Thursday, January 27, 2011

تشكيك إسرائيلي باتهام جيش الإسلام



شكك رئيس القسم السياسي بوزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد في صدقية المعلومات التي نشرتها مصر أمس الأحد حول وقوف تنظيم جيش الإسلام في غزة خلف تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقال جلعاد خلال لقاء مع إذاعة الجيش "إنه يجب الحذر من هذه المعلومات، فكثير منها موجهة للضغط على حركة حماس التي تحكم القطاع"، حيث إن النظام المصري ينظر إليها على أنها تهديد إستراتيجي باعتبار أن اسمها مرتبط بحركة الإخوان المسلمين، وهي تسعى إلى تغيير الوضع في الشرق الأوسط".

وأضاف أنه "من الواضح أن الإخوان المسلمين وكذلك حركة حماس تشكلان خطرا على النظام القائم في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وكذلك على كل نظام حكم على حدة، سواء كان النظام المصري أو النظام السوري أو الأردني".

ورأى جلعاد أن تلك الاتهامات التي تسوقها مصر من أجل الضغط على حماس لن تغير شيئا على أرض الواقع، لأنها حركة قوية وراسخة تملك الكثير من المال والسلاح، وهي واضحة المبادئ ومنضبطة جدا، ولديها إعلام حقيقي يعكس مبادئها ونواياها، وهي لا يعجبها النظام القائم في الشرق الأوسط حاليا الذي تشكل في أعقاب قيام دولة إسرائيل.

وأوضح أن "أي اتفاق مع السلطة الفلسطينية لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع طالما دولة حماستان قائمة، وهي تشكل تهديدا حقيقيا للسلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن وأي حركة علمانية أخرى في المنطقة كلها".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن في حال "سيطرة حماس على الضفة الغربية يوما ما -وأدعو الله ألا يحصل ذلك- فإنها ستستغل ذلك ليكون جسرا لسيطرتها على الشرق الأوسط بالتعاون مع الإخوان".

موقف عباس
وعلى الجانب الفلسطيني وفي أول تعليق له على الاتهامات المصرية لجيش الإسلام، أكد الرئيس محمود عباس أنه "سمع بهذا الاتهام من وسائل الإعلام فقط، وأنه إذا كان جيش الإسلام فى غزة قد ارتكب مثل هذا الفعل المشين فيجب أن يعاقب على الفور، لأن ذلك العمل يقدم مثالا سيئا للمقاومة".

من جهتهم، أبدى خبراء سياسيون وأمنيون مصريون مخاوفهم من أن تكون غزة "ضحية" لما أعلنته مصر رسميا من اتهام "جيش الإسلام" الفلسطيني بالضلوع في حادث تفجير كنيسة الإسكندرية.

وقالوا "إن هناك تداعيات متوقعة لهذا على غزة وحكومة حماس من قبل مصر، سواء فيما يخص الأنفاق التي قيل بأن المتهم المصري دخل منها وتلقى تعليمات هناك، أو الحدود المفتوحة بأمر من الرئيس المصري منذ العدوان الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية".

ونفى تنظيم جيش الإسلام الاتهام المصري، في حين أكدت حركة حماس أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وراء التفجير، وأبدت الحكومة المقالة في غزة استعدادها للتعاون مع السلطات المصرية من أجل كشف ملابسات الحادث

No comments:

Post a Comment