بعد لحظات قليلة من إعلان تشكيل المحافظين ظهر الخميس الماضي ، اجتمع عدد من السلفيين بمحافظة قنا استجابة لدعوة اثنين من أمناء الشرطة في أمن الدولة بقنا للاجتماع بهم في منطقة ” المساكن” .. خرجا بعدها ليشاركا في المظاهرات ، وقد اقترحا أميني الشرطة : الأول يدعى مصطفى من “سوهاج”، والثاني من قرية أولاد عمرو ويدعى محمود وكانا مختصين بالملف الطائفي في أمن الدولة، اقترحا – حسب مصادر مقربة ممن حضروا الاجتماع -قطع شريط السكة الحديد حتى يكون الإضراب أكثر تأثيرا.
أما قادة التظاهرات ، ينتمي جميعهم إلى التيار السلفي ، الأولى يدعى محمد خليل محمد جاد من التيار السلفي ويرأس جمعية أنصار السنة، ومعروف أنه قريب من أمن الدولة، وقد خطب يوم الثلاثاء 25 يناير في مسجد ناصر أكبر مساجد قنا داعيا الشباب إلى عدم التظاهر ، باعتبار أن التظاهر حرام والخروج على الحاكم حرام أيضا ،وعندما اعترض عليه أحد الشباب سلمه إلى بعض رجال امن الدولة ممن كانوا متواجدين وقت الصلاة، وهو أمر يشهد عليه الكثيرون. أما الثاني يدعى قرشي سلامة مسئول عن الصفحة الدينية بجريدة أخبار قنا التي يصدرها مصطفى بكرى، ويرأس تحريرها شقيقه محمود بكرى ، ورفع قرشي علم السعودية في التظاهرة، ودعا إلى أن يصبح مصطفى بكرى محافظا ، والغريب أن قرشي ارتبط بعلاقة قوية بالمحافظ السابق مجدي يعقوب ( القبطي أيضا) فلماذا يصرخ الآن في المتظاهرين: لا يجب أن يرأسنا كافر؟
ثالث دعاة الفتنة هو صبحي محمد على ويدعى صبحي المرشد وهو يعمل مفتشا سابقا بالأوقاف حيث عمل لفترة طويلة أيضا مع أمن الدولة …
السؤال الآن : قادة التظاهرات الرافضة لمحافظ قنا عملوا ومعروف عنه أنهم مخبرين للأمن..كما أن الاجتماع الذي تم بين أميني شرطة أمن الدولة والسلفيين يدعو للتساؤل من المسئول عما يجرى في قنا؟
هل ذيول أمن الدولة لاتزال فاعلة.. أعتقد أن وزيري الداخلية والأوقاف مطالبان بالإجابة عما جرى ..والتصدي له بحسم
No comments:
Post a Comment