Sunday, August 21, 2011

عبد الناصر يحاصر سفارة العدو

بقلم:عادل الجوجري

كان المشهد عظيما ،على شاطئ النيل وحيث ترقص الأقمار في نهر النيل كان شباب مصر العربي العظيم يرفع صور عبد الناصر ضمن آخرين يرفعون علم مصر وعلم فلسطين وراية بيضاء كبيرة كتب عليها "لاإله إلا الله" والتحم الجميع في بوتقة الوطنية المصرية لحصار سفارة العدو الصهيوني في أعقاب جريمة العدوان الصهيوني على موقع مصري ماأدى إلى استشهاد أربعة جنود بينهم ضابط وجرح عدد آخر.

هذا العدوان الصهيوني المتعمد بغرض إيصال رسالة إرهاب إلى حكام مصر الجدد واجه موقفا شعبيا قويا في كافة المحافظات حيث برزت صور عبد الناصر رمز العزة والكرامة إلى جوار رايات وأعلام مصر وفلسطين بينما تم حرق العلم الصهيوني،وهذا المشهد يؤكد أن ماأخذ بالقوة لايسترد بغير القوة إن مبادئ ثورة 1952لاتزال فاعلة وحاضرة في المشهد الثوري لثوار 25يناير،وان جيلا جديدا لم ير عب الناصر ولم يشارك في دولته لازال ممسكا بأهم مافي الناصرية، وهو الحلم والأمل ،والرغبة الحقيقية في التغيير الثوري والفعل الجماهيري.

لقد عبرت مصر الرسمية عن استدعاء السفير المصري من تل أبيب وطلب اعتذار رسمي من الجانب الصهيوني فضلا عن إجراء تحقيق مشترك حول واقعة العدوان لأن هناك احتمالات كبيرة بأنه حادث متعمد،ورغم واقعية المطالب والإجراءات الرسمية إلا أنها غير كافية ولا تمثل رأي الشارع المنتفض ضد العدو والمعتصمين حول السفارة.

ولعل أجمل مافي مشهد المتظاهرين و المعتصمين عند سفارة العدو هو الاصطياف الوطني حول أهداف واحدة  الناصري بجوار السلفي والوفدي مع الاخواني واليساري مع  الليبرالي حول أهداف ومطالب هي:

أولا:طرد السفير الصهيوني من القاهرة وإغلاق

سفارة العدو

ثانيا:الوقف الفوري لعملية تصدير الغاز للعدو

ثالثا:الإعلان عن نهاية اتفاق الكويز

رابعا:منع كافة أشكال التطبيع خاصة التطبيع السياحي والتجاري

خامسا:فتح صفحة جديدة مع فصائل المقاومة الفلسطينية باعتبارها أحد عوامل الأمن القومي المصري والعربي ، وأن بنادقها  ليست موجهة ضد مصر والمصريين

سادسا:إعلان إلغاء اتفاقية العار أو مايسمى معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية.

هذه مطالب الثورة المصرية وجماهير مصر بكل ألوان الطيف وهي مطالب ستؤدي إلى توحيد الجهود بدلا من تشتيتها حول قضايا اقل أهمية من نوع الدستور أولا أو الانتخابات  أو شكل الدولة فقد ثبت آن العدو أولا هي القضية الأكثر إلحاحا على العقل الثوري في مصر اليوم

No comments:

Post a Comment