Tuesday, March 3, 2015

الدكتورة مها عزام ، رئيس المجلس الثوري المصري تحدد 10 أسباب لماذا يمثل السيسي خطرا سياسيا وأمنيا لحلفائه الإقليميين والدوليين





1- أوجدت حملات القمع والكراهية غير المسبوقة التي قام بها نظام السيسي تمزقات عميقة في المجتمع. الشعور بالتحكم والاستقرار الذي ينتجه القمع شعور زائف. كما أن تجريم النشاط السياسي السلمي والأحزاب السياسية المشروعة يدفع الجماعات السياسية تحت الأرض وهذا يهدد اي بيئة سياسية

2 ) أدت الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر إلى تصاعد حالة من الاستياء والغضب في صفوف الشعب، بالإضافة إلى تنامي القناعة والاعتقاد المتزايد لدى البعض بانه لا يمكن إصلاح النظام سلميا، وأن عنف الدولة يحتاج إلى استخدام العنف في مواجهته. وهذا سينتج دائرة من العنف المتبادل، وخسارة في الأرواح وإنعدام حالة الأمن للجميع

3) إن الزوال التام للقضاء والغياب الكامل للسلطة القضائية المستقلة منذ انقلاب ٣ يوليو سيؤدي الى حالة يقرر الأفراد فيها بشكل متزايد ان ياخذوا حقوقهم ويقتصوا بايديهم دون اللجوء لجهة قضاء رسمية.

4) سياسات الترحيل والتهجير وتشريد السكان والعائلات واستخدام القذف المدفعي العام وتنفيذ الإعدامات من دون محاكمات التي تجري وتتم في سيناء، لن تؤدي إلا إلى إثارة المزيد من العنف وسفك الدماء.

5) إن تسمية حماس كمنظمة إرهابية سوف تضفى المزيد من الاستقطاب في الحالة الراهنة وسوف يؤيد الإيمان بأن نظام السيسي يتحرك وفقا لمصلحة إسرائيل.

6) إن الغزو المزمع من قبل الجيش المصري في ليبيا دعما للجنرال خليفة حفتر لن يؤدي إلا إلى المزيد من الصراع و العمليات الانتقامية من داعش وجذب التدخل الخارجي في المنطقة


7) عرض خدمات القوات المسلحة المصرية كقوة مرتزقة هنا وهناك لن  يؤدي الا إلى تمديد الجيش وإضعاف عزيمته، وتقويض معنوياته ، مما يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار والأمن القومي.


8) إن التحدي الأكبر بالنسبة لمصر هو التنمية الاقتصادية وتلبية متطلبات الشعب المصري الذي  يبلغ تعداده 90 مليون نسمة . وتحتاج أي تنمية حقيقية للتعامل بحزم مع مسألة الفساد، ولكن السيسي ونظامه لا يمكنهم القيام بذلك لأنهم جزء أصيل من منظومة الفساد بل ويتعايشون منها. نظام السيسي ينمي الفساد في القضاء وفي جميع مؤسسات الدولة ويعتمدون في بقائهم على دعم نخبة من رجال الأعمال الفاسدين. نظام السيسي افرج عن من  سجن عقب ثورة 25 يناير بتهمة الفساد ..

9) إن سياسة السيسي أدت الى الاستقطاب في المجتمع المصري منذ اليوم الاول لإنقلابه حينما دعا الناس إلى الخروج لتائيده ومهاجمة "اعدائه" . بالإضافة إلى حملات التحريض ولغة الكراهية التي اتبعتها وسائل إعلامه. اذا لا يمكن ان تكون هناك إمكانية للمصالحة الوطنية تحت هذا النظام .

10 – إن السيسي لا يتعامل مع المواطنين المصريين المسيحيين  من منطلق المواطنة، ولكن كورقة في صراعه الخاص من أجل البقاء، ومن اجل بقائه يستعمل الورقة الطائفية دون اكتراث لفقدان الانفس المصرية، مسيحية كانت ام مسلمة  وهذه السياسة العمياء ستخلق فتنة طائفية تكون جرحا داميا في المجتمع المصري لسنوات.

إن التهديدات الحالية للاستقر والأمن السياسي والاقتصادي والرفاه الاجتماعي في مصر قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.. فالبلاد تواجه أزمة من شأنها أن تمزق الدولة والمجتمع.

كل الديكتاتوريين يشكلون خطرا على بلادهم لكن في حالة السيسي تواجه مصر والمنطقة  ديكتاتور عسكري منعدم الكفاءة يؤمن انه اذا زرع الرعب الكافي في شعبه سيتمكن من إقناع حلفائه ان الحالة في مصر رجعت الى طبيعتها. ولكن الواقع غير ذلك، فالأمور لاتسير على ما يرام ولا العمل يجري كالمعتاد..  فهناك الكثير من المصريين الذين يرفضون هذا الطغيان وسوف يهزموا النظام كما وأن اعداد الرافضين للنظام في تزايد.

على كل المعنيين وكل من يهمهم أمر مصر والمنطقة ان يتخذوا خطوات جادة في إعادة النظر في شكل العلاقة التي يتمنونها مع الشعب المصري وحكومته المستقلية عندما يسقط النظام .

No comments:

Post a Comment