Thursday, August 2, 2001

رسالة إلى الحكام العرب بقلم: محمد شريف كامل


رسالة إلى الحكام العرب


بقلم: محمد شريف كامل
2 أغسطس 2001


لقد سئم القلم وسئم الشعب العربى والمسلم فى كل مكان لما يدور على أرضنا من تصفية جسدية و نفسية ومستقبلية للشعب الفلسطينى تحت سمع و بصركم أنتم القيادات التى تربطها بالشعب الفلسطينى صلة الدم، ولا يتخذ أي منكم أيها الحكام سوى المواقف التي تصرح لكم بها القياده الحقيقيه في المخابرات المركزيه الأمريكيه
  .CIA

ألا تشعرون أيها الحكام كما نشعر نحن الشعوب بالخذي والعار وأنتم تستقبلون ذلك الذي يجلس على عرش
المخابرات المركزيه الأمريكيه و تقدمون كل يوم تنازل أكثر مما سبق، حتى أنكم أيها الحكام تتحدثون اليوم عن وقف العنف وفقط، لأن ذلك ولا شك هو الثمن الذي تشترطه المخابرات المركزيه الأمريكيه لبقكم أيها الحكام
 على مقاعد كم.
  
   لقد وصل موقفكم أيها الحكام إلى حد أننا فشلنا فى مطالبة الحكومات الأخرى بإتخاذ مواقف ضد الصهيونية،خاصة و أنهم  يرون حكوماتنا التى من المفترض أته تربطها بالشعب الفلسطينى صلة الدم لم تتخذ أى موقف سوى الإستنجاد بالقاتل، إن عدم التصدى لتلك التصفية اليومية التى دامت فى اخر مراحلها قرابة التسعة أشهر تعتبر بمثابة تصريح  بتصفية الشعب الفلسطينى ، وسكوتنا هو بمثابة سكوت الشيطان الأخرس عن الحق.

 إن الله سبحانه و تعالى سوف يسالنا و يسألكم يوم القيامة عن تلك الدماء و لعلنا نكون قد ساعدنا أنفسنا و انفسكم على تحمل مسؤليتنا بدعوتنا لكم لإتخاذ موقف حقيقي قبل أن يضيع ما بقي من الدم العربي.

 إنه يوم إشارة الولايات المتحدة لكم فتحت مخازن السلاح على مصرعيه وأرسلتم المتطوعين، بلا خوف لمحاربة الغزو السوفيتى لأفغانستان و يوم أن أصرت الولايات المتحدة على أن تحرير الكويت بالقوه كان  لها ما أرادت و أرسلتم جنودكم تحارب تحت علم الولايات المتحدة التي دخلت و لن تخرج من المنطقه بالكامل، واليوم تصر الولايات المريكية على عدم رفع الحصار عن العراق و انتم تقبلون و تصر على ما يسمى بضبط النفس امام الغطرسة الصهيونية و أنتم تقبلون.

 إن هذا كله يدفعنا إلى تساؤل، هل أنتم حكام العرب المسلمون أم انتم حكام مصالحكم؟ إننا نعلم أن رسالتنا هذه لن تغير من موقفكم فى شئ لإنكم أخترتم الحفاظ على المنصب بالحماية الأمريكية  بديلا عن الإلتحام مع مطالب جماهيركم ، و لأننا نعرف أن كل إنتصار لشعبنا العربى و المسلم فى كل مكان لن يزيد إلا من فرص التخلص من حكامها ولذلك فأنتم دائما مع تهدئة الأمور والحلول الإستسلامية  كلما كان الأمر يخص القضية الفلسطينية، بل انتم غالبا ما تضغطون على الشعب الأعزل بتركه أعزل فىمواجهة تلك الوحشية وإختياركم لمصلحة محدوده الأفق على الحق و العدل فى دولكم و خارجها.

إننا هنا لا نهدد لأننا لا نملك التهديد و لكنا نندد لأننا نملكه و التاريخ سوف يذكر كل منكم بما قدم و ليس بكم من السنوات ظل فى الحكم و لعلنا بذلك ننحاز لأبنائنا وإخواننا تحت الإحتلال الصهيونى، والإحتلال الإمبريالي الأمريكى.
  لعلنا نكون قد نبهنا ودققنا ناقوس الخطر ، لعل بعض منكم يختار طريق الحق والعدل ولعلنا بما نملك من سلاح المال و البترول نستطيع الوقوف أمام السيطرة الأمريكية والصهيونية.

 و نحن نثق ثقة كاملة فى الله تعالى و شعوبنا القادره على الخلاص من الظلم و الإستعمار و لكن وقتها سيكون الخلاص من كل الظلم و كل أشكال الإستغلال اللهما بلغت اللهم فأشهد .
 





No comments:

Post a Comment