في تقرير له بعنوان " القيادة واستقرار الحكم" اشار الوف بن المحلل السياسي لصحيفة هأرتس الإسرئيلية الى ما اسماه قلق بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل ابيب من تغير انظمة الحكم المستبدة والديكتاتورية في المنطقة وعلى رأسها مصر أسوة بما حدث في تونس موضحا أن تلك الانظمة يعتمد عليها نتنياهو ويثق انها لن تفاجأه بمفاجأت غير سارة ، لافتا ايضا الى رفض كل قادة العالم استقبال نتنياهو وتوجيه دعوات له لزيارة بلادهم فيما عدا شخص واحد هو الرئيس حسني مبارك .
وقال المحلل الإسرائيلي أن "أكثر الخائفين الآن هو بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب الذي يجلس وحيدا ومنعزلا في مكتبه الحكومي بالقدس ويحاول الحفاظ بكل قوة على الوضع الراهن مضيفا ان كل قادة العالم غير متحمسين للقاءه وهو ما زال ينتظر دعوة من بكين لم تصل حتى الآن" موضحا أن الصديق الوحيد الذي يدعوه دائما لزيارته وبشكل متكرر هو الرئيس المصري حسني مبارك واصفا الأخير بأنه المندوب البارز المنتمي لعالم الأمس .
وأضاف بن انه في ضوء ذلك ليس من المستغرب ان يقلق نتنياهو مما يحدث في تونس ومن الاستفتاء الذي ستظهر نتائجه قريبا حول انفصال جنوب السودان عن شماله مشيرا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي تحدث عما يحدث في المنطقة ب"حالة عدم استقرار كبيرة" وذلك خلال افتتاحه جلسة وزارية مؤخرا ، موضحا في سخرية ان نتنياهو الذي كان يدعو ويعظ بنشر الديمقراطية في العالم العربي وعلى رأسه مصر يفضل اليوم حكام الاستبداد والديكتاتورية في تلك البلاد فهو يعتمد على هؤلاء الحكام ويثق انهم لن يفاجئوه بمفاجأت غير سارة .
كما اشار محلل الصحيفة السياسي إلى ان العالم العربي والغربي كما عرفته تل ابيب موشك على الاختفاء بسبب ما حدث من ثورة شعبية في تونس ضد الديكتاتورية والاطاحة بزين العابدين بن علي كما ان السودان على وشك التقسيم ولبنان على شفا حرب اهلية وربما يسيطر عليها حزب الله قريبا ، مضيفا ان الشرق الأوسط يتغير حتى قبل تبادل السلطة المتوقع في مصر والسعودية هذا في الوقت الذي تبزغ فيه الصين كقوة عظمى تفوق الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بن ان الرئيس الصيني قام بزيارة مؤخرا لواشنطن والتقي بنظيره الأمريكي باراك اوباما وكان واضحا للجميع ان القائد الاقوى هو الصيني وانه قائد لقوة عظمى في طريقها للتوسع والازدياد كما بات واضحا ان الرئيس الامريكي كان يظهر في صورة من يحاول انقاذ قوة عظمى في طريقها للانهيار الا وهي الولايات المتحدة مضيفا في سخرية انه من الحقائق المسلم بها تفوق الطلاب الصينيين على نظرائهم الامريكيين في الاختبارات الدولية
No comments:
Post a Comment