وقالت سكوبي عن البرادعي: "إن الإدارة الأميركية لم تجد أنظف من هذا الرجل على مدى 14 عاما كانت أجهزة المخابرات الأميركية كلها وراءه عبر دول العالم
وأنه قد رفض مئات المميزات التي طرحت عليه علنا وسرا كي يهادن ويوالي السياسة الأميركية وعلى ذلك قرروا أنهم لو سعوا للديمقراطية الحقيقية بالشرق الأوسط
فنماذج مثل البرادعي يجب احترامها".
وذكرت أيضا أن "المشكلة الوحيدة التي واجهت الإدارة الأميركية في تفكيرها حول "البرادعي" كمرشح محتمل للرئاسة المصرية كانت في البرادعي نفسه حيث
لم يعلن لهم أبدا عن نيته الترشح للرئاسة مع أن معلوماتهم كلها أكدت أنه في طريقه لذلك".
واكدت "لقاء البرادعي مع الـ"سي إن إن" في 6 كانون الأول 2009 تم تحليله في الـ"سي آي إيه" مئات المرات ولم يتمكنوا من إصدار قرار نهائي حول
التساؤل (هل سيرشح البرادعي نفسه أم لا؟)".
وأضافت أن "معلومات صدرت من الدكتورة "مني مصطفي البرادعي" شقيقة الدكتور البرادعي قلبت التقديرات في المخابرات الأميركية حينما أعلنت في كانون
الأول 2009 أن أخيها لن يرشح نفسه للرئاسة المصرية وأن ذلك التصريح كان بمثابة عامل الحسم الوقتي للتساؤل".
وأكد تقرير آخر خطير صدر في كانون الثاني الماضي من مركز الدراسات الأمنية التابع للمخابرات الإسرائيلية "الموساد" "مائير عاميت" "إستعانة مبارك
بأصدقائه في إسرائيل كي يضعوا له خطة للتخلص من "البرادعي" لكنهم خشوا وقتها من أن يكون الرئيس السابق يقوم بلعب لعبة يريد منها التوثق من حقيقة أن
الموساد كان يحاول اغتيال البرادعي وأنهم لو كانوا تجاوبوا معه لكان الرد على طلبه سيكون الدليل على المعلومة وعليه يؤكد التقرير أنهم لم يتجاوبوا مع طلب مبارك
ولم يضعوا له خطة محددة واعتذروا له بهدوء".
وفي تقريرها رقم 00002279 كود 002 من 002 أكدت سكوبي أنهم "في كانون الأول 2009 بدأوا في الإدارة الأميركية يعيدون خلط أوراقهم استعدادا
للتعامل مع البرادعي لرئيس محتمل لمصر وأنهم رصدوا عددًا من الهجمات الإعلامية المصرية المحمومة ضد البرادعي غير أن صفحته البيضاء أنقذته من سهام عملاء
مبارك والحزب الوطني علي حد تعبيرها في التقرير".
وذكرت ايضاً أن حالة أيمن نور أشارت إلى أن "الإدارة المصرية كانت عشوائية في الهجوم عليه لكن حالة البرادعي اكدت أنهم تعلموا الدرس من "نور"
وأن البرادعي واجه من دون أن يشعر حملات ممنهجة ومدروسة".
وأكدت سكوبي "حصول جدال سياسي حاد بين إدارة الرئيس الأميركي أوباما والرئيس المخلوع عندما علمت المخابرات الأميركية من عيون لها بالنظام المصري عن
خطة محققة كان يدبر فيها مبارك ونجله جمال ومعهما وزير داخليتهما حبيب العادلي لاعتقال البرادعي وتوريط في قضية أمنية محددة لم أجد لها ذكرا تفصيليا في
التقرير سوي جملة واحدة مؤكدة أن البرادعي كان سيتعرض للاعتقال مع نهاية عام 2011 بالقاهرة".
وأكدت "قيام الإدارة الأميركية قامت في نهاية عام 2009 على شبكة الإنترنت بعمل إحصائيتين متتاليتين للوقوف على حقيقة تأثير البرادعي على الشارع المصري
حيث وفرت جواِ إنتخابياً إفتراضياً كان فيه البرادعي يواجه مبارك في انتخابات افتراضية وقد كانت النتيجة النهائية فوز البرادعي بنسبة 68% من الأصوات وخسارة
مبارك أما المرة الثانية فكانت بين البرادعي كمرشح للرئاسة وبين الوريث المحتمل جمال مبارك وفاز البرادعي بنسبة 79% من حجم الأصوات".
وأوضح التقرير أن "حركة 6 نيسان أعلنت للإدارة الأميركية عن تأييدها للبرادعي مرشحا للرئاسة في مصر وأن ممثليها الذين سافروا للولايات المتحدة سرا والذين
قابلوا سكوبي في القاهرة ومنهم الناشط "أحمد ماهر" المنسق العام ومؤسس حركة 6 نيسان أكدوا أن البرادعي يحظى باحترام معظم التيارات المصرية السياسية".
وكشف التقرير أن "الإدارة الأميركية حللت في تلك النقطة تصريحات خاصة سجلت لأسامة الغزالي حرب زعيم حزب الجبهة الديمقراطي الليبرالي وأخري لأيمن نور
زعيم حزب الغد. وثالثة للسيد منير فخري عبدالنور عن حزب الوفد وأن تلك التسجيلات لم تكن للاستهلاك السياسي بل كانت تصريحات خاصة شخصية وحزبية
حقيقية وأنها جميعا أكدت مدي احترام الشارع المصري للدكتور محمد البرادعي".
No comments:
Post a Comment