بقلم: محمد شريف كامل*
26 ابريل 2012
منذ أن إندلعت الحملة الإنتخابية فى مصر والغالبيه العظمه من المصريين حريصة على متابعتها عن قرب خطوة بخطوة وحريصة على التفكير فيمن هوالشخص المناسب الذى علينا إن نقف ورائه ونؤيده وندعمه فى تلك المرحلة لنخوض معا أول مراحل البناء والتطوير، ولأن هذه هى أولى مراحل بناء المجتمع الديمقراطى الحر والذى لم نعشه من قبل، وعظمة ذلك البناء تأتى من كونه وليد ثورة إندلعت بإرادة شعبية تدرجت تطلعاتها منذ 18و19 يناير1977 حتى يومنا هذا.
إنني أعود بالذاكرة للوراء لأن ذلك هو الطريق لرسم المستقبل، وهو ما يساعدنا فى إتخاذ القرار الصحيح بإختيار الرئيس المناسب لهذه المرحله.
ففى تلك الأيام وقبل ثورتنا بأربعة وثلاثون عاما ولدت فى مصر إرادة شعبية ملخصها أن ذلك النظام القائم لا يعبرعن الشعب المصري، وسوف يجر مصر إلى طريق مظلم يجردها من هويتها المتأصلة في جذورها من الهويه العربيه والإسلاميه والأفريقيه، حيث عشنا سنوات من التبعيه للبيت الأبيض، محاصرين من نظم الظلام فى السعودية وقطر، مستسلمين للحركة الصهيونية، حيث أهدرت حقوق مصر فى مياه النيل، وفتحت أبواب أفريقيا على مصرعيها للعدو الحقيقى ليحاصرنا، وتدرج ذلك فكانت نتيجته الطبيعيه سقوط رأس النظام فى 11فبراير 2011.
لقد بدأ ذلك الإستسلام والتدميريوم عزل سعد الدين الشاذلى من حرب 1973 لأنه رفض الأستسلام، يوم أرتمى السادات في أحضان الولايات المتحده وأدعى أن 99% من أوراق المشكله "اللعبه" في يدها، مجردا أمتنا من كل قدراتها.
يوم أعلن السادات منفردا زيارة القدس المحتلة بترتيب مسبق من أباطرة الظلام (حكام الأردن والمغرب والسعودية). ومتخليا عن الدور الرئيسى لمصر يوم وقع إتفاقية كامب ديفيد التى فتحت مصر والمنطقه العربية وأفريقيا للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية تعمل فيها بإرتياح، لتأتى بثمارها واحدة تلو الأخرى، حيث بيعت الصناعات المصريه لأفراد غير معروفي الهويه (الصهيونيه وعملائها).
فمنذ تخلينا عن العمق العربي سقطت كل القضايا الواحده تلو الأخره، فالعراق مقسم وقطر زعيمة الأمة العربية والسعودية تمول وتدفع بالفكر السلفى فى مواجهة الفكر الإسلامى المستنير، والقضية الفلسطينية تتراجع مائة خطوة للوراء والنظام المصري يعين إسرائيل فى حربها ضد حزب الله في تدميرلبنان وحصارغزة وتجويع الشعب الفلسطينى، وأصبح دورنا هو دعوة الدول للتعاون مع إسرائيل وإلغاء مساواة الصهيونية بالعنصرية، وهي ولا شك كذلك.
وبتخلينا عن العمق الأفريقي أصبحنا مهددين في أهم مصادر حياتنا، نهر النيل، وقسمت السودان وفقدنا أهم بعد إستراتيجي لمصر.
وتخليناعن دورنافى منظمة العمل الإسلامى فدمرت أفغانستان بتمويل سعودي بين صراع السوفيت والأمريكان ووقفنا مع حكم العراق ضد إيران لتدمير قدرتها العسكرية عقب سقوط النظام الموالى للولايات المتحدة، ولتصبح قطر زعيمة العالم الإسلامي وتحتضن عالم إسلامى يحترمه الجميع (القرضاوى)، إتفقنا أوإختلفنا معه.
وبيع الغاز بأقل من سعره العالمى وسجن الشرفاء لمعارضتهم ذلك التدمير المتعمد، وإذداد عمق المأساه وفقد الشعب كل ما بقى له وحاول ذلك النظام تقسيم مصر من الداخل بإفتعال الفتنه الطائفيه واللعب على وترها. فإن كان البعض قد عاب على عبد الناصر إنه سجن الشعب المصرى داخل بلد حر، فقد إستطاع السادات وتابعه مبارك سجن الشعب المصرى فى بلد سجين رهين بأوامر تصدر من عصابات دولية تسكن البيت الأبيض والكنيست، يروج لهما ساكنى قصور الرياض والدوحة.
لقدعدنا للماضى لإنه إذا لم نعلم تاريخنا لن نعرف كيف نرسم معالم المستقبل، ولأنه يجب أن ندرك أن بقايا ذلك النظام الذي دمر مصريسعى للعودة بشكل أوبأخر ولأننا يجب أن نقف وراء من رفض تدمير بلده طوال خمس وثلاثون عاما، ولأن حس الشعب المصرى لا يكذب فقد وضح حتى الأن أن هذا هوالإتجاه الغالب ولذلك سمينا مرشحي الثوره، وكما خلصنا في حد يث سابق لأن أبو الفتوح وحمدين هما الأمثل لهذا الدور. ورغم تساوى الإثنان فى كفة الوطنية والإخلاص إلا أننا لن نهزم بقايا النظام القديم إلا بالوقوف كتلة واحدة وراء مرشح واحد، لأن التشرذم لن يفيد إلا أعداء الثورة ويرتد بنا إلى الخلف.
و إن كان أبو الفتوح وحمدين جمعهما تاريخ واحد، فكلاهما عارض النظام ولم يهادنه يوما وكلاهما سجن ظلما فى ذلك العصر ولم يتخل عن أمال وطموح الشعب المصرى. وكانا من المشاركين في تأسيس حركة «كفاية»، والتي قادت سلسلة من الاحتجاجات ضد نظام مبارك، كما شاركا في المطالبة بإنهاء حكم مبارك ووقفا ضد مخطط التوريث.
وكلاهما أكمل دراساته الوطنيه في ميدان التحرير منذ اليوم الأول لثورة 25 يناير، لأنهما ومنذ اليوم الأول وقفا فى صفوف الثوره ولم يجلسا فى صفوف المتفرجين إنتظارا للنتيجة. وبنجاح الثورة، قبلا مثل غالبية الشعب المصرى أن يمهل المجلس العسكرى فترة إنتقالية لكنهما رفضا الممارسات الخاطئه ورفضا أن يكون للمجلس العسكرى اليد المطلقة أوأن يكون له أى وضع خاص في العصر الجديد.
إيمانهما بالأولويات وترتيبها الترتيب الصحيح يجعل من حل مشاكل الفقر والبطالة والتعليم وإحقاق العدل الإجتماعى همهما الإول فى طريق الإصلاح. وفهمهما لدور مصر فى المنطقة يجعلهما يدركان أن إمتداد مصر العربى والإسلامى والأفريقى أهم عناصر الإستقرار والطريق الوحيد لبناء المستقبل.
ولأن الشعب المصرى يبحث في المرحله الحاليه عن رئيس ذو خلفيه إسلامية، فذلك يقدم أبو الفتوح كأنسب مرشح يمثل هذه الخلفيه إلا أنه يمثل الإسلام العادل (المسمى بالوسطي) الذى يعرفه الشعب المصرى بكل طوائفه.
وقد عبر أبو الفتوح عن آراء تقدمية بدت غريبة على آذان الفكر الإسلامي السائد، مثل إقراره بحق النساء والأقباط في الترشح للرئاسة، فضلا عن دفاعه عن حرية التعبير والاعتقاد، إلا أن أفكاره لم تجد6 صدى لدى جماعة الإخوان.
ولكونه منفتح الفكر فهو يؤمن بالدولة وبأن الدولة لا تدار بالمرجعيات الدينيه ولكن بالمجالس المنتخبة، وهو يعى معنى المواطنة فهو يساوى بين كل فئات الشعب ولا فارق عنده بين مسلم ومسيحى، ولا دليل على ذلك أكبر من وجود عناصر نشطه فى حملته الإنتخابية من المسيحيين والمسلميين سواء. ولأن إدراكه لمفهوم الشريعة يمثل فهم ناضج فى كونها نداء للعدل والرحمة والمساواة فهو بذلك الأقرب لمفهوم المصريين جميعا للمفهوم الحقيقي للشريعة.
كما برز أبو الفتوح كمعارض لا يلين، وعرف بتعاونه مع كل الإتجاهات من اليساريين والليبراليين، بل إنه صار حلقة الإتصال بين الجماعة والحركات السياسية العلمانية.
فمنذ أن أطلق أبو الفتوح حملته الانتخابية في مايو2011، انتهج خطابا مميزا يسعى للحد من الإنقسام بين أصحاب الانتماءات الإسلامية والعلمانية، فأبو الفتوح هو حلقة الوصل بين الإسلاميين من ناحية و اليساريين والليبراليين من ناحية أخرى.
وتعكس حملة أبو الفتوح ذلك النهج بوضوح، حيث تضم مستشارين من خارج المعسكر الإسلامي، والآلاف من شباب الإخوان. وتتبنى الحملة الترويج لتيار سياسي شامل يجمع بين الديمقراطية والمساواة بين المصريين من جانب، واحترام القيم المحافظة للمجتمع المصري من جانب آخر.
ولأنه فى ذات الوقت يأتمر بأمر الشعب المصرى وليس بأمر قيادة الإخوان التى تتخذ قراراتها خلف أبواب مغلقة.
ولذلك فإني أخلص لأنه من الواجب أن يتكاتف الجميع مرشحين وناخبين يدا واحده خلف أبو الفتوح وأن نتخذ موقفا موحدا لدعمه بقوه، موقفا لوإتخذناه الأن سيجنبنا خسائر كثيرة ويدخلنا معا القرن الحادى والعشرين ويحقق مبادئ الثورة.
ومدونة مينا فايق لتوثيق بعض مواقف أبو الفتوح من الأقباط
http://minafayek.blogspot.ca/2012/04/blog-post.html
http://minafayek.blogspot.ca/2012/04/blog-post.html
ولذا
سأنتخب أبو
الفتوح....... فهل
تنتخبه أنت؟
محمد شريف كامل
* Mohamed S. Kamel: is a Freelance writer, the editor of http://forafreeegypt.blogspot.com/, he is a professional
engineer, a LEED Green Associate and a recognized project manager professional,
he is Member of several civil society organizations, a co-founder of the
Canadian Egyptian for Democracy (CEFD), National Association for Change in
Egypt (Taghyeer – Canada), Association of the Egyptians of Montreal (AEM),
Alternative Perspective Media (APM-RAM), , Quebec Antiwar movement “Échec à la
Guerre”, Coalition for Justice and Peace in Palestine “CJPP”, ex-president and
co-founder of the Canadian Muslim Forum (CMF), member of the board of trustee
in the Canadian Muslim for Palestine (CMP) and Community Center for Montreal
Muslims (CCMM) . He could be reached at public@mohamedkamel.com
مقالاتي ذات العلاقه المباشره:
11 ابريل 2012
من يصلح رئيسا لمصر؟
9 ابريل 2012
رساله مفتوحه لرئيس مصر: كرامة الإنسان المصري
2 ابريل 2012
رئيسا لمصر
24 يناير 2012
كل عام ومصر بخير
January 20th,
2012
A year of a
great revolution
22 نوفمبر 2011
المراهقة السياسية
November 19th,
2011
In the name
of the revolution they are killing it
October 22nd,
2011
Revolution to
build, not to revenge
23 يوليو 2011
لا تجهضوا الثورة
June 12th,
2011
The Arab
Spring- a real people revolution
2 يونيو 2011
الثورة المصرية بن الحلم و الواقع
April 3rd,
2011
Palestine and
the Egyptian Revolution
http://forafreeegypt.blogspot.com/2011/04/palestine-and-egyptian-revolution.html
March 4, 2011
الشعب يريد تطهير البلاد... كل البلاد
February 13th,
2011
It is a
Revolution that is changing the face of the Middle East
23 يناير 2011
الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطه
January 15, 2011
و... لتكن تونس والسودان عظة لمصر
January 8th, 2011
(Witten on December 10, 2010)
Is this Egypt that we knew?
http://forafreeegypt.blogspot.com/2011/01/is-this-egypt-that-we-knew.html