هو بيدفع الفلوس دي كلها عشان ينجح في الانتخابات. مش اكيد بيكسب من ورا مكانه في المجلس اضعاف مضاعفة
هو: يووه كتييير وهواللي غلي اسعار الحديد في مصر واستولي علي المصانع بطريقة غير مشروعة
انا: ومتعرفش انك لو في نظام ديمقراطي ستحصل علي حقك كاملا وتاخد الزيت والمكرونة وتعلم اولادك في مدارس الحكومة بدون دروس خصوصية وتاخد مرتب كويس يكفيك السؤال
الي هنا انتهي الحوار الذي لم اقصد منه الا ان انقل صورة عن كيف يفكر الناس في بر مصر وما الذي يحدث من تزوير لارادة الشعب بايدي ابناء الشعب.. فهذا الرجل يبيع صوته واصوات أهل بلد بحالها من اجل كرتونة زيت وسكر وشنطة للعيال في المدرسة و150 جنيه شهرية للدروس الخصوصية... وهو يدرك ان ما يفعله قد يكون حراما وخد بالك من كلمة قد وهنا لا نلقي باللوم عليه وحده بل نلقي باللوم علي ائمة المساجد الذين ما زالوا منشغلين بكيفية دخول الحمام بالقدم اليسري أم اليمني بل إن أحدهم فاق كل الحدود عندما نصح المصلين بأن يحرصوا علي عدم بناء حماماتهم تجاه القبلة حتي ينالوا الحسنات كلما دخلوا الحمام.... حسبنا الله في شيخ الجامع اللي جهل الامة بدين لا نعرفه ولا يمسنا في واقعنا اليومي وكان من الاولي به ان يحث الناس علي المشاركة في رسم مستقبل جديد لمصر لا يسكت فيه المرء عن الظلم بوصف الساكت عن الحق شيطان اخرس مستقبل نشعر فيه ان علينا واجبا في ان نعين الحاكم إذا أحسن وان نقومه اذا اساء.. اليس هذا هو الاسلام!.. حسبنا الله ونعم الوكيل في شيخ الجامع وفي الراجل اللي زور الانتخابات
في إحدي القري التابعة لمحافظة المنوفية والتي ظلت تسبح بحمد أحمد عز وما زال بعض الأهالي فيها يفعلون رغم ما انكشف لهم من فساده, التقيته.. هو رجل بسيط يصلي الفرض بفرضه.. عف اللسان.. شاطر جدا في حرفته هذا ما كنت أعرفه عنه قبل أن أعرف وجهه الثاني. هو انه مزور انتخابات من حاشية احمد عز.. كان يروي الحكاية لزوجي وكانها شيءعادي وانا اتابع الحوار واضغط علي اسناني حتي كدت التهمها وانا اسمعه يقول بكل ثقة ان أحمد عز لو خرج من السجن ورشح نفسه لمجلس الشعب سوف ينتخبه ثانية ولم أستطع فتدخلت في الحديث وداربيننا الحوار التالي:
انا: انت عارف انه سرق كتير من البلد
هو: عارف
انا: طب عايز تنتخبه ليه!
هو: كان بيقدم خدمات للبلد.. وزع شنطة لكل عيل في بداية الدراسة وكان بيوزع في رمضان كرتونة فيها ارز وسكر وزيت وطحينة
انا: وده كفاية عشان تديله صوتك
هو: لأ هو كمان بيعمل شهرية150 جنيه عشان دروس العيال الخصوصية في الشهادات. وكان بيعمل شهرية لناس تانية ولكن انا ما كنتش باخد شهرية كبيرة وميزانية الانتخابات كانت العائلات الكبيرة هي اللي بتستفيد منها.. كان بيدي فلان عشرة الاف جنيه وكنت باخد منه300 جنيه رغم انني كان ليا دور جامد حتي اني كنت سبب نجاح مرشح الاخوان في الانتخابات اللي قبلها
انا: يعني من مساند للاخوان الي مساند للحزب الوطني. مش شايف ان فيه تناقض شوية. قصدي ليه سبت بتاع الاخوان ورحت لبتاع الوطني
هو: اصل بتاع الاخوان ما ادنيش غير50 جنيه.. حتي يوم الانتخابات ما جابلناش اكل.. ده انا اكلت من الوجبة اللي كان بيوزعها احمد عز
انا: عرفت من كلامك إنك كنت بتقوم بالتصويت نيابة عن الناس في بيوتهم
هو: والميتين وحياتك
انا: يا سلام
هو: أما ليه
انا: ما كنتش عارف ان اللي بتعمله حرام
هو: عارف وساعات ضميري ينأح عليه..
انا: طب توب الي الله بدل ما تدخل النار عشان خاطر احمد عز
هو: ياسنة سودا.
انا: ما سالتش نفسك ليه هو بيدفع الفلوس دي كلها عشان ينجح في الانتخابات. مش اكيد بيكسب من ورا مكانه في المجلس اضعاف مضاعفة
هو: يووه كتييير وهواللي غلي اسعار الحديد في مصر واستولي علي المصانع بطريقة غير مشروعة
انا: ومتعرفش انك لو في نظام ديمقراطي ستحصل علي حقك كاملا وتاخد الزيت والمكرونة وتعلم اولادك في مدارس الحكومة بدون دروس خصوصية وتاخد مرتب كويس يكفيك السؤال
الي هنا انتهي الحوار الذي لم اقصد منه الا ان انقل صورة عن كيف يفكر الناس في بر مصر وما الذي يحدث من تزوير لارادة الشعب بايدي ابناء الشعب.. فهذا الرجل يبيع صوته واصوات أهل بلد بحالها من اجل كرتونة زيت وسكر وشنطة للعيال في المدرسة و150 جنيه شهرية للدروس الخصوصية... وهو يدرك ان ما يفعله قد يكون حراما وخد بالك من كلمة قد وهنا لا نلقي باللوم عليه وحده بل نلقي باللوم علي ائمة المساجد الذين ما زالوا منشغلين بكيفية دخول الحمام بالقدم اليسري أم اليمني بل إن أحدهم فاق كل الحدود عندما نصح المصلين بأن يحرصوا علي عدم بناء حماماتهم تجاه القبلة حتي ينالوا الحسنات كلما دخلوا الحمام.... حسبنا الله في شيخ الجامع اللي جهل الامة بدين لا نعرفه ولا يمسنا في واقعنا اليومي وكان من الاولي به ان يحث الناس علي المشاركة في رسم مستقبل جديد لمصر لا يسكت فيه المرء عن الظلم بوصف الساكت عن الحق شيطان اخرس مستقبل نشعر فيه ان علينا واجبا في ان نعين الحاكم إذا أحسن وان نقومه اذا اساء.. اليس هذا هو الاسلام!.. حسبنا الله ونعم الوكيل في شيخ الجامع وفي الراجل اللي زور الانتخابات
No comments:
Post a Comment