Monday, November 21, 2011

رسالة جمعية المصريين في مونتريال: للمشير حسين طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري


بسم الله الرحمن الرحيم

وباسم مصر

السيد المشير حسين طنطاوي والسادة أعضاء المجلس العسكري

www.egymtl.ca



نحن أعضاء جمعية المصريين في مونتريال ـ كندا نبعث لكم بهذه الرسالة العاجلة معبرين عما تشعر به الجالية المصرية في كندا والمصريون بالخارج وأبناء الوطن جميعا من حزن وأسف وشعور بالمرارة بسبب أعمال العنف والقتل والتنكيل التي تمارسها أجهزة الأمن  ضد المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير وفي كل مدن مصر الذين خرجوا في إطار حقهم المشروع للتعبير عن مطالبهم،  إن أعمال العنف غير المبررة التي أدت في الأيام القليلة الماضية إلى مقتل العشرات وإصابة المئات من شباب مصر غير مقبولة إطلاقا بغض النظر عن التبريرات التي تقدم  لارتكابها وكلها غير مقبولة،  ونحن نعتبر أن دماء هؤلاء الشهداء و المصابين في عنقك شخصيا أنت وبقية أعضاء المجلس العسكري، لأنكم المسئولين عن حكم البلاد في هذه المرحلة.



لقد كانت ثورة 25 يناير صفحة مضيئة في تاريخ مصرنا الحبيبة وقد دفع ثمنها المئات من الشهداء والآلاف من المصابين، فلندع الثورة تسير في طريقها الإصلاحي وعلينا جميعا شعبا وجيشا بحمايتها، أما إذا استمرت أعمال العنف الأخيرة هذه فستقود البلاد إلى هاوية لا يعلم مداها إلا الله، فالشعب لن يستطيع الوقوف صامتا ومتمسكا باعتراضاته السلمية في مواجهة هذه التجاوزات اللإنسانية التي تحدث يوميا تحت سمع وبصر الجميع،  إن وسائل الأعلام في كل أنحاء العالم تكشف هذه التجاوزات وهي تضع المسئولين في مصر في موقف إدانة أمام الرأي العام العالمي.



إن أعمال العنف التي فاقت الحد يجب أن تتوقف الآن وفورا، وإلا فلا أحد يمكنه توقع رد الفعل سواء بالداخل أو بالخارج،  ويهمنا أن ننقل لكم ما يحدث في الخارج وخاصة الإيماءات التي تتزايد وتدعو إلى طلب التدخل من المجتمع الدولي لفرض قيود على الحكومة المصرية وإجبارها على وقف العنف ضد مواطنيها واحترام حقوقهم الإنسانية،  وترتفع أيضا دعوات قوية لقيام أفراد الجاليات المصرية باحتلال مكاتب البعثات الدبلوماسية المصرية للفت نظر العالم للانتهاكات التي تحدث بمصر.



أن هذه الأحداث الدامية هي التعبير الفعلي عن فشل المجلس العسكري في التعامل مع المشاكل البلاد العديدة خلال العشرة أشهر الأخيرة، وهي تدفع المصريين جميعا في الداخل والخارج إلى التساؤل عن سبب هذا الفشل،  وعن سوء إدارة البلاد وعدم قدرة المجلس العسكري  على تحقيق الأهداف التي نادت بها الثورة، وهو الأمر الذي أصبح واضحا وجليا أمام الجميع.



لذلك، وحرصا على وطننا الحبيب، نحن أعضاء جمعية المصريين في مونتريال نطالب بما يطالب به جميع المصريين وهو:



·         إيقاف أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين فورا في جميع أنحاء مصر وتكوين لجنة محايدة للتحقيق فيما حدث ومحاسبة المسئولين وسحب رجال الأمن والجيش من خط المواجهة مع المتظاهرين وعدم استعمال الأسلحة التي تؤدي للقتل أو العجز البدني.

·         تسليم السلطة للمدنيين في إطار حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات كاملة تقوم بالإشراف على انتخابات تشريعية نزيهة لا يشارك فيها أعضاء النظام السابق حتى لا يقوموا بإفساد الحياة السياسية.

·         الإعلان فورا عن خطة زمنية محددة وقصيرة الأجل لنقل حكم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، وترك المجال لها لإعداد الدستور وانتخاب الرئيس دون أن يجعل الجيش من نفسه قيما عليها أو يضع لنفسه مكانا متميزا.



سيادة المشير



مصر ليس لديها ترف الوقت، لذلك فإن الاستجابة لمطالبنا السابقة هي أمر ضروري من أجل الحفاظ على أمن الوطن



حفظ الله مصر.



أعضاء جمعية المصريين في مونتريال و أبناء الجالية المصرية في كندا و جميع انحاء العالم.

No comments:

Post a Comment