Friday, February 20, 2015

المجلس الثوري ﻷوباما: سلطة اﻻنقلاب تزرع الإرهاب والتطرف

المجلس الثوري المصري

المجلس الثوري ﻷوباما: سلطة اﻻنقلاب تزرع الإرهاب والتطرف

 20 فبراير 2015


أرسل “المجلس الثوري المصري” خطاباً للرئيس اﻷمريكي “بارك أوباما”، بمناسبة قمة “مكافحة اﻹرهاب المسلح” التي استضافها البيت اﻷبيض. وأكد المجلس في خطابه للرئيس اﻷمريكي أوباما أن حكومة المشير “عبد الفتاح السيسي” تستخدم متعمدة الإرهاب كمنهج حكم، وإن ما ترتكبه سلطته من أفعال، تشمل القتل والاعتقال والتعذيب والاغتصاب، تصمها كإرهابيين.

وأكد المجلس، في رسالته التي أرسلتها الدكتورة “مها عزام” رئيس المجلس، أن السيسي في محاولته للتشبث بالسلطة، ضد الإرادة الشعبية، يغرس بذوراً من الممكن أن تنمو تطرفاً وإرهاباً يؤرقنا لسنين قادمة داخل مصر وبطول حدودها.

كما أكد الخطاب أن حكومة السيسي تمثل خطراً يزعزع الاستقرار، وهي في ذاتها تتحول بسرعة إلى مصدر أساسي للتطرف في المنطقة، ومحرض على الإرهاب؛ بما ترتكبه من أفعال. وفيما يلي نص الخطاب.


رئيس الولايات المتحدة
البيت الأبيض
1600
شارع بنسلفانيا
واشنطن العاصمة
الولايات المتحدة الأمريكية

السيد الرئيس،

أكتب لسعادتكم، بالنيابة عن المجلس الثوري المصري، بمناسبة قمة مناهضة التطرف المسلح المنعقدة في البيت الأبيض.

إن وجهة نظرنا بهذا الخصوص بسيطة؛ إن السبب وراء وجود أي تعاطف مع الإرهابيين من الأقلية يرجع في أغلبه إلى الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، والتي بدورها تستخدم أساليب إرهابية بشكل فعال لقمع مواطنيها.  إن الربيع العربي “المجهض” كان أول لطمة ضد الإرهاب في المنطقة، والذي للأسف تم عكس مساره.

نحن نمثل تحالفاً من المصريين المؤيدين للديمقراطية والذين، كما آباؤكم المؤسسون، يؤمنون أن الجميع يتمتع بحقوق طبيعية لا يمكن نزعها؛ ومن هذه الحقوق الحق في الحياة والحرية.

إن انتخاب الرئيس مرسي في أول انتخابات حرة ونزيهة في المنطقة كان محاولة من المصريين لتفعيل القول بأنه “من أجل تأمين تلك الحقوق، تؤسس الحكومات للناس، وتستقي سلطاتها العادلة من تأييد المحكومين.”

وبالنظر إلى التطرف، فإننا في هذا المقام نطالبكم بالأخذ بعين الاعتبار تأثير تطرف دولة استبدادية، كدولة الجنرال السيسي، وما له من تأثير كارثي على المنطقة سيستمر لعقود قادمة.  وقد أقرت كل من “هيومان رايتس واتش” و”أمنيستي إنترناشونال” أن النظام قد قتل آلاف الأبرياء من المتظاهرين السلميين. وأقرت كل من المنظمتين أن النظام الحالي في مصر يسجن آلاف المعارضين له. وهناك حالات موثقة من تعذيب، وما يفوقها بشاعة هو اغتصاب المعارضين؛ والذي لا يستثنى منه الأطفال. وقد تم القضاء على حرية الصحافة والأحزاب، بينما يحرض إعلام الدولة، بشكل سافر علي العنف الطائفي والأهلي.

وما يزيدنا قلقاً أن الفشل التام، لهذا النظام، في توفير أي ملمح للاستقرار أو التنمية، قد دفع الجنرال السيسي إلي خوض مغامرة عسكرية خطيرة في ليبيا.

وإذا لم تتم استعادة الديمقراطية، وبسرعة، فإن إرث الجنرال السيسي سوف يكوّن مجتمعاً منقسماً بشدة علي نفسه، تديره نخبة فاسدة، تحكم مواطنيها بقمع الأنظمة الشمولية، والذي لا علاقة له بدولة في القرن الحادي والعشرين. وهذا في حد ذاته ما هو إلا وصفة لخلق مناخ يعزز التطرف. غير أن جنوح  الجنرال السيسي نحو المغامرة في ليبيا يمثل خطراً إضافياً.

وبناءً علي ما تقدم، نطالبكم بأخذ ما يلي في الاعتبار:
إن حكومة السيسي تستخدم متعمدة الإرهاب كمنهج حكم، وإن ما يرتكبونه من أفعال تشمل القتل والاعتقال والتعذيب والاغتصاب تصمهم كإرهابيين.

بالإضافة إلي ذلك، فإن السيسي في محاولته للتشبث بالسلطة، ضد الإرادة الشعبية، يغرس بذوراً من الممكن أن تنمو تطرفاً يؤرقنا لسنين قادمة داخل مصر وبطول حدودها.

وهكذا فإن حكومة السيسي تمثل خطراً يزعزع الاستقرار، وهي في ذاتها تتحول بسرعة إلى مصدر أساسي للتطرف في المنطقة، ومحرض على الإرهاب بما ترتكبه من أفعال.
مقدمته لكم،
مها عزام
رئيس المجلس الثوري المصري

للاستعلام والاستفسار، يرجى الاتصال بالمتحدثين الرسميين للمجلس الثوري المصري
عنهم
محمد شريف كامل،
المتحدث الرسمي باسم المجلس الثوري المصري

No comments:

Post a Comment