Thursday, January 1, 2015

بيان من حركة مسيحيون ضد الانقلاب بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد

بيان من حركة مسيحيون ضد الانقلاب بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد

31 ديسمبر 2014

تستقبل حركة مسيحيون ضد الانقلاب العام الجديد بالأسف على عام مضى ومضت معه آمال شبابها وشباب مصر من أجل مستقبل أفضل للبلاد و تأسف على ما وصلت إليه الأحوال من تدهور شديد في خلال ما يزيد عن سنة من عمر الإنقلاب العسكري الذي أفرز حكماً عسكرياً أشد ظلماً و فجوراً من نظام مبارك الأمني الذي سبقه، أضاع حقوق الإنسان و النبات و الحيوان في مصر و للأسف الشديد لم يعيد الحقوق لشهداء مصر في كنيسة القديسين أو الذين سحقوا سحقاً بعجلات مجنزرات وحدات الشرطة العسكرية أمام مبنى ماسبيرو وسط خنوع الكنيسة و قياداتها التي لم تتوانى في وقت سابق عن المتاجرة بدمائهم و إعلانهم "كشهداء المسيح" و "شهداء للكنيسة" على عكس ما حدث حين تم إحراق بعض الكنائس و الذي حدث بشكل ممنهج و في توقيت واحد دون وجود شرطي أو حماية مدنية و دون محاسبة لمن يقف وراء ذلك الحادث أيضا،ً تلك الكنيسة التي يدفع قادتها بممارساتهم و تصريحاتهم إلى أبشع مظاهر الفتنة التي تعكس قدر خطير من الكراهية و الغضب الذي يحرق البلاد وسط حالة من الفوضى الفكرية الأمر الذي آن له أن يتوقف و الآن قبل فوات الأوان

ووسط هذا كله تقف مصر التي باركها السيد المسيح و إلتجأ إليها يوماً بعد ميلاده بوقت قصير هرباً من بطش هيرودس المستبد أيضاً تقف شعباً و أرضاً حزينة على ما نالها من سفك للدماء و انتهاك للحرمات و تحولها من ملجأ للمظلوم إلى معتقل كبير يفر منه من إستطاع لينجو بحياته و يلجأ من قمع و فساد و غياب كامل لأي نوع من العدالة

فأي تهنئة أو فرح بأي عيد يمكن أن يحتفل بها أي إنسان وبالأحرى مسيحياً بينما يعاني جاره من الأسى لفقدان عزيز أو لفقدان الأعز وهو الكرامة

ومن بين هؤلاء الذين يقضون هذا العيد في المعتقل الأسير رامي جان الذي اختطف وتم اعتقاله بلا أي وجه قانوني وهو في حالة سيئة للغاية داخل غياهب السجن الذي يقضي على صحته وعلى أي وجه لأي قيمة لأي عيد له ولعائلته وكل أعضاء الحركة يصلون من أجله كي تسترد إليه حقوقه في الحرية الكاملة

وفي ذكرى ميلاد المسيح ندعو الله أن يجعل هذا العام عام خلاصاً من الظلم والقهر لمصر وأهلها راجين من الله أن ينير بصيرة ويفتح أعين كل من أيد أي ظلم أصاب مصر وأهلها سواء بالصمت عن قول الحق أو بالفعل سواء بالإرادة الكاملة أو بغير إرادة من المسيحيين أو المسلمين في الداخل والخارج 

وكما أن رسالة المسيح في ميلاده كانت هي السلام على الأرض والمسرة للناس ووسط كل محاولات إغراق البلد في صراع طائفي يفرق بين المسيحيين والمسلمين من البعض في الطرفين فإننا نتمنى السلام لمصر والمسرة لأهلها الأمر الذي لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق لأصحابها ورفع الظلم الذي استبد كثيراً بأهل تلك البلد الطيبة الذين يستحقون مستقبل أفضل لهم ولأولادهم

أمين عام الحركة مايكل سيدهم


No comments:

Post a Comment