"الثوري المصري" يوجه نداء لكل المصريين: "استمروا في ثورتكم
علي مدي تاريخ مصر الطويل؛ عاني الشعب المصري من استبداد حرمه من أبسط مقومات الحياة الكريمة وأهان كرامته وحرم قطاعات واسعة من الشعب من المشاركة في السلطة؛ وأمعن في إفقاره وقهره؛ وتحولت مصر بخيراتها وثرواتها وطاقتها البشرية إلي ماكينة إنتاج للثروة لصالح إما مستبد أو محتل
وتعددت محاولات كتل سياسية مصرية سواء إسلامية أو يسارية علي مدي التاريخ الحديث لإنقاذ مصر من براثن هذا الاستبداد المزمن؛ بداية من مقاومة نمط محمد علي الاستبدادي مرورا بالثورة العرابية وثورة 1919 ومقاومة المحتل الانجليزي البطولية علي خط قناة السويس قبل 1952 وانتفاضة الخبز في 1977.
ولكن تلك المحاولات لم تحقق للأسف الأمل المرجو في إنقاذ مصر؛ وكان السبب الرئيسي لعدم نجاحها في معظم تلك الأحداث هو "غياب القوي الشعبية المؤمنة بحتمية إنقاذ مصر" من الاشتراك في النضال لتحريرها من الاستبداد
واستمر هذا الفشل، حتي جاءت ثورة 25 يناير التي اشتركت فيها قطاعات واسعة من "المصريين غير المسيسين" مما جعل الشعب المصري يضع آمالا واسعة لإمكانية تحقيق تغيير حقيقي بمصر ينقذه من الجهل والفقر والمرض، إلا أن الأخطاء الكبري من النخبة المصرية وعمق فساد واستبداد مؤسسات الدولة أدي إلي انهيار الموجة الأولي للثورة وتمكن الحكم الاستبدادي من إعادة انتاج نفسه مرة أخري بعد أن أطاح بكل الاختيارات الشرعية التي أنتجتها ثورة يناير، ليؤكد لنفسه وللشعب أن المصريين لم ولن يملكوا من وطنهم شيئا إلا ما يقدمه لهم المستبدون من الفتات القليل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
ويري المجلس الثوري أن الثورة لا زالت حية في نفوس الأجيال الحرة من الشعب المصري، وأن الثورة لا يحتكرها أحد، وهي من الشعب وللشعب. وعلي الشعب المصري (الذي فرض ارادته عبر صناديق الانتخاب بعد ثورة يناير لانتخاب أول رئيس وبرلمان يرضاه هو)، التمسك بالمد الثوري، متحصنا بإيمان قوي وعزيمة لا تلين أنه يمتلك من القدرات والإمكانات ما يؤهله لحسم الثورة واسترداد مصر من براثن الطغمة الحاكمة
وبناء عليه ، فإن المجلس الثوري يدعو الشعب المصري مجددا لعدم التراجع، والمضي قدما فى طريقه الثوري معتمدا النضال بكل الوسائل المشروعة وعدم إضاعة الفرصة التاريخية لإنقاذ مصر، موضحا أن التاريخ يؤكد أن كل الشعوب التي أيقنت بحتمية الانتصار لم تستطع أي قوة كسر إرادتها وأن ما يحدث بمصر الآن ولأول مرة ربما في تاريخها هو اشتراك قوي شعبية غير منظمة بهذا الزخم والإصرار في الثورة مما يجعلها غير قابلة للهزيمة
إن المجلس الثوري المصري علي يقين تام أن إرادة الثورة قادرة علي إنتاج قادتها ورموزها، وأن الأجيال الحرة التي دافعت عن ثورة 25 يناير 2011 لا زالت تؤمن بها ولا زالت علي عهدها ولن تتراجع مهما كانت المعوقات
عاش الشعب المصري الحر
المجلس الثوري المصري
No comments:
Post a Comment