بقلم: محمد شريف كامل*
@mskamel
2 فبراير 2013
أصبح من المعتاد أن يدعي البعض العلم والمعرفه، والأدهى أن يدعي ذلك البعض قواعد للحياه السياسيه ويحولون إدعائهم لوهم يعيشون فيه ويصرون أن يكون هو الفيصل في كل الأمور. فيعيش هؤلاء إذدواجيه المعايير، ويسعون لفرضها مدعيين أن تلك هي المعايير الدوليه.
فحريه الإعلام، مقصوره على أرائهم وتتضمن حق ترويج الأكاذيب والسب العلني والتحريض على القتل. أين ذلك من المعايير الدوليه!
وحريه التظاهر مقصوره على أتباعهم وتشمل الحق في أستعمال العنف والدعوة له. أين ذلك من المعايير الدوليه!
وحريه الرأي مقصوره عليهم ومن يخالفهم في الرأي فهو متلون، وخائن وأخونجي، أحدث تهمه. أين ذلك من المعايير الدوليه!
ويسعى مدعي المعرفه ليصوروا لنا أن في الدول الديمقراطيه عندما ينقلب قطار، يستقيل رئيس الدوله! وعندما يهان أو يقتل مواطن، تقال الحكومه! وأنه عندما يتظاهرعدة ألاف، على الدوله أن تركع لهم! وعندما يستعمل المتظاهرون العنف، لا تتحرك الشرطهّ!
أتحدثوننا عن الدول الديمقراطيه أو عن مجتمع الغابه!
نحن بحاجة لأن نتعلم من الديمقراطيات الأخرى. فدور القضاة هو تطبيق القانون وليس وضعه، ولا يستطيع موظفي الخارجية إتخاذ مواقف ضد تعليمات الدولة التى يمثلونها، ولا يسمح المتظاهرين الاقتراب من القصور الرئاسية، ولا يسمح للإعلام نشرالأكاذيب!
لقد قضيت حياتي كلها أدافع عن الحق، وسأظل كذلك، ولست طامع في أي من صكوك الغفران التي يعتقد البعض أنه يملكها. ولن أتوقف عن الدفاع عن كل الحقوق، بما فيها حق الخلاف معي. ولكني لن أقبل الصمت على: إتهام أي شخص زورا، أو إستخدام أي من أشكال العنف في التظاهر، أوالدعوه لتدخل أجنبي أي أن كان الحال، أوالتعدي على حق الشعب بالتعدي على الممارسه الديمقراطيه بمحاوله تغير ناتجها بالعنف، أو محاوله تفتيت مصر أو تقسيمها.
مع أسفي الشديد وحزني لتلك الدماء التي إختلط العفن منها بالشريف، فكل من يخرج للشارع متظاهرا في تلك الأيام وكل من يدعوا لذلك فهو مساهم في تدمير مصر، إن من يخرج مدعي التظاهر وهو يحمل المولوتوف ومن يُقتل وهو يهاجم منشئات الشعب المصري ليس بشهيد وقاتله على حق. وللأسف فإن البعض لا يفرق بين الثوره والتخريب وبين الدعوة لبناء مصر والدعوه لهدمها لأن البناء لا يتفق مع بعض الرغبات الشخصيه.
ولقد ظهر الوجه القبيح للمعارضه، والذي بدأ برفض إنتخابات مجلس الشعب والتي تمت بشفافيه عاليه والإستعانه بقضاء المخلوع والتحالف مع إعلامه، ثم العمل يد بيد مع الفلول. ثم الإنسحابات غير المبرره من لجنة الدستور ورفضه عقب إقراره ديمقراطيا. وبدء دعوات إسقاط الرئيس المنتخب وأخيرا العنف والتخريب المتعمد لإسقاط الدوله، ودعوة الجيش للإنقلاب.
ولا محال إلا بالبقاء بجانب النظام المنتخب ديمقراطيا والدستور الذي قبله الأغلبيه، راجيا أن يوقف ذلك التخريب المتعمد، ويضرب المخربين بكل قوة لننقذ مصر من ما تسمى جبهه الإنقاذ. وأعتقد أن دور كل المواطنين أن يقفوا وراء الحكومة والشرطه والجيش لوقف محاولة عصابه المخلوع تدمير مصر. ولن أصتف أبدا بجانب الإنتهازيه والمتاجرة
بالشعارات.
ما يحدث تلك الأيام دليل واضح على الفارق بين ثوره 25 يناير 2011 التي خاضها
شرفاء مصر لإسقاط الظلم وبهروا العالم بتحضرهم، وذلك التخريب المتعمد الذي يقوم به
تحالف غير مقدس من بقايا الظلم والمعارضه المضلله اللذان لا هدف لهما إلا الحكم أو
تدمير مصر، وكلاهما لن يفلح.
محمد شريف كامل
*
Mohamed S. Kamel: is a Freelance writer, the editor of http://forafreeegypt.blogspot.com/, he is a professional
engineer, a LEED Green Associate and a recognized project manager professional,
he is Member of several civil society organizations, a co-founder of the
Canadian Egyptian for Democracy (CEFD), National Association for Change in
Egypt (Taghyeer – Canada), Association of the Egyptians of Montreal (AEM),
Alternative Perspective Media (APM-RAM), , Quebec Antiwar movement “Échec à la
Guerre”, Coalition for Justice and Peace in Palestine “CJPP”, ex-president and
co-founder of the Canadian Muslim Forum (CMF), member of the board of trustee
in the Canadian Muslim for Palestine (CMP) and Community Center for Montreal
Muslims (CCMM) . He could be reached at public@mohamedkamel.com
No comments:
Post a Comment