Sunday, October 26, 2014

تعقيب محمد شريف كامل على رسالة الرئيس مرسي للشعب المصري


 25 أكتوبر 2014

رسالة الرئيس مرسي للشعب المصري في مطلع العام الهجري الجديد هي تهنئه طبيعية من الرئيس للشعب، ولكونها في ظرف غير طبيعي فهي تمثل عدة رسائل في رسالة واحدة:
- تأكيد على الصمود وعدم الرضوخ لقمع وارهاب السلطة المغتصبة
- تأكيد على استمرار تواصله مع الثوار في الشارع
- التأكيد على عدم التفريط في الثورة وحق الشعب المصري
- التأكيد على انتماء الجيش المصري الوطني للشعب، وعندم انتماء الخونة (العاملين في حقل الانقلاب) لهذا الشعب.
- التأكيد على استمراره في القيام بدورة كرئيس شرعي للبلاد
- تأكيده على انه لا اعتراف بالانقلاب، لا تراجع عن الثورة، ولا تفاوض على دماء الشهداء، وهي ثوابت الشارع الثائر
وحدثيه عن رفض التنازل دليل واضح على ضعف سلطات الانقلاب وسعيها لسحب أي اعتراف من أي من أطياف الثورة الادعاء بان هناك طريق للتصالح مع القتلة بهدف تقسيم الثوار.
والرسالة في إجمالها تمثل تأكيد على ضعف سلطة الانقلاب وقوة الثورة، وتأكيد على قيمة الديمقراطية ونبذ الديكتاتورية، خاصة وأنها صادرة من أول رئيس مصري منتخب خلال انتخابات حرة مباشرة تم اختطافه من قبل أعداء الشعب وأعداء الثورة، ومنع من مزاولة عملة قصرا رغم عن الإرادة الشعبية، ورغم كل ذلك فهو مستمر في تقديم الشعب ومصلحته على امنة وسلامته الشخصية.
ولا يوجد من الرسالة الأخيرة التي ختم بها رسالته، ألا وهي التأكيد على إيمانه وإيمان الحركة الثورية ككل بان الانتصار حتمي

وها هو نص كلمة الرئيس
شعب مصر العظيم 

أهنئكم بالعام الهجري الجديد والوطن في ذروة ثورته، وشبابه في أوج عزمهم ونفاذ كلمتهم، أهنئكم وقد أثلج صدري استمرار ثورتكم ضد هذا الانقلاب الكسيح وقياداته الذين يريدون إخضاع الوطن وهيهات لهم ذلك، خائفين من مصير أسود عقابا لهم على ما اقترفته أيديهم من جرائم في حق هذا الشعب العظيم

ولا يفوتني أن أعلن بكل وضوح أنني قد رفضت ولازلت أرفض كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء، تلك المحاولات الهادفة إلى أن يستمر المجرمون وينعموا باستعباد شعب لم يستحقوا يوما الانتماء له، وإنني كذلك أشدد تعليماتي لكل الثوار الفاعلين على الأرض بقياداتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ورموزهم ومفكريهم وطلابهم أنه "لا اعتراف بالانقلاب، لا تراجع عن الثورة، ولا تفاوض على دماء الشهداء"

كل عام وأنتم ثوار وأنتم أحرار، أما أنا فإن يقيني بفضل الله لا يتزعزع في نصر الله لثورتنا وثقتي لا تهتز في عزائمكم المتوقدة وبأسكم الشديد
وان شاء الله لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين ولن أدخل داري قبل بناتي الطاهرات المعتقلات وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار وقد استقت عزمي من عزم الشباب المبدع في كل ميادين الثورة وجامعاتها، ولم ولا ولن أنسى أبنائي من المجندين الشهداء الذين يطالهم غدر الغادرين بعد أن أحال الانقلاب الوطن إلى بحور جراح أعلم أن الثورة طبيبها، وأن القصاص منتهاها ... فاستبشروا خيرا واستكملوا ثورتكم والله ناصر الحق ولن يتركم أعمالكم

وان شاء الله نلتقي قريبا والثورة قد تمت كلمتها وعلت إرادتها

محمد مرسي
رئيس جمهورية مصر العربية


No comments:

Post a Comment