Monday, March 14, 2011

قصيدة الميدان لعبد الرحمن الأبنودي

بصوت الأبنودي
ايادي مصرية سمرا ليها في التمييز
ممدودة وسط الزئير بتكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس
آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز
عواجيز شداد مسعورين اكلوا بلادنا اكل
ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل
اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني
بأكتب بدمي حياة تانية لأوطاني
دمي ده ولا الربيع الاتنين بلون اخضر
وببتسم من سعادتي ولا احزاني
تحاولوا ما تحاولوا ما تشوفوا وطن غيره
سلبتوا دم الوطن وبشيمته من خيره
احلامنا بكرانا اصغر ضحكة علي شفة
شفتوتش الصياد يا خلق بيقتلوا طيروا
السوس بينخر وسارح تحت اشرافك
فرحان بيهم كنت وشايلهم علي كتافك
واما اهالينا من زرعوا وبنوا وصنعوا
كانوا مداس ليك ولولادك واحلافك
ويا مصر يا مصر قام العليل رجعتله انفاسه
وباس جبين الوطن مال الوطن باسه
من قبل موته بيوم صحوه اولاده
من كان سبب علته محبته لناسه
الثورة فيضان قديم
محبوس مشافوش زول
الثورة لو جد متبانش في كلام او قول
تقلب وتعدل في سرية تفور في القلب وتنغزل فتلة فتلة في ضمير النول
متخافش علي مصر يابا مصر محروسة حتي من الطغمة دي اللي فينا مدسوسة
ولو انت ابوها بصحيح وخايف عليها قوي تركتها ليه بدن بتنخره السوسة
وبيسرقوك يا الوطن قدامنا عيني عينك
ينده بقوة الوطن ويقولي قوم
فينك ضحكت علينا الكتب بعدت بينا عنك
لولا ولادنا اللي قاموا يسددوا دينك
لكن خلاص يا وطن
صحيت جموع الخلق قبضوا علي الشمس بايديهم
وقالوا لأ من المستحيل يفرطوا عقد الوطن تاني
و الكدب تاني محال يلبس قناع الحق
بكل حب الحياة خوض في دم اخوك
قول انت مين للي باعوا حلمنا وباعوك .. اهانوك
وذلوك ولعبوا قمار باحلامك
نيران هتافك تحرر صحبك الممسوك
يرجعلها صوتها مصر تعود ملامحها تاخد مكانها القديم
والكون يصالحها عشرات سنين تسكونوا بالكدب في عروقنا
والدنيا متقدمة ومصر مطرحها
كتبتوا اول سطور في صفحة الثورة
وهما علما و خبرة مداورة ومناورة
وقعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله
لكن جيوشه مازالوا يحلموا ببكرة
صباح حقيقي ودرس جديد اوي في الرفض
اتاري للشمس صوت واتاري للارض نبض
تاني معاكم رجعنا نحب كلمة مصر
تاني معاكم رجعنا نحب ضحكة بعض
مين كان يقول ابننا يطلع بنا من النفق
دي صرخة ولا غني وده دم ولا شفق
اتاريها حاجة بسيطة الثورة يا اخوانا
مين اللي شافها كده مين اول اللي بدأ
مش دول شاببنا اللي قالوا كرهوا اوطانهم
ولبسنا توب الحداد وبعدنا اوي عنهم
هما اللي قاموا النهاردة يشعلوا الثورة
ويصنفوا الخلق مين عنهم ومين خانهم
يادي الميدان اللي حضن الفكرة وصهرها
يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها
يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه وصبرها
ما بين عباد عاشقة و عباد كارهة
شباب كأن الميدان اهله وعنوانه
ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو
خدوده عرفوا جمال النوم علي الأسفلت
والموت عارفهم اوي وهما عارفينه
لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر
مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر
فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان
فكرتني بأغلي ايام في زمن ناصر
شايل حياتك علي كفك صغير السن
ليل بعد يوم المعاناة وانت مش بتأن
جمل المحامل وانت غض
بتعجب امتي عرفت النضال
اسمحلي حاجة تجن
اتاريك جميل يا وطن مازلت و هتبقي
زال الضباب وانفجرت باعلي صوت
لأ حركتنا نبتسم ودفعت انت الحساب
وبنبتسم بس بسمة طالعة بمشقة
فينك يا صبح الكرامة ألا البشر هانوا
وأهل مصر الأصيلة اتخانوا واتهانوا
بنشتري العزة تاني والتمن غالي
فتح الوطن للجميع قلبوا و احضانوا
الثورة فيض الامل وغنوة الثوار
الليل اذا خانه لونه يتقلب لنهار
ضج الضجيج بالندا اصحي يا فجر الناس
فينك يا صوت الغلابة وضحكة الانفار
وأحنا وراهم أساتذة خايبة
تتعلم ازاي نحب الوطن وامتي نتكلم
لما طال الصدي قلبنا ويأسنا من فتحه
قلب الوطن قبلكم كان خاوي ومضلم
أولنا في الجولة لسه جولة ورا جولة
ده سوس بينخر يا ابويا في جسد دولة
ايوه الملك صار كتابة انما ابدا
لو غفلت عينا لحظة حيقلبوا العملة
لكن خوفي مازال جوه الفؤاد يكبش
خوف اللي ساكن شقوق القلب ومعشش
يقولى مش راح يسيبوا ولسه هيقبوا
وهيلاقولهم سكك وببان ما تتردش
وحاسبوا اوي من الديابة اللي في وسطيكم
حاسبوا اوي من الديابة اللي في وسطيكم
والا تبقي الخيانة منكم وفيكم
الضحك ع البق بس الرك ع النيات
فيهم عدوين اشد من اللي حواليكم

No comments:

Post a Comment