Tuesday, December 30, 2014

المجلس الثوري المصري استطاع أن يضع نفسه على خارطة المعارضة كجزء مهم فيها‎

شريف كامل: المرحلة المقبلة ستشهد موجة ثورية جديدة
http://www.nabdelnahda.com/Details.aspx?ArticleID=14368

* ندشن لحوار يحدد ملامح المرحلة الانتقالية قريبا

* الانقلاب يشن حربا غير أخلاقية ضدنا.. ونعاني ضعف الموارد المالية

* «المجلس الثوري» نجح في التواصل مع الكثير من الحكومات الغربية والأفريقية

* لن يتم تشكيل حكومة منفى إلا بعد توحد المعارضة أولا

* أمل وإمكانية توحد الثوار كبير.. ونتفهم خلافات البعض

* 25 يناير سيكون محطة من محطات الثورة وسيسهم في توحيد الثوار

* الربيع العربي حقق أول وأكبر انتصاراته بكسر حاجز الخوف

* نستثمر غضب الشباب من القيادات في تصحيح الأخطاء وتحسين الأداء

*الثورة حتما ستنتصر بعد توحد الثوار في الداخل والخارج


حوار سياسي - عرفة حسين:

أكد الدكتور محمد شريف كامل، المتحدث الرسمي باسم المجلس الثوري المصري، أن المجلس استطاع أن يضع نفسه على خريطة المعارضة، فقد استطاع على المستوى السياسي أن يفتح كثيرا من المحاور مع الكثير من الحكومات الغربية والأفريقية، حسب قوله.

وأضاف، في حوار خاص لـ«نبض النهضة»، أنه على المستوى الحقوقي يتابع المجلس أمور المعتقلين ويرصد التجاوزات في حقهم ويساعد على تحريك القضايا، وعلى المستوى الإعلامي يستمر في فضح الممارسات القمعية وإظهار حقيقة الدور الذي يلعبه الإعلام المصري المزيف، حسب وصفه.

وذكر كامل أن رؤيتهم الحالية والمستقبلية واضحة وتنقسم إلى عدة مراحل تبدأ بالسعي لتوحيد القوى الوطنية، بينما يستمرون في «فضح» سلطة الانقلاب، كاشفا عن أن الفترة المقبلة ستشهد حوارا حول وضع ملامح للمرحلة الانتقالية، وأنهم يسعون لتدشين ذلك الحوار الذي سيتم بالتوازي مع استمرار أعمالهم المعتادة على المستويات السياسية والحقوقية.

وإلى نص الحوار:


* كيف تنظرون إلى التطورات السياسية الأخيرة في المشهد المصري بشكل عام؟

- المشهد المصري على المحور الداخلي ما زال يميزه التخبّط والكذب البيّن الذي يعتمد على تزييف بعض الحقائق وإخفاء البعض الآخر، وهو مما يشير إلى أن النظام غير قادر على التمكن من مقاليد الأمور، وليس هناك شاهد على ذلك أوضح من استمرار المظاهرات الرافضة للانقلاب.

وقد يبدو الموقف مختلفا على المحور الخارجي، حيث يبدو أن النظام المغتصب للسلطة يكسب التطبيع مع أنظمة، ولكن هذا ليس بنجاح ولكنه التقاء مصالح الفساد المحلي والسيطرة الغربية والديكتاتورية الإقليمية، القادرة بأموالها على شراء رضاء الضعفاء والمحتاجين، وهذا الحال حتى تجفّ منابع النفط وتثور شعوبهم.



* هل فشل الحراك المناهض لسلطة الانقلاب في ظل استكمال خطوات ما يعرف بـ«خارطة الطريق»؟ وما الذي استطعتم أن تحققوه حتى الآن؟

- لا يوجد ما يسمى فشل للحق، فما ضاع حق وراءه مطالِب، وهذا حق شعب، ولكن بلا شك هناك ضعف في تحقيق النتائج، وهذا أمر طبيعي عندما تكون القوى الوطنية متفرقة ضعيفة الموارد. ولكن على الجانب الآخر فالمغتصب لا يحقق غير الاستبعاد والتقسيم وإراقة الدماء والقيم.

لقد تحدث الانقلاب عن ما يعرف بـ«خارطة طريق» لتحقيق الديمقراطية، وها هو يزيف إرادة الشعب بدستور أصابه العوار وانتخاب رئيس بالتزوير، وستتم انتخابات برلمانية، وكل في غياب أكثرية الشعب ومن خلال الاستبعاد وتكميم الأفواه.

ورغم البطش والتنكيل، لا يزال الحراك مستمرا بعد 18 شهرا، أليس هذا دليلا على نجاح أنصار الشرعية وفشل المغتصب.



* برأيك، ما أسباب بقاء وقوة نظام السيسي حتى الآن؟ وهل تعتقدون أن بداخله صراعات؟

- لا يوجد شيء اسمه نظام السيسي، هو نظام من المنتفعين ممثلي الفساد المحلي والديكتاتورية الإقليمية والسيطرة الغربية وقد صدّروا السيسي في الواجهة، ويوم يصبح عبئًا عليهم سيجري التخلص منه كما تخلّصوا من مبارك.

الصراع بين ممولي الانقلاب وفصائله دائر منذ اليوم الأول، ولكن مع طول الوقت وقلة العائد على استثماراتهم يشتد الصراع وسينقلب إلى صراع عنيف ما لم يسقط النظام أو يسيطر أحد فصائله سيطرة كاملة.



* كيف ترون عزل رئيس جهاز المخابرات فريد التهامي؟

- هو جزء من الصراع الذي أشرنا إليه، وقد يكون ذلك جزءا من انقلاب ناعم من قبل السيسي أو جناح آخر ضده، ولكننا لا نقف عند أشخاص فالنظام ككل يجب أن يزول.



* مضى نحو 5 أشهر على تدشين المجلس الثوري المصري.. فما الذي استطاع أن يحققه سياسيا وحقوقيا وإعلاميا ودوليا حتى الآن؟

- «المجلس الثوري» استطاع أن يضع نفسه على خريطة المعارضة، واستطاع على المستوى السياسي أن يفتح كثيرا من المحاور مع الكثير من الحكومات الغربية والأفريقية، وعلى المستوى الحقوقي يتابع المجلس أمور المعتقلين ويرصد التجاوزات في حقهم ويساعد على تحريك القضايا، وعلى المستوى الإعلامي يسعى المجلس باستمرار لفضح الممارسات القمعية وإظهار حقيقة الدور الذي يلعبه الإعلام المصري المزيف.



* نود معرفة بعض تفاصيل وأبعاد ونتائج تواصلكم مع الدول الخارجية؟ وكيف كانت ردود الفعل التي وصلتكم؟

- الهدف من التواصل هو فتح الحوار وإطلاع العالم على حقيقة الموقف الداخلي في مصر من قمع وتكميم للأفواه، وموقف القوى الوطنية من ذلك الانقلاب، ونعتقد أن ذلك قد تحقق بالفعل، ولكن هذا لا يعني أن تلك الدول ستوقف علاقتها بمصر، إلا أن ذلك النجاح سيظهر في الضغوط التي يتعرض لها الانقلاب ونظامه القمعي.



* وما أبرز العقبات التي تواجه عمل المجلس؟

- اتساع الرقعة الجغرافية التي ينتشر عليها الأعضاء والنشطاء بشكل عام وضعف الموارد المالية، والحرب غير الأخلاقية التي يشنها النظام الفاشي.



* ما خطة عمل «المجلس الثوري» مستقبلا والخطوات التي يعتزم اتخاذها خلال الفترة المقبلة أم أن هناك غيابا للرؤية؟

- الرؤية واضحة، وتنقسم إلى عدة مراحل؛ تبدأ بالسعي لتوحيد القوى الوطنية بينما نستمر في فضح النظام الفاشي، والفترة المقبلة ستشهد حوارا حول وضع ملامح للمرحلة الانتقالية، وذلك الحوار سيتم بالتوازي مع استمرار أعمالنا المعتادة على المستويات السياسية والحقوقية.



* كيف تقيّمون أداء «تحالف دعم الشرعية» بعد الانسحابات المتوالية منه؟

- «تحالف دعم الشرعية» تقييمه ينبع من الشارع، فاستمرار الحراك على الأرض رغم البطش والتنكيل هو الشاهد على حجم ذلك الدور وأهميته.



* هناك من تحدّث عن غضب مكتوم بين الشباب وقيادات المعارضة بسبب طريقة إدارة الأزمة سابقا وحاليا.. كيف ترون هذا الأمر؟

- بلا شك، لا يوجد رضاء كامل عن الأداء والنتائج، ونحن مستمرون في عملية التقييم والنقد الذاتي، وغضب الشباب هو ما فجّر ثورة يناير وهو ما يفعّل الحراك، ونحن نحتاج ذلك الغضب الإيجابي لتصحيح الأخطاء وتحسين الأداء.



* برأيك، ما تأثير وقيمة البرلمان الموازي الذي جرى الإعلان عنه مؤخرا بدولة تركيا؟ وما توقعكم لمستقبله وتأثيره علي المشهد السياسي؟

- أولا هو ليس برلمانا موازيا، بل هو إعادة انعقاد البرلمان الشرعي الوحيد بعد تغيبه المتعمد 18 شهرا، ويجب ألا ننسى أن ما بُنِي على باطل فهو باطل. ومستقبل البرلمان الشرعي سيتوقف على قدرته على مواكبة التطورات وتقديم التشريعات المطلوبة وفضح التشريعات الباطلة ومدى ضررها، وهي عملية سياسية تشريعية مزدوجة.



* وهل تعتقدون أن البرلمان الدولي أو الجهات الدولية ستعترف بهذا البرلمان الموازي؟

- سيعتمد ذلك على إدراك الجهات الدولية عدالة القضية ومصداقيتها.



* البعض طالب المعارضة بتشكيل حكومة منفى.. فما مدى إمكانية حدوث ذلك؟

- مطلب حكومة المنفي مستمر وبحث جدواه مستمر أيضا، وهذه خطوة لا تتم إلا بتوحيد المعارضة أولا.



* لماذا هناك «فشل ذريع» لكل دعوات توحّد ثوار يناير حتى الآن.. ومتى يمكن أن تنجح هذه الدعوات؟

- فشل توحد الثورة لقصر نظر الجميع، ستنجح عملية التوحد عندما يتناسى الجميع خلافاتهم الثانوية والتركيز على تحقيق مطالب الثورة، وهذا ليس ببعيد.



* هل هناك استحالة لوجود كيان ثوري جامع في ظل الخلافات الكبيرة بين القوى الثورية؟

- بل العكس، أمل وإمكانية الوحدة كبير، لأننا واثقون بالصدق وحسن النية.



* في ظل إحباط ويأس البعض وقبول الكثيرين بالأمر الواقع والإفراج عن رموز نظام مبارك.. هل يمكن القول إن النظام نجح في القضاء علي ثورة يناير؟

- الإحباط ظاهرة إنسانية مؤسفة ولكنها واقع، وأنا شخصيا لا أعتقد أن الإحباطات ستدوم، ولكنها ستتحول إلى دفعات إيجابية لتغير الواقع.



* هل تعتقد أن القوى الثورية والمعارضة بحاجة لاستراتيجية جديدة.. وما أبرز التحديات التي تواجه ثورة يناير؟

- قوى الثورة تحتاج للوحدة ونظرة أعمق للواقع لبناء خطوات أسرع وأدق، وأقوى التحديات تكمن في تحقيق الوحدة وتحويل الإحباط لدافع للعمل.



* كيف تنظرون إلى يوم 25 يناير المقبل؟

- هو محطة من محطات الثورة التي سيكون لها دور بإذن الله في توحيد قوى الثورة وإعطائها دفعة للأمام.



* ما تقييمكم لمواقف المجتمع الدولي وتحديدا أمريكا (بعد تسليم طائرات الأباتشي) والاتحاد الأوروبي؟.. وهل قد تغير مواقفهم سواء سلبا أو إيجابا من الأزمة المصرية؟

الدول الغربية سعيدة بالانقلاب والنظام الفاشي الناجم عنه لأن مصالحهم الأنانية تتفق مع الانقلاب، ولذا فنحن- نسعى للعمل مع المجتمع المدني.



* كيف انعكس التحالف الدولي ضد «داعش» على الأزمة المصرية؟

- منذ بداية الانقلاب وهو يحاول أن يصف كل معارضيه بالإرهاب، وقد رفضت كل هذه المحاولات ولم يسر على دربه سوى مموليه السعودية والإمارات.

ويسعى الانقلاب في مصر لاستغلال هذه الظاهرة المؤسفة، ظاهرة «داعش» ومثيلتها، ولكنه يتناسى أن هذه الظاهرة هي نتاج طبيعي للديكتاتورية وعدم احترام إرادة الشعب وحقه في الاختيار.



* وماذا عن رؤيتكم لمواقف دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات؟

- السعودية والإمارات هما الممول الأساسي للانقلاب وشريكه في الجريمة، ومن المعروف دور الإمارات وكذلك السعودية في دعم نظام مبارك منذ بداية الثورة، فهما أكثر الخاسرين من نجاح الربيع العربي الذي ستكون أولى نتائجه إسقاط أنظمتهم الديكتاتورية!



* وكيف ترون المصالحة المصرية - القطرية؟ وكيف تنعكس عليكم خاصة بعد غلق قناة «الجزيرة»؟

- نحن نقدر دور قطر، حكومة وشعبا، في دعم الشعب المصري في ثورته وكفاحه ضد الانقلاب، وندرك تماما قدر مقاومتها للضغوط الشديدة التي تمارس عليها وعلى كل من وقف مع الحق في الداخل والخارج.

ونشكر قناة «الجزيرة مباشر مصر» على جهودها في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر من خلال الرأي والرأي الآخر منذ ثورة يناير وحتى الآن.

وبلا شك، سيكون هناك تأثير نتاج غلق «الجزيرة مباشر مصر» ومحاولة التقارب بين قطر والنظام الفاشي الحاكم في مصر، إلا أننا ندرك تماما أن الثورة ليست على شاشات «الجزيرة»، بل هي في شوارع مصر، وستثمر لدينا بدائل كثيرة لنقل الحقيقة.



* كيف ترون فوز السبسي بالانتخابات التونسية؟ وكيف ستتأثر الثورة المصرية بهذه النتائج؟

- إن فوز ممثل النظام القديم في انتخابات تونس هو بمثابة ردة للثورة، ولكننا واثقون بأن شعب تونس بكل أطيافه قادر على الحفاظ على الديمقراطية كمكسب أساسي للثورة، وأن الشعب التونسي لن يسمح بعودة دولة الإرهاب في تونس أيا كان الرئيس.


- كيف تنظرون إلى أوضاع الربيع العربي وما وصل له حتى الآن؟

- الربيع العربي هو موجة من الثورات التي بدأت ولم تنتهِ بعد، ولقد حققت أول وأكبر انتصاراتها بكسر حاجز الخوف واستعادة الشعوب لثقتها بنفسها، والدليل على ذلك ما نراه على أرض مصر منذ 18 شهرا رغم البطش.



* هل ترون أن المعركة صفرية أم أنها قابلة للحل السياسي؟

- نحن لا نؤمن بصفرية المعادلة بين أطياف الشعب، فالشعب المصري مثل كل الشعوب يختلف فيما بينه ولكن لن يقصي طرف الطرف الآخر، وهذا هو ما يسعى النظام الفاشي لتحقيقه وسيفشل بإذن الله، أما صفرية المعادلة عندنا فهي قائمة بين الشعب وجلاده وسيسقط الجلاد.



* وما رؤيتكم للمصالحة وفرص نجاحها.. وهل نحن بحاجة لمبادرة سياسية أم ثورة شعبية؟

- المصالحة تحتاج لطرفين يملكان زمام أمرهم والمصلحة العامة تتقدم عندهم على المصالح الشخصية، وهذان الأمران لا يتوفران لدى النظام الانقلابي الحاكم في مصر، فهو لا يملك زمام أمره لأنه أداة في أيدي محركيه والمستفيدين منه، ولا مصلحة عنده إلا المصالح الشخصية لمخدوميه.

ونحن من البداية انتهجنا المنهج الثوري السلمي طريقا للثورة.



* وفقا لمعلوماتكم، هل حدث أي تواصل سابق أو حالي بينكم وبين النظام الانقلابي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؟

- ليس لدي علم بأي تواصل سابق أو حالي بيننا وبين النظام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وليس من الطبيعي أن يتم إلا إذا تغيرت عقلية ممولي الانقلاب.



* ما توقعاتكم لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة؟

- سيزداد الوضع الاقتصادي سوءا، وسيزداد شعور المواطن المصري بأنه ضحية خدعة قذرة، فتتحرك قوة جديدة ضد الانقلاب، مما يزداد معه ضغط الانقلاب وصانعيه في الداخل والخارج، وسيؤدي ذلك إلى مرحلة ثانية من فرز قوي الثورة وتحقيق الوحدة المنشودة، وبداية موجة ثورية جديدة.



* وما رؤيتكم للخروج من الأزمة؟

- وحدة الثوار الحقيقيين في الداخل والخارج، الذي سيؤدي حتما إلى انتصار الثورة.

No comments:

Post a Comment