قراءه في نتيحه الإنتخاب
من ينتصر؟..... الثوره
أم عبيد مبارك ؟
بقلم: محمد شريف كامل*
25 مايو 2012
هذا
وقد حسمت نتيجة المرحله الأولى، وللأسف بدأ البعض لطم الخدود على ضياع الثوره
وضياع دم الشهداء. وبدء البعض توجيه اللوم للأخر وكأننا نرفض أن نتعلم من أخطائنا.
لقد خرج الشعب
المصري لإنتخاب رئيسه لأول مره و بحريه كامله وشفافيه شهد لها الجميع. لقد عشنا القلق طوال تلك الأيام وسنعيشه
لأيام قادمه، إلا أن القلق ورفض
بعض النتيجه يجب ألا يقلل من حلاوة تلك الأيام، وألا يقلل من شعورنا بنشوة وحلاوة وفرحة الإنتصار، إنتصار شعب مصر على جلاده وزبانيته.
نعم هو إنتصار، فلولا دماء الشهداء لما كان
لنا أي خيار غير الصمت أمام تسلط مبارك الأبن لثلاثين عاما أخر. ولكن بفضل دماؤهم
فنحن نملك الخيار. إلا أن حفظ هذه الدماء يستدعي منا أن نراجع أنفسنا ونتعلم.
وأول خطوات مراجعة النفس والتعلم تبدأ بالتمعن
في قرأة دلالات هذه الجوله، وإن كانت النتائج قد تسرالبعض وتغم البعض وأنا
منهم، فإنه
مما هو مؤسف حقا ويمثل أمور في غايه الخطوره أن ذلك كان نتاج عملنا الذي من أهم
سلبياته:
- إستمرارنا
في قياس نبض الشارع المصري عن طريق الإنترنت، وإن كان العمل على أرض الواقع قد بدأ
بالفعل، إلا إنه بدأ متأخر.
- ورغم ثبوت
بما لا يدعو مجال للشك أن الإعلام المصري، الرسمي والبديل، مغرض وأغلبه أصوات أجيره،
إلا أنه من المؤسف أن هناك قطاعا من الشعب يستمع لذلك الإعلام المضلل.
- لقد رفضنا
قبول حقيقة أن هناك قوه تربطها مصالح بالنظام السابق تعمل بقوه على الساحه للدفاع عن
مصالحها وحرية حركتها.
- لقد أصر البعض
على التظاهرالمبرروغيرالمبرر، مما أدى إلى قبول العديد من أفراد الشعب بخذعبلات
مقوله الإستقرار.
- إن الإنخفاض
الشديد في نسبه المشاركه في الإنتخاب هو أمر مؤسف، ولكنه مفهوم لعدم وصول روح
الثوره لكل بيت في مصر، وكانت نسبة مشاركة الشباب هي الأضعف، وهذا الأكثر أسفا.
- تفتت القوه
الثوريه، ذلك التفتت النابع من عدم نضوج فرق الثوره المتفرقه والذي يدل على إنها مازالت
تعيش المراهقه السياسيه، والذي ظهر واضحا في توزيع الأصوات.
- والأمر
الأشد أسفا أن هناك قطاعا من الشعب يستمع لصوت مضضلل يدعي الدفاع عن دين أو عن
مدنيه الدوله، فيعطي صوته لبقايا نظام مقيت خوفا من كل الإتجاهات مجتمعه، الأخوان
والناصريين والوسطيين.
ومع ذلك السيل
من المؤشرات المؤسفه، فأنه من الواجب أن نتطلع للنتائج الإيجابيه لذلك اليوم وتلك
التجربه الفريده في تاريخ مصر، ومنها:
- أن الناخب المصري أصبح هو المالك الحقيقي
لقراره، وافق قراره رغباتنا أم لا، فلن تحكم مصر ثيوقراطيا ولن تحكم ديكتاتوريا.
- أن الثوره
حققت نجاح أخر، ألا هو حصول الثوره بكل أجنحتها على نسبه تفوق الـ 70%، وذلك يدل
على نضج قطاع كبير من الناخبيين، الذين صوتوا بأغلبيه واضحه لغير المنتسبيين
للنظام المعزول.
- أن المجلس
العسكري والذي فشل بصوره مزريه في إداره البلاد، قد أبلى بلاءا حسنا في تسير
الإنتخابات (إنتخابات مجلس الشعب والرئاسه)، وأثبت أن فشله ناتج عن جهل وسوء إداره
وليس عن سوء نيه.
وأن كانت
الجوله الأولى قد إنتهت، فالجوله الثانيه هي الأهم، وعلينا جميعا أن نحشد جهودنا
للتصويت لمن هو أقرب للثوره. فليس المهم من كان مرشحنا في الجوله الأولى.
ولعل ينتج عن ذلك
أن يفيق الأخوان ويعلموا أنهم لن يستطيعوا أن يغيروا منفرجيين ولا بمنهاجهم منفردا،
وعسى أن تدرك باقي قوى الثوره أن الإخوان جزء منها. ولعل بعض الأقليات المضلله تفيق
من وهمها المدعي بأن في النظام البائد حمايه لها.
لقد أدليت
بصوتي في الجوله الأولى لأبو الفتوح ومازلت مقتنع أنه الأصلح لمصر في هذه المرحله،
إلا أن المعركه الأن بين أثنين لا ثالث لهما، الثوره أوعبيد مبارك.
إن الرئيس
القادم لن ينام نوما هائنئا أبدا والشعب واقفا له بالمرصاد ولن يقبل منه خطأ واحدا
صغيرا أوكبيرا. وعليه أن يتذكر أنه جاء بدماء الشعب وبإرادته. أعانه الله وأعانه
الشعب.
ولعل في ذلك خير، فهذه هي الفرصه الأخيره فلا تضيعوها،
إن الشهداء ينتظرون، والأصدقاء ينتظرون، والأعداء ينتظرون. فلمن تكون الغلبه.
محمد شريف كامل
* Mohamed S. Kamel: is a Freelance writer, the editor of http://forafreeegypt.blogspot.com/, he is a professional
engineer, a LEED Green Associate and a recognized project manager professional,
he is Member of several civil society organizations, a co-founder of the
Canadian Egyptian for Democracy (CEFD), National Association for Change in
Egypt (Taghyeer – Canada), Association of the Egyptians of Montreal (AEM),
Alternative Perspective Media (APM-RAM), , Quebec Antiwar movement “Échec à la
Guerre”, Coalition for Justice and Peace in Palestine “CJPP”, ex-president and
co-founder of the Canadian Muslim Forum (CMF), member of the board of trustee
in the Canadian Muslim for Palestine (CMP) and Community Center for Montreal
Muslims (CCMM) . He could be reached at public@mohamedkamel.com
مقالاتي ذات العلاقه المباشره:
23 مايو 2012
اليوم.......... مصر تنتخب
26 ابريل 2012
لماذا سأنتخب أبو الفتوح؟
11 ابريل 2012
من يصلح رئيسا لمصر؟
9 ابريل 2012
رساله مفتوحه لرئيس مصر: كرامة الإنسان المصري
2 ابريل 2012
رئيسا لمصر
24 يناير 2012
كل عام ومصر بخير
January 20th,
2012
A year of a
great revolution
22 نوفمبر 2011
المراهقة السياسية
November 19th,
2011
In the name
of the revolution they are killing it
October 22nd,
2011
Revolution to
build, not to revenge
23 يوليو 2011
لا تجهضوا الثورة
June 12th,
2011
The Arab
Spring- a real people revolution
2 يونيو 2011
الثورة المصرية بن الحلم و الواقع
April 3rd,
2011
Palestine and
the Egyptian Revolution
March 4, 2011
الشعب يريد تطهير البلاد... كل البلاد
February 13th,
2011
It is a
Revolution that is changing the face of the Middle East
23 يناير 2011
الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطه
January 15, 2011
و... لتكن تونس والسودان عظة لمصر
January 8th, 2011
(Witten on December 10, 2010)
Is this Egypt that we knew?
No comments:
Post a Comment