محمود الشناوى
http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=11012013&id=b75ca101-11e8-4d87-8d8b-cee1fa76e3c8
فتحت زيارة وزير خارجية إيران، علي أكبر صالحي، للقاهرة، الباب واسعًا أمام التكهنات والأطروحات المتباينة حول طبيعة العلاقات المصرية - الإيرانية، وسيناريوهات المستقبل بين الدولتين القطبين، ومجالات التعاون المنظور وآلياته، وحدود الدور الإيرانى الذي يتحرك تحت غطاء أيديولوجي، يثير الكثير من المخاوف إقليميًا ودوليًا.
فتحت زيارة وزير خارجية إيران، علي أكبر صالحي، للقاهرة، الباب واسعًا أمام التكهنات والأطروحات المتباينة حول طبيعة العلاقات المصرية - الإيرانية، وسيناريوهات المستقبل بين الدولتين القطبين، ومجالات التعاون المنظور وآلياته، وحدود الدور الإيرانى الذي يتحرك تحت غطاء أيديولوجي، يثير الكثير من المخاوف إقليميًا ودوليًا.
وإذا كان هناك من يرى أن هذا الاهتمام الملفت يبدو غريبًا، ويحتوي على قدر كبير من المبالغة، إلا أن قراءة متأنية لتفاصيل المشهد الحالى عربيًا وإقليميًا ودوليًا يمكن أن تفسر كل هذا الاهتمام السياسي والإعلامي لبوادرالتقارب المصري – الإيراني، فمصر وإيران دولتان ذات تأثير إقيلمي كبير، ولكل منهما أهدافه ورؤيته الخاصة لتحقيق مصالحه، وقد تتفق هذه الرؤى فى بعض زواياها وقد تختلف، وعلى هذا الأساس تتشكل تفاصيل كثيرة فى المشهد السياسي والأمني للمنطقة بالكامل، وفقًا لطبيعة العلاقات الثنائية بين الدولتين، خاصة خلال الفترة الحالية، وفيما تتصدر المنطقة العربية المشهد كمحور للمشكلات فى العالم حاليًا أكثر من أية منطقة أخرى، فإن أي تقارب أو تعاون بين القوتين الإقليميتين العظميين يمكن النظر إليه على أنه مقدمة لإعادة رسم أجزاء كبيرة من تفاصيل الواقع السياسي والأمني والاقتصادي أيضًا، سواء على صعيد الدولتين أو المنطقة.
كما أن مكانة مصر العربية والإسلامية والدولية وطبيعة دورها - الذى غاب بفعل التهميش المتعمد من جانب نظام مبارك - يمكن ألا يترك لأى لاعب إقليمي أو دولي أن يقوم بإدارة المنطقة بطريقته الخاصة، وهو ما يفرض إعادة تقييم إيران مثلا، وفق ما يمكن أن تقوم به لصالح المنطقة العربية، لا وفق المنظور الغربى الخالص، شريطة تحييد المنظور الأيديولوجي، الذى يعرقل القبول الإيراني مصريًا وعربيًا
No comments:
Post a Comment