ما حدث فى إمبابة منذ أيام، وما تلاه وسبقه من تقاتل وتبادل الضرب وتوجيه الاتهامات والإهانات بين المسلمين والأقباط، لا يدعو فقط إلى الأسى الشديد والجزع، بل يدعو أيضا إلى قدر لا يستهان به من الاحباط والغيظ.
أما اليأس والجزع فأسبابهما معروفة وواضحة لكل ذى عينين، وأما الاحباط والغيظ فمن أسبابهما أن المرء رغم أنه يدرك أن الأمر خطير، وربما يعرف أيضا أسبابه، فإنه يشعر بالحيرة الشديدة فيمن يوجه إليه الكلام.
فالأطراف المعنية إما أنها تدرك ما تدركه، وتعرف ما يمكن أن يترتب على هذه الأحداث من نتائج بائسة، ومن ثم فلا فائدة كبيرة ترجى من توجيه الكلام إليها، ما دامت تعرف ما نعرف، وإما أنهم أشخاص فقدوا وعيهم، أو فى حكم من فقد الوعى، ومن ثم فلا أمل فى أن ينصتوا إليك، هذا بفرض أنهم من فرط ما يحدثون من ضوضاء، يمكن أن يسمعوا صوتك أصلا.
ليس من دواعى الحيرة أن أسباب هذه الفتنة مجهولة، بل إنى أزعم أن أسباب الفتنة لا تقل وضوحا عن النتائج التى يمكن أن تترتب عليها. هناك بالطبع المستفيدون من هذه الأحداث، وأصحاب المصلحة المؤكدة فى إشعال النار بين المسلمين والأقباط. والمستفيد ليسوا فقط أعداء خارجين، بل أشخاص يكاد يستطيع المرء تحديدهم بالاسم، وتسميتهم بـ«الثورة المضادة»، لا يفيد كثيرا لأن ما يهمهم ليس بالضبط إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير، فهذا فى رأيى مستحيل وهؤلاء يعرفون أنه مستحيل. بل يهمهم قبل كل شىء حماية أنفسهم من خطر داهم يقترب منهم يوما بعد يوم، وكأنهم يرون النار تقترب منهم بسرعة (الاتهامات، التحقيقات، الاعتقالات، المحاكمات) فلابد أن يفعلوا ما فى وسعهم لكى يمنعوا النار من الامساك بهم. فليحاولوا إذن تحويل النار إلى اتجاه آخر.
وليس من المستغرب أبدا، أن يكون من بين هؤلاء من تم القبض عليهم بالفعل، ولكن مازال لديهم من الوسائل (للأسف) ما يمكنهم من الاتصال بأعوانهم ومستخدميهم فى خارج السجن وتوجيههم (مع توزيع الأموال عليهم) للقيام بأعمال الحرق والقتل والتدمير، مما يشبه ما سبق أن فعلوه فيما سمى بـ«موقعة الجمل». أم هل نتوقع من هؤلاء الكبار المحبوسين على ذمة التحقيق، أن ينتظروا مصيرهم بمنتهى الهدوء، ويكتفوا بمشاهدة التليفزيون حتى تصدر عليهم أحكام بالسجن المشدد أو المؤبد أو حتى بالإعدام؟
من المؤكد أن هناك محرضين، قد لا يزيد عددهم على عدد أصابع اليد أو اليدين، ولكن من المؤكد أيضا أن هناك آلافا مؤلفة من القابلين للتحريض، بل المستعدين نفسيا للاستجابة لأدنى حركة تهييج أو إثارة، لكى يبدأوا فورا فى التدمير والإحراق والصراخ.
هؤلاء الذين قد يعدّون بالملايين، والمنتشرون فى المدن الكبيرة والصغيرة، ليس فقط فى العشوائيات، بل وأيضا فى الشوارع والحارات المزدحمة التى يكثر فيها المتبطلون، الباحثون عن عمل بلا جدوى، ومن يئسوا بالفعل فى العثور على عمل، ويمشون فى طرقات ضيقة تحفها أكوام القمامة، وتجرى بينها الفئران الصغيرة والكبيرة، ويعلو فيها الضجيج المنبعث من الميكروفونات، أو من أحداث الشجار المتكرر بين من فقدوا صبرهم من جراء الوقوف فى طوابير الخبز أو أسطوانات البوتاجاز، أو لاستلام مقررات التموين..الخ.
هؤلاء وأمثالهم لديهم استعداد تام، فى أوقات فراغهم الطويلة والبائسة، للاشتراك فى أى مظاهرة يدعون إليها، للانتصار لكاميليا أو عبير، أو للانتقام ممن تزوج من عبير أو كاميليا، والهتاف بأعلى صوت، وبمنتهى التشنج، ضد المنتمين لدين غير دينهم، يظنون أنهم بذلك ينتصرون لدينهم الذى يفدونه بأرواحهم، وهم فى الواقع يعبرون عن غضبهم وحنقهم لعجزهم عن تلبية أبسط حاجاتهم ومطالب أولادهم.
كل هذا مفهوم تماما، كما أن من السهل تحديد المسئولين عن ذلك، إن من الممكن أن نعتبر أن أكبر الجرائم التى ارتكبها عهد مبارك، هو عمل كل شىء من شأنه خلق هذه البيئة الاجتماعية التى يترعرع فيها ملايين من المصريين المستعدين فى أى لحظة للاستجابة للتحريض ضد المنتسبين لغير دينهم: أحوال معيشية سيئة للغاية، مع رؤيتهم فى نفس الوقت مناظر مستفزة لنمط حياة مختلف تماما عن نمط حياتهم يعيشه علية القوم، وتعليم منحط يكرس كراهية أصحاب كل دين لأصحاب الأديان الأخرى، وإعلام ليس أقل انحطاطا يبث سموم الكراهية وسط ادعاءات مزيفة بالسمو الروحى والعمل بما يرضى الرب.
هذه هى الجرائم الحقيقية لنظام مبارك (وإن كنت لا أعرف نوع العقوبة المفروضة على مثل هذه الجرائم). ولكن ما جدوى معرفة الجريمة والعقوبة فى محاولتنا القضاء على آثارها؟ لقد تراكمت أعمال هذا النظام المدمرة، عبر ثلاثين عاما، وهى مدة تزيد على عمر جيل كامل من المصريين، فهل يمكن أن نتوقع أن يعود الوئام والسلام الاجتماعى فى سنة أو سنتين، مهما بذلنا لإصلاح السياسات الاقتصادية والتعليمية والإعلامية، وحتى لو بدأنا هذا الإصلاح من اليوم؟
التخريب عميق، والتسوس وصل إلى الجذور، فما الذى يمكن أن تصنعه بعض المقالات، مهما كانت مخلصة، وبعض اللقاءات والندوات مهما كانت نبيلة المقصد؟
هذا هو أحد دواعى الشعور بالاحباط والغيظ، وهو ما يتعلق بالأحوال التى تردت إليها ملايين من المصريين المستعدين للاستجابة للتحريض. ولكن هناك سببا آخر يتعلق بطائفة من المثقفين المصريين. ذلك أن بعض المثقفين المصريين وقعوا للأسف ضحية ذلك الإغراء القوى بتملق الجماهير الغفيرة، ومجاراة رغباتهم طمعا فى الحصول على نوع من أنواع الزعامة، أو على الأقل إرضاء لغرور شديد، يزداد تضخما كلما علت أصوات التأييد والهتاف.
هؤلاء المثقفون فضلوا للأسف أن يتبنوا موقف العامة الكارهين لكل من ينتسب لغير دينهم، لأسباب بعيدة كل البعد عن تعاليم هذا الدين أو ذاك. هؤلاء المثقفون، رغم أنهم لا يعانون قط مما يعانى منه العامة من شظف العيش الذى أدى بهم إلى هذا التعصب المقيت، فضلوا أن يتصرفوا وكأن القضية دينية وليست اجتماعية، وأن يتظاهروا (أو يقنعوا أنفسهم) بأن الغاضبين لأسباب اجتماعية واقتصادية، غاضبون لأسباب دينية بحتة، وأن هؤلاء الغاضبين غيورون حقيقيون على الدين، بينما الواقع الحقيقى هو غضب على ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.
فإذا بهؤلاء المثقفين يلقون بمزيد من الزيت على النار فتزداد اشتعالا، أو على الأقل يلتزمون الصمت إزاء ما يرونه من نار مشتعلة خوفا من فقدان تأييد الجماهير الغفيرة لهم.
كل هذا يثير الاحباط والغيظ: الحل الكامل يحتاج إلى سنوات طويلة، ومحاولة التهدئة الفورية تصطدم بمصالح شريرة تعمل باجتهاد على زيادة الحال سوءا، أو تصطدم بجنون فى الشارع لا يمكن أن يستمع إلى صوت العقل، أو بموقف من المثقفين المغرورين الذين فضلوا تملق الجماهير على محاولة كبح جماحهم.
ومع هذا فالأمر ليس ميئوسا منه. لدينا على أى حال أربعة أساليب مهمة يمكن استخدامها فورا وفى المدى القصير، حتى يأتى إصلاح السياسة الاقتصادية والتعليمية والإعلامية بثمراته فى المدى الطويل.
هذه الأساليب الأربعة تتلخص فى سد كل الطرق أمام المحرضين لمنع وصول رسائلهم وتعليماتهم وأموالهم إلى الجماهير فى الشارع المصرى، واستتباب الأمن فى الشارع لبث الرهبة وفرض احترام القانون فى نفوس من يمكن أن يستجيب لهذا التحريض، وإعادة تسيير عجلة الاقتصاد للتخفيف من معاناة الناس اليومية، ووضع وتطبيق سياسة عاجلة لمنع وسائل الإعلام، وعلى الأخص التليفزيون، من أى عمل يزيد من تهييج الناس وإثارة بعضهم على بعض.
أما اليأس والجزع فأسبابهما معروفة وواضحة لكل ذى عينين، وأما الاحباط والغيظ فمن أسبابهما أن المرء رغم أنه يدرك أن الأمر خطير، وربما يعرف أيضا أسبابه، فإنه يشعر بالحيرة الشديدة فيمن يوجه إليه الكلام.
فالأطراف المعنية إما أنها تدرك ما تدركه، وتعرف ما يمكن أن يترتب على هذه الأحداث من نتائج بائسة، ومن ثم فلا فائدة كبيرة ترجى من توجيه الكلام إليها، ما دامت تعرف ما نعرف، وإما أنهم أشخاص فقدوا وعيهم، أو فى حكم من فقد الوعى، ومن ثم فلا أمل فى أن ينصتوا إليك، هذا بفرض أنهم من فرط ما يحدثون من ضوضاء، يمكن أن يسمعوا صوتك أصلا.
ليس من دواعى الحيرة أن أسباب هذه الفتنة مجهولة، بل إنى أزعم أن أسباب الفتنة لا تقل وضوحا عن النتائج التى يمكن أن تترتب عليها. هناك بالطبع المستفيدون من هذه الأحداث، وأصحاب المصلحة المؤكدة فى إشعال النار بين المسلمين والأقباط. والمستفيد ليسوا فقط أعداء خارجين، بل أشخاص يكاد يستطيع المرء تحديدهم بالاسم، وتسميتهم بـ«الثورة المضادة»، لا يفيد كثيرا لأن ما يهمهم ليس بالضبط إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير، فهذا فى رأيى مستحيل وهؤلاء يعرفون أنه مستحيل. بل يهمهم قبل كل شىء حماية أنفسهم من خطر داهم يقترب منهم يوما بعد يوم، وكأنهم يرون النار تقترب منهم بسرعة (الاتهامات، التحقيقات، الاعتقالات، المحاكمات) فلابد أن يفعلوا ما فى وسعهم لكى يمنعوا النار من الامساك بهم. فليحاولوا إذن تحويل النار إلى اتجاه آخر.
وليس من المستغرب أبدا، أن يكون من بين هؤلاء من تم القبض عليهم بالفعل، ولكن مازال لديهم من الوسائل (للأسف) ما يمكنهم من الاتصال بأعوانهم ومستخدميهم فى خارج السجن وتوجيههم (مع توزيع الأموال عليهم) للقيام بأعمال الحرق والقتل والتدمير، مما يشبه ما سبق أن فعلوه فيما سمى بـ«موقعة الجمل». أم هل نتوقع من هؤلاء الكبار المحبوسين على ذمة التحقيق، أن ينتظروا مصيرهم بمنتهى الهدوء، ويكتفوا بمشاهدة التليفزيون حتى تصدر عليهم أحكام بالسجن المشدد أو المؤبد أو حتى بالإعدام؟
من المؤكد أن هناك محرضين، قد لا يزيد عددهم على عدد أصابع اليد أو اليدين، ولكن من المؤكد أيضا أن هناك آلافا مؤلفة من القابلين للتحريض، بل المستعدين نفسيا للاستجابة لأدنى حركة تهييج أو إثارة، لكى يبدأوا فورا فى التدمير والإحراق والصراخ.
هؤلاء الذين قد يعدّون بالملايين، والمنتشرون فى المدن الكبيرة والصغيرة، ليس فقط فى العشوائيات، بل وأيضا فى الشوارع والحارات المزدحمة التى يكثر فيها المتبطلون، الباحثون عن عمل بلا جدوى، ومن يئسوا بالفعل فى العثور على عمل، ويمشون فى طرقات ضيقة تحفها أكوام القمامة، وتجرى بينها الفئران الصغيرة والكبيرة، ويعلو فيها الضجيج المنبعث من الميكروفونات، أو من أحداث الشجار المتكرر بين من فقدوا صبرهم من جراء الوقوف فى طوابير الخبز أو أسطوانات البوتاجاز، أو لاستلام مقررات التموين..الخ.
هؤلاء وأمثالهم لديهم استعداد تام، فى أوقات فراغهم الطويلة والبائسة، للاشتراك فى أى مظاهرة يدعون إليها، للانتصار لكاميليا أو عبير، أو للانتقام ممن تزوج من عبير أو كاميليا، والهتاف بأعلى صوت، وبمنتهى التشنج، ضد المنتمين لدين غير دينهم، يظنون أنهم بذلك ينتصرون لدينهم الذى يفدونه بأرواحهم، وهم فى الواقع يعبرون عن غضبهم وحنقهم لعجزهم عن تلبية أبسط حاجاتهم ومطالب أولادهم.
كل هذا مفهوم تماما، كما أن من السهل تحديد المسئولين عن ذلك، إن من الممكن أن نعتبر أن أكبر الجرائم التى ارتكبها عهد مبارك، هو عمل كل شىء من شأنه خلق هذه البيئة الاجتماعية التى يترعرع فيها ملايين من المصريين المستعدين فى أى لحظة للاستجابة للتحريض ضد المنتسبين لغير دينهم: أحوال معيشية سيئة للغاية، مع رؤيتهم فى نفس الوقت مناظر مستفزة لنمط حياة مختلف تماما عن نمط حياتهم يعيشه علية القوم، وتعليم منحط يكرس كراهية أصحاب كل دين لأصحاب الأديان الأخرى، وإعلام ليس أقل انحطاطا يبث سموم الكراهية وسط ادعاءات مزيفة بالسمو الروحى والعمل بما يرضى الرب.
هذه هى الجرائم الحقيقية لنظام مبارك (وإن كنت لا أعرف نوع العقوبة المفروضة على مثل هذه الجرائم). ولكن ما جدوى معرفة الجريمة والعقوبة فى محاولتنا القضاء على آثارها؟ لقد تراكمت أعمال هذا النظام المدمرة، عبر ثلاثين عاما، وهى مدة تزيد على عمر جيل كامل من المصريين، فهل يمكن أن نتوقع أن يعود الوئام والسلام الاجتماعى فى سنة أو سنتين، مهما بذلنا لإصلاح السياسات الاقتصادية والتعليمية والإعلامية، وحتى لو بدأنا هذا الإصلاح من اليوم؟
التخريب عميق، والتسوس وصل إلى الجذور، فما الذى يمكن أن تصنعه بعض المقالات، مهما كانت مخلصة، وبعض اللقاءات والندوات مهما كانت نبيلة المقصد؟
هذا هو أحد دواعى الشعور بالاحباط والغيظ، وهو ما يتعلق بالأحوال التى تردت إليها ملايين من المصريين المستعدين للاستجابة للتحريض. ولكن هناك سببا آخر يتعلق بطائفة من المثقفين المصريين. ذلك أن بعض المثقفين المصريين وقعوا للأسف ضحية ذلك الإغراء القوى بتملق الجماهير الغفيرة، ومجاراة رغباتهم طمعا فى الحصول على نوع من أنواع الزعامة، أو على الأقل إرضاء لغرور شديد، يزداد تضخما كلما علت أصوات التأييد والهتاف.
هؤلاء المثقفون فضلوا للأسف أن يتبنوا موقف العامة الكارهين لكل من ينتسب لغير دينهم، لأسباب بعيدة كل البعد عن تعاليم هذا الدين أو ذاك. هؤلاء المثقفون، رغم أنهم لا يعانون قط مما يعانى منه العامة من شظف العيش الذى أدى بهم إلى هذا التعصب المقيت، فضلوا أن يتصرفوا وكأن القضية دينية وليست اجتماعية، وأن يتظاهروا (أو يقنعوا أنفسهم) بأن الغاضبين لأسباب اجتماعية واقتصادية، غاضبون لأسباب دينية بحتة، وأن هؤلاء الغاضبين غيورون حقيقيون على الدين، بينما الواقع الحقيقى هو غضب على ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.
فإذا بهؤلاء المثقفين يلقون بمزيد من الزيت على النار فتزداد اشتعالا، أو على الأقل يلتزمون الصمت إزاء ما يرونه من نار مشتعلة خوفا من فقدان تأييد الجماهير الغفيرة لهم.
كل هذا يثير الاحباط والغيظ: الحل الكامل يحتاج إلى سنوات طويلة، ومحاولة التهدئة الفورية تصطدم بمصالح شريرة تعمل باجتهاد على زيادة الحال سوءا، أو تصطدم بجنون فى الشارع لا يمكن أن يستمع إلى صوت العقل، أو بموقف من المثقفين المغرورين الذين فضلوا تملق الجماهير على محاولة كبح جماحهم.
ومع هذا فالأمر ليس ميئوسا منه. لدينا على أى حال أربعة أساليب مهمة يمكن استخدامها فورا وفى المدى القصير، حتى يأتى إصلاح السياسة الاقتصادية والتعليمية والإعلامية بثمراته فى المدى الطويل.
هذه الأساليب الأربعة تتلخص فى سد كل الطرق أمام المحرضين لمنع وصول رسائلهم وتعليماتهم وأموالهم إلى الجماهير فى الشارع المصرى، واستتباب الأمن فى الشارع لبث الرهبة وفرض احترام القانون فى نفوس من يمكن أن يستجيب لهذا التحريض، وإعادة تسيير عجلة الاقتصاد للتخفيف من معاناة الناس اليومية، ووضع وتطبيق سياسة عاجلة لمنع وسائل الإعلام، وعلى الأخص التليفزيون، من أى عمل يزيد من تهييج الناس وإثارة بعضهم على بعض.
No comments:
Post a Comment