Wednesday, May 23, 2012

اليوم.....................مصر تنتخب



 
بقلم: محمد شريف كامل*
23 مايو 2012

لقد حان وقت الإختبار، لقد حان وقت إمتحان الضمير، ولقد حانت لحظة  إختياررئيسا لمصر، فما أحلى ذلك الإحساس وما أعذب هذه الأيام التاريخيه.
لقد عشنا فى الخارج حلاوة تلك اللحظة فى أيامنا السبع الفائته، وشعرنا نشوة وحلاوة وفرحة الإنتصار، إنتصار شعب مصر على جلاده وزبانيته. إنتصار،عاش شعب مصر حلمه وعاش جلاده مدمرا لكل إحتمالات حدوثه. قاتل الجلاد لقتل أمال الشعب فى حلمه، وقاتل الشعب لثقتة بنفسه حتى إنتفض وثار وحقق ما لم يجوب بخيال العالم.
ثار شعب مصر حين ظن العالم كله أنه شعب لا يثور وأنه قد إستسلم للفساد، لأسوء ما فيه، عائلة اللص مبارك وزبانيته.
لقد ثار الشعب ثورة خطت فى كتب التاريخ الأبدى، ثورة لم تكتمل بعد ولكن كللت كل خطواتها بالنجاح، ثورة تحققت بدماء الألاف من خيرة شباب مصر الذين قتلهم وأصابهم على أرضها مبارك وعصابته.
وجاء يوم الإختيار يوم أداء الواجب لمن نعم بالعيش خلف من أستشهد في ذلك اليوم، فوجب علينا أن نكرم تلك الدماء الطاهرة وأن نبر بأرواحهم، ولن يكون ذلك إلا بإختيار من هو أنسب لتطوير تلك البلاد ودفعها للأمام ورفض كل من يحاول جذبها للخلف.
فقد عاشت مصر بعد الثورة أيام عصيبة بين القلق والفرح،  فرحا بما تحقق وقلق على ما هو قادم، وفقد البعض إيمانه بقدرات شعبنا وضربت على أعين البعض غشاوة سعى لبنائها زبانيىة النظام البائد الذين مازالوا يصولون و يجولون فى البلاد، إلا أن الغالبيه لم تفقدالرؤية ولم تفقد الإيمان بنجاح الثورة وقدرتها على تخطى تلك الصعاب المنطقية والمتوقعة .
وللأسف نجد من ضربت الغشاوة أعينهم قد ضلوا الطريق، تصورا أن النظام القديم قد مات فلا مانع من إختيار بعض عناصره مثل أحمد شفيق وعمرو موسى بحجة أنهم الأقدر على إدارة شئون البلاد، لما لهم من خبرة فى العمل من داخل النظام. ولأن الغشاوة التى أصابتهم هى من صنع  ذلك النظام فقد خيل لهم ان هؤلاء ليسوا من عناصر الفساد بل هم من الشرفاء الذين عاشوا فى ظل النظام ولم يتلوثوا به.
كل ذلك  الوهم، البعض إقتنع به والأخر لم يقتنع به وأغلق عينيه وأذنيه عن الحقيقة، وكل من يحاول أن يسير فى هذا النهج يحاول إسكات ضميره بوهم أخر وهو الرغبة فى الإستقرار والأمن، متناسيا عن عمد أوعن سوء فهم أن هؤلاء جزء لا يتجزء من ذلك النظام.
أليس شفيق هو من قال "للأسف نجحت الثورة"، أليس هو من إختاره مبارك رئيسا للوزارة قبل خلعه، أليس هو من وقعت موقعة الجمل فى عهده أليس هو من فشل الأمن وفتحت السجون فى عصره.
وذلك مدعى الوطنية عمرو موسى الذى تدهورت السياسة الخارجية على يديه، وإن إدعى البعض أن مبارك كان متسلطا وهو الذى كان يوجه السياسة الخارجيه ، وهوعذر أقبح من ذنب، فلم يكن عمروموسى رجل مبادئ مثل إسماعيل فهمى ومحمد إبراهيم كامل وزيرى الخارجية الذان إستقالا لرفضهم سياسة المتسلط الأسبق،السادات، فى قمة جبروته. وإن كان كما إدعى هو أن مبارك كان ممسكا بالسياسة الخارجية، فلماذا اثنى عليه وهو أمين جامعة الدول العربية وأعلن تأيدة لإستمرار مبارك فى الحكم. هذا غير تاريخه المخزي فى جامعة الدول العربية.

هل منا من يستطيع أن يشير إلى حسنة واحدة فى تاريخ هذان التابعان لنظام عز وجمال مبارك وسرور والشريف.
لقد كانت الغالبية تنظر يتقدير وإحترام للإخوان وطالب الغالبية بإعطائهم فرصة ولكنهم  ثبت فشلهم، والفشل هنا لا يعود لعدم قيامهم بدور فى مجلس الشعب، فالجميع يعلم أن دور مجلس الشعب الحالى هو شكلى غير فعال ما لم يعاد كتابة الدستور وإ نتخاب الرئيس.
ولكن فشل الإخوان كان فى عدم قدرتهم على فهم واقع مصر، والرغبة الطاغية فى الإستئصال بكل أوراق اللعبة بعد الثورة وهذا هو الفشل بعينه. فهم غير قادرين على قيادة العمل، فالقيادة الناجحة هى التى تستوعب كل الشعب وتجمع كل طوائفه حولها وقد فشلول فى ذلك فشلأ ذريعا.
قد يدعي البعض أنه يرفض كل من هو ذو خلفية أسلامية وقد يكره البعض عبد الناصر،و لا يميل لليسار، فلا يجد أمامه سوى بقابا النظام القديم من أهل النفاق والفساد. إن من يتصور أن إنتخاب بقايا نظام مبارك هو لصالح مصر، فهو واهم،  ومن يتصور أن إنتخابهم هو لقناعة شخصية، فهو واهم.
إن الطريق لتطوير مصر لن يكون بالإعتماد على شخص ولكن بالإعتماد على خطه ومنهج عمل متكاملا يجمع كل المصريين بكل طوائفهم و إتجاهاتهم السياسية والثقافية والدينية، ويمثل الثوره. وهذا ما يجب علينا أن نبحث عنه ونحن نختار اليوم.
أخوتى العزاء، لا تتخلوا عن مصر وعن إنتخاب رئيس لها، ومارسواهذا الحق والواجب في يوم سوف يسطره التاريخ، وكونو نواة لبناء مستقبل مصر، ولسوف نحتفل سويا بأول رئيس لمصر ينتخبه الشعب فى إنتخابات مباشرة شفافة نقية، رواها الشهداء بدماءهم فلا تنسوهم وأنتم تدلون بأصواتكم.

محمد شريف كامل

* Mohamed S. Kamel: is a Freelance writer, the editor of http://forafreeegypt.blogspot.com/, he is a professional engineer, a LEED Green Associate and a recognized project manager professional, he is Member of several civil society organizations, a co-founder of the Canadian Egyptian for Democracy (CEFD), National Association for Change in Egypt (Taghyeer – Canada), Association of the Egyptians of Montreal (AEM), Alternative Perspective Media (APM-RAM), , Quebec Antiwar movement “Échec à la Guerre”, Coalition for Justice and Peace in Palestine “CJPP”, ex-president and co-founder of the Canadian Muslim Forum (CMF), member of the board of trustee in the Canadian Muslim for Palestine (CMP) and Community Center for Montreal Muslims (CCMM) . He could be reached at public@mohamedkamel.com


مقالاتي ذات العلاقه المباشره:

26 ابريل 2012
لماذا سأنتخب أبو الفتوح؟

11 ابريل 2012
من يصلح رئيسا لمصر؟

9 ابريل 2012
رساله مفتوحه لرئيس مصر: كرامة الإنسان المصري

2 ابريل 2012
رئيسا لمصر
24 يناير 2012
كل عام ومصر بخير

January 20th, 2012
A year of a great revolution

22 نوفمبر 2011
المراهقة السياسية

November 19th, 2011
In the name of the revolution they are killing it

October 22nd, 2011
Revolution to build, not to revenge

23 يوليو 2011
لا تجهضوا الثورة

June 12th, 2011
The Arab Spring- a real people revolution


2 يونيو 2011
الثورة المصرية بن الحلم و الواقع

April 3rd, 2011
Palestine and the Egyptian Revolution

March 4, 2011
الشعب يريد تطهير البلاد... كل البلاد

February 13th, 2011
It is a Revolution that is changing the face of the Middle East

23 يناير 2011
الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطه

January 15, 2011
و... لتكن تونس والسودان عظة لمصر

January 8th, 2011
(Witten on December 10, 2010)
Is this Egypt that we knew?

No comments:

Post a Comment