Sunday, July 17, 2011
الأورام لا تستحق إلا البتر
محمود سلطان 12-07-2011
الأسبوع قبل الماضي، وعشية الترتيب لأعمال البلطجة في ميدان التحرير ـ قبل مليونية 8 يوليو ـ نشر محرر في "الفجر" خبرا قال فيه إنه شاهد بنفسه جمال وعلاء مبارك وهما يتنزهان على كوبري 15 مايو!
وحتى الأن لا نعرف ماذا حدث مع قناة "اون تي في"، بعد ضبطها في ميدان التحرير في وضع مخل بالشرف الوطني، وهي جريمة مكانها أيضا المحاكم العسكرية وليس المدنية.
في الصباح انتشر كل صبية ساويرس وصلاح دياب وابراهيم المعلم، على صفحات الصحف ليرسموا صورة "قاتمة" و"سوداء" للفوضى والانفلات الأمني واستخدام لغة التحريض والشحن والدفع في اتجاه الاضطرابات الأمنية وارباك صانع القرار ووضعه تحت رحمة مرتزقة اعلام مبارك الذي يحمل ـ الآن ـ صفة إعلام خاص.
لم تكن مصادفة أن يكون مانشيت "المصري اليوم" هو ذاته الذي كتبته "الشروق".. وهل هي مصادفة أن تكون ذات المفردات هي المستخدمة في هذه وفي تلك" "موت حكومة عصام شرف"؟!.. فيما حفلت الصحف الثلاثة ـ إذا اضفنا صحيفة صفوت الشريف إليهما ـ بأخبار وتقارير ومقالات كأن جهة معينة هي التي كتبتها ثم وزعتها على الصحف الثلاث.. فيما أعادت "الشروق" بث حلقة "علاج نفسي" قدمتها "أون تي في" لعصام شرف.. وكلها "تريقة" و"قلة أدب" مع الرجل!.. وتحريضه على أن يجر شكل الجيش وترك الأخير "يلعب في الميدان" وحده.
المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وظيفته في المرحلة الانتقالية هي في المقام الأول "أمنية" وليست "سياسية".. ويحق له بتر الأورام السرطانية التي ما انفكت تنتشر في جسد الوطن.. ومعه الشرعية والشعب.. فإلى متى سيظل كاظم غيظه حيال واحدة من أخطر الظواهر التي تهدد الأمن القومي المصري، وفي ظرف بالغ الدقة والحساسية؟!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment