هم مجموعه من المخربين

بقلم: محمد شريف كامل*

@mskamel

1 فبراير 2013

قبل الخوض فيمايدور على أرض مصر من هذل، من الواجب علينا أن نرتب الأولويات، فعندما قررت تأييد مرسي كنت واضح أنه تأييد مرحلي ومشروط، وهو في ذات الوقت مرتبط بمسألة الأولويات. وعلى رأسها تطهير مصر من نظام دمر كل ما فيها، والوحيد القادرعلى ذلك هو تنظيم قوي حتى ولو إختلفنا معه (الإخوان). والمرحلة تمتد من إنتخاب الرئيس وحتى إكتمال بناء الدوله، أي إقرار الدستور وإنتخاب البرلمان، ويشمل ذلك تطهيرالقضاء والإعلام والقوانين. والشرط هو أن يتم ذلك من خلال توازن بين الديمقراطيه وتحقيق حد أدنى من مطالب الثورة في "العيش". وقدرت ذلك بفترة تمتد من 4-5 سنوات، وهي بلا شك ليست 6 أشهر.

وهل سيكون لذلك ثمن؟ بكل تأكيد! فلا يوجد حزب في العالم لا ولن يحاول أن يمكن أتباعه من الدوله، وهذا ما نراه يوميا في أوروبا والولايات المتحده وكذلك كندا، وهو أحد سلبيات النظام الديمقراطي. ولم يغب عني أن للإخوان سلبية أخرى، ألا وهي أنهم يمثلون فكر رأسمالي ورغم رفضي لهذا الفكر، ولكنها رأسماليه سيسعى أصحابها للربح دون الإفساد، وإنا كنا عشنا من الإفساد لقرابة 40 سنه، فكمرحله إنتقاليه علينا أن نتحمل ذلك، خاصه وأن البديل أسوأ كثيرا، وإن لم يعي البعض ذلك.

ولقد ذادت قناعتي بدرورهم عندما ظهر الوجه القبيح للمعارضه، والذي بدأ برفض إنتخابات مجلس الشعب والتي تمت بشفافيه عاليه والإستعانه بقضاء المخلوع والتحالف مع إعلامه، ثم العمل يد بيد مع الفلول. وأخيرا الإنسحابات غير المبرره من لجنة الدستور ورفضه عقب إقراره ديمقراطيا. وبدء دعوات إسقاط الرئيس ثم العنف والتخريب المتعمد لإسقاط الدوله، ودعوة الجيش للإنقلاب.

وعندما أتعامل مع الإتجاهات السياسيه القائمه أتعامل معها ككل وليس بمواقف مجزئه، فلن أخجل من أنني يوما ما عملت مع كفايه وأيدتها، وأنني قد أيدت البرادعي وشاركت في تأسيس أول فرع للوطنيه للتغيير في الغرب، وأنني ناصريا وكنت صديقا لصباحي، ولكن كل ذلك لا يساوي شيئا بجانب الحرص على مصر ومستقبلها الذي أي من هؤلاء كفيل أن يدمرها إن لم يوقفوا.

في هذا الوقت الذي تمر به مصر ليس كل ما يعرف يقال، ولذا هناك العديد من الأمور الغير معلنه وعلينا أن نقرأ ما بين السطور. ويكفي أنهم رفضوا إدانة العنف ولم يدنه إلا مصطفى النجار وأبو الفتوح. ويجب أن نعي جيدا ما قاله أبو الفتوح والمعروف برفضه للإخوان: "جبهة الإنقاذ أعطت غطاء قانونيًا للعنف"، وقوله أن ألإخوان يتحملون ما لا يتحمله أحد....وللحديث بقيه.

إن يسمون أنفسهم بالإنقاذ هم مجموعه من المخربين...!

محمد شريف كامل

* Mohamed S. Kamel: is a Freelance writer, the editor of http://forafreeegypt.blogspot.com/, he is a professional engineer, a LEED Green Associate and a recognized project manager professional, he is Member of several civil society organizations, a co-founder of the Canadian Egyptian for Democracy (CEFD), National Association for Change in Egypt (Taghyeer – Canada), Association of the Egyptians of Montreal (AEM), Alternative Perspective Media (APM-RAM), , Quebec Antiwar movement “Échec à la Guerre”, Coalition for Justice and Peace in Palestine “CJPP”, ex-president and co-founder of the Canadian Muslim Forum (CMF), member of the board of trustee in the Canadian Muslim for Palestine (CMP) and Community Center for Montreal Muslims (CCMM) . He could be reached at public@mohamedkamel.com