Friday, November 20, 2015

نداء من المجلس الثوري المصري..الي أبناء الوطن من مجندي الجيش

 
نداء من المجلس الثوري المصري..الي أبناء الوطن من مجندي الجيش

أصبح في حكم المؤكد أن نظام عبد الفتاح السيسي يسير بمصر من سييء الي أسوأ يوما بعد يوم، وبالتوازي مع الكوارث التي سببتها وتسببها عصابة الانقلاب العسكري للوطن والمواطنين، نجح الانقلاب العسكري في استنزاف جهد الشعب المصري عبر سنوات طويلة من الكفاح ضد الاستعمار وضد ثلاثية التخلف (الفقر والجهل والمرض) وتشتيت جهود الجيش وتحويله عن مهمته الاساسية في حماية الحدود لحماية انقلاب ضد الإرادة الشعبية وضد مصالح الشعب للتحكم في مياهه وثرواته ومقدرات بلاده التي يبددها النظام الانقلابي.

ان الانهيار التام لكل اجهزة الدولة وانحرافها عن الدور الذي رسمه الشعب لها، انما يمثل دليلا جديدا على حتمية الثورة الشاملة التي يسير لها الشعب المصري بخطى واثقة لن يتراجع عنها حتى يقتلع جذور هذا النظام الانقلابي قريبا بإذن الله.

وايمانا من المجلس الثوري المصري بحتمية هذه الثورة على هذا النظام الفاشى فإننا نقف في الصف مع الشعب المصري ونسير في ذات الخطى على طريق الثورة ضد هذا النظام الفاسد ، ونحذر عصابة الانقلاب من استمرارها في قمع الثورة بقوة السلاح، فلن تتوقف ثورة الشعب ضد الظلم و القهرحتى يتحقق لها النصر الكامل المؤزر.

لهذا كله، فان المجلس الثوري المصري يتوجه بالنداء لكل شريف من أبناء الشعب في الجيش و الشرطة وقوات الأمن المركزي لعدم طاعة أوامر تستهدف قمع اخوانهم وأخواتهم من أبناء الشعب الواحد وتجنب استخدام السلاح في مواجهة الشعب الاعزل والانضمام لثورة الشعب ضد العصابة المسيطرة علي الجيش والدولة.

ويتعهد المجلس الثوري عقب سقوط الانقلاب مباشرة بالسعي بكل ما أوتي من قوة لمساندة ودعم كل الذين سينحازوا لصفوف الشعب ويمتنعوا عن استخدام السلاح ضدهم أخوتهم وأقاربهم.

أيها المجندون أبناء الوطن الأوفياء، ان عصابة ضباط كامب ديفيد في الجيش تستمر على الطريق الذي رسمه لها أعداء الوطن لتمحو بطولات عبد المنعم رياض وسعد الدين الشاذلي، كما قتلت من قبل احمد بدوي ورفاقه الشرفاء، وتستخدمكم وقودا في معركتها مع اخوانكم من أبناء الشعب لتضحي بكم في مواجهة عبثية مفتعلة في سيناء وباقي ربوع الوطن. تموتون بلا ثمن ولا هدف سوي استمرار بقاء تلك العصابة الانقلابية في مواقعها واستمرار حصولها علي امتيازاتها واغتصابها لارادة الأمة واختطاف رئيسها الشرعي الدكتور محمد مرسي قائدهم الأعلي والذي لا يزال القائد الأعلي للقوات المسلحة.

لقد ضرب جنود مصر أروع أمثلة الفداء والوطنية علي مدار تاريخ مصر الحديث، فأنتم لستم اقل وطنية من عبد العاطي صائد الدبابات في حرب أكتوبر 1973، وسليمان خاطر الذي انتفض لشرف مصر فقتل جنود العدو الصهيوني عام 1986..وغيرهم الكثير والكثير.

لقد واجهت عصابة كامب ديفيد جنودا من أبناء مصر الأوفياء بدرجات متفاوتة من الخسة والخيانة وصلت في أدني درجاتها الي التجاهل والاحتقار كما في حالة عبد العاطي صائد الدبابات الذي توفي فقيرا مضطهدا، بينما بلغت حد القتل المتعمد في محبسه كما حدث للجندي سليمان خاطر وقتلت المئات من جنود الأمن المركزي غدرا حين ثاروا للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم في العام 1986.

فاذا لم يكن من الموت بد..فلنمت جميعا بشرف فداء للوطن وحريته واستقلال إرادته في مواجهة حاسمة مع الظلم والاضطهاد والعسف ونرجو من الله شهادة في سبيله.

ويقينا سوف ينتصر الشعب وسوف تندحر عصابة الانقلاب. وقد آمن المجلس الثوري منذ تأسيسه بوعي الشعب وعمل دوما علي زيادة هذا الوعي،وأثبت الشعب وعيه بدرجة كبيرة مؤخرا.

ونحن اليوم ندعوكم بإسم الحرية و العدل و الكرامة للانضمام للثورة الكبري الجارفة التي لن تذر ظالما أو قاتلا أو خائنا، فأختر مكانك في صفوف الحق الذي تكفل الله بنصره، أو في صفوف الظلم والطغيان الذي تعهد الله بهزيمته ودحره مهما طال الزمن.

هذا وقت الاختيار..فلا تتأخر..الجميع بانتظارك في صفوف المنتصرين بإذن الله..وعلي الله فليتوكل المتوكلون.


المجلس الثوري المصري
19 نوفمبر 2015

No comments:

Post a Comment