بيان صحفي
شباب"الثوري المصري" يرفضون الاستثناءات فى الالتحاق بالجامعات
قرار وزير التعليم العالي باستثناء أبناء القضاة وكبار المسؤولين في الجيش والشرطة من ضوابط الالتحاق بالتعليم الجامعي وتطبيقها علي أبناء بقية طوائف الشعب يعطي دليلا وبرهانا جديدا علي عنصرية النظام العسكري الانقلابي الذي أطاح بمبدأ المساواة بين المواطنين حينما أطاح بالتجربة الديمقراطية بقوة السلاح.
إننا نقف اليوم أمام فصل جديد من فصول العنصرية و الانتقائية التي انتهجها نظام السيسي ضد شرائح الشعب المصري بدءاً بــ "احنا شعب و انتوا شعب" مروراً بــ " أبناء القضاة و أبناء عاملي النظافة" انتهاءاً بالقرار الأخير الذي اصدره وزير التعليم العالي في حق طلاب مصر الذي نص علي "اعفاء أبناء القضاة و كبار الضباط من الخضوع لآلية التوزيع الجغرافي للطلاب علي مختلف الجامعات" ،
وليس هذا القرار هو الأول من نوعه بحق طلاب مصر فقد سبقه تصريحات لا تقل جرماً عن مضمون القرار نفسه ، فبعد أن اعتلي السيسي منصة ندوة ثقافية- والثقافة منه براء- دعا خريجي الجامعات للعمل كسائقي عربات نقل بدون أجر تأكيداً منه علي منطق السٌخرة الذي لا يعرف الجنرال غيره في تعامله مع شباب مصر.
ليس هذا فحسب ، فالسيسي لا يزال عبر تلك القرارات يغازل سدنته و عصابته الانقلابية من القضاة و الضباط و الراقصات" علي حساب أبناء الطبقة المتوسطة و الفقيرة من أبناء الشعب ، ففي الوقت الذي كان فيه الطلبة المتفوقون يقضون تحت التعذيب في سجون النظام كانت الصحف و الهيئات الحكومية بل والجيش نفسه يكرم الراقصات ويقدمهن كرموز للمجتمع في محاولة لإعادة تشكيل هوية الشعب بما يخالف الفطرة ، فليس ثمة نور يراه السيسي في التعليم وليس هناك أي شكل من أشكال التكريم للطلاب المتفوقين، فمعظمهم بين شهيد ومعتقل و مطارد. فماذا يريد النظام الانقلابي بكل تلك الممارسات؟!
الواضح أن النظام يعمل بشكل ممنهج لتشويه صورة المتعلمين وممثلي العلم والعلماء والطلبة ليجعل رموز المجتمع هم الممثلين والراقصات والمنحرفين سلوكيا وأخلاقيا. وبالتالي فاننا لا يجب أن نتعاطي مع قرارات مثل القرار الأخير باستثناء أبناء المسؤولين من ضوابط الالتحاق بالجامعة علي انها ضرورة قومية كما صرح وزير التعليم العالي كذبًا ،بل يجب أيضا ان نعي ان هذه القرارات الهدف منها تقييد حرية الطلبة و القضاء علي مبدأ تكافؤ الفرص و تنشئة جيل جديد من المرتزقة و المرتشين و المخبرين، فليس ثمة امتيازات في قاموس السيسي للطالب حين يتفوق، كل ما لديه من امتيازات واستثناءات و إعفاءات تخصص فقط لابناء القضاة و مستشاري الدولة و كبار الضباط كي يضمن السيسي ولاء آبائهم و يشتري ذممهم.
اننا في لجنة الشباب في المجلس الثوري المصري نؤكد علي حق الطلاب جميعاً في الالتحاق بالجامعات التي تناسب تقديراتهم لا التي يختارها لهم وزراء الانقلاب ، و نتضامن مع مطالب الشباب المصري في التعامل علي أساس مبدأ تكافؤ الفرص لا استنادا لمزاج الجنرال ، فهذه جامعة وليست كتيبة ، ولا يجب أن تكون مهنة الأب عائقاً امام ابنه المتفوق في الالتحاق بأي جامعة كما هو الحال في الكليات العسكرية ، لأن الدول التي تقوم علي أساس التمييز العنصري سريعاً ما تنهار و تسقط.
"كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي" قالها جوبلز وزير إعلام هتلر الديكتاتور النازي و فعلها السيسي مع الطلاب و الشباب فقتل المهندسين و الأطباء و اعتقل العلماء و فرغ المجتمع من الكفاءات وحول الجامعات الي معسكرات مدججة بالسلاح في وجه طلاب مدججين بالغضب، لكن الشباب كانوا و و مازالوا و سوف يظلوا حجر عثرة في طريق اي ديكتاتور لأنهم وحدهم القادرين علي صناعة التغيير و احداث التوازن بين المجتمع والدولة.
إننا نجدد ثقتنا في طلاب مصر و نؤكد علي تضامننا الكامل مع حقوقهم المشروعة و رفضنا لكل سياسات التمييز العنصرية التي تنافي مبادئ السلم المجتمعي ، و تعيدنا الي عصور الظلام من جديد.
وأخيرا فاننا ندرك جيداً أن معركتنا مع الانقلاب معركة وعي لذلك نؤكد علي قدسية العلم و ضرورة استقلال الجامعات.
الله..الوطن..الحرية
تحيا جامعاتنا حرة مستقلة..وتسقط دولة البوليس والمخابرات
لجنة الشباب بالمجلس الثوري المصري
No comments:
Post a Comment