Saturday, November 30, 2024

الهيمنة الصهيونية بين التأييد الغربي والصمت العربي: الديمقراطيه الغربية الانتقائيه بقلم: محمد شريف كامل

 

الهيمنة الصهيونية بين التأييد الغربي والصمت العربي

أولا: الديمقراطيه الغربية الانتقائيه

 

بقلم: محمد شريف كامل*

30 نوفمبر 2024




كثيراً منا يشاهد ما يجري على أرض فلسطين وباقي الشرق الأوسط من الهيمنة الصهيونية، ويتعجب لأمرين هما التأييد الغربي والصمت العربي، وسأحاول هنا التعرض للأمرين بشكل مختصر أرجوا ألا يكون مخلا أو ينتقص من المضمون.

أولا: معالم التأييد الغربي


ويتفاوت قدر التأيبد الغربي من دولة لأخرى وذلك وفقا للدور العالمي والمصالح المرتبطة بالأنظمة المسيطرة على الشعوب الإسلاميه والعربيه، وقدرة تلك النظم على فرض إرادتها على تلك الشعوب، ولكي لندرك السبب الحقيقي وراء ذلك يجب ان نعود للوراء قليلا حيث ولدت الفكره الصهيونيه.


فمن المعروف تاريخيا ولكنه مهمل ومهمش إعلامياً، أن الحركه الصهيونيه لم تولد كحركه دينيه يهوديه، بل ولدت من قلب الفكر الإستعماري الإستيطاني مثلها مثل غزو الأمريكتين وأستراليا ونيوزيلاندا، الغزو الذي بدأ بما سٌمى بالإستكشاف، فمرحلة استكشاف الأمريكتين كانت محاولة تحمل كثيرا من الرغبة في إكتشاف موارد جديده مُولت وشُجعت بالرغبه الرأس مالية الغربيه في السيطرة على الأرض والموارد.

 

وعلى الجانب الأخر، ومع سقوط دولة الخلافة في الأندلس كانت عمليات إستكشاف وإستعباد أفريقيا وما تلاها من إنشاء أنظمة إستعماريه إحلالية أو ما يعرف بـ ((Replacement migration لتكون إستعباداً دائماً مثل ما كان في جنوب أفريقيا، وزيمبابوي وزامبيا ( المعروفتان باسم روديسيا سابقا).


وكان ذات الغرب الاستعماري يسعى دائما لإيجاد إستعمار دائم يفصل المنطقة العربيه ويؤكد عدم إقامة أية وحدة عربيه أو أي تجمع لما يعرف بالدول الإسلاميه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة للسيطرة الكاملة على أمريكا الشمالية وفتح ثغرة في أمريكا الجنوبيه بعدما سيطرت عليها اسبانيا والبرتغال، ولذا كانت فكرة إنشاء بؤرإستيطانية في كل من الأرجنتين وأوغندا وفلسطين.

 

إلا أنه لم يوجد من هو مستعد لتمويل ذلك المشروع المتعدد الأبعاد، ولا من هو مستعد لإستيطان تلك المناطق، وعرض ذلك على أصحاب رؤوس الأموال الأوربية التي مولت الحرب الأهلية  في أمريكا الشمالية من قبل، ولذا عرضوا الفكرة على قيادات اليهود في أوروبا وكانوا من اليهود الليبراليين الساعيين لإيجاد طريق للفرار من التعصب والعنصرية الأوربية.  

 

وكان من اللازم إيجاد الحشد الجماهيري اللازم لتحقيق المشروع، فكان الحل في إعطاء البعد الديني للمشروع الإستعماري، وعرض على المحفل اليهودي الذي أعطى المشروع الأستعماري الليبرالي البعد الديني بإقتصاره على فلسطين، إلا ان الفكرة لم تلقى كثيرا من الإستحسان، فبدأت تلك المجموعات ترويج المشروع بين البعض من رجال الأعمال المتدينين على أساس أنه مشروع ديني للعودة لأرض الميعاد وحتى مع ذلك لم يكن الإقبال عليه يتناسب مع فكرة الإحلال وإستبدال السكان والسرعه المطلوبه لتمريره، وكانت مرحلة حكم النازي ومعسكرات الإعتقال التي أساسا أٌقيمت لقمع المعارضين للحكم النازي ثم كان لليهود النصيب الأكبرمنها، وكانت الحرب العالمية الثانيه هي الفترات المناسبه لتشجيع اليهود على الذهاب لفلسطين من باب أنه مهما ساءت الأمور فلن تكون أسوء مما هم عليه في أوروبا.

 

 ولم يكن اليهود العرب والشرقين قد تعرضوا لما تعرض له يهود الغربين، فأمتنع اليهود العرب والشرقين عن المشاركه في هذا المشروع الذي لم يكن يمثل لهم أي شيئ بل أن كثيراً منهم عارضوه، فكانت العمليات الإرهابيه ضد اليهود والتي ثبت أن جميعها كان من تخطيط وتنفيذ جماعات صهيونيه.


وقد أوردنا تلك الحقائق التاريخية لتدليل على أن المشروع الصهيوني لإحتلال لفلسطين ما هو إلا مشروع إحتلال وإستيطان غربي بلا منازع، وليس مشروعاً دينياً كما يحلوا للبعض تعرفيه ، ويجب أن نؤكد هنا على إنه بالرغم من أن فكرة أرض الميعاد موجودة في الديانه اليهوديه، إلا أن غالبية اليهود المتدينين يعتبرونها مرحلة تاريخياً تأتي بعد ظهورالمسيح وليس قبله، ولذا كان موقف إجتماع الحاخمات اليهود المجتمعين في مونتريال في ذات الوقت الذي إجتمع فيه مؤسسي الحركة الصهيونيه في مؤتمر بازل الثاني بسويسرا عام 1898، كان موقفعم هو رفض مشروع إستيطان فلسطين.

 
ولكون الصهيونيه فكرة إستعماريه فلا يوجد مبرر للتعجب من موقف الغرب "الليبرالي/الديمقراطي" وتأييده المطلق لكل ما تفعله إسرائيل، فذلك الموقف ليس تحول في الديمقراطيه ولا سقوط لها لأنها كانت دائما ديمقراطيه للإستهلاك المحلي وليست مشعل للحريه كما يتصورها ويصورها البعض، فهي ديمقراطيه طبقيه تقوم على أن الشعب الغربي من الأصل الأوروبي هو الشعب المميز وهو الوحيد الذي يتمتع بالحريه ويمارس الديمقراطيه بهدف إيجاد سبيل لتبادل السلطه وإرضاء الشعب مما يحافظ على السلام الإجتماعي، على ألا يخرج أي من القائمين على الحكم عن طريق الإستعمار، ولذا سعت المؤسسات الحزبيه والدولة العميقة لإستعباد لكل ما لا ينتمي لذات المشروع الذي يضمن إستعباد الغرب للعالم إلى الأبد.

 

 فكما ذكرنا من قبل يجب ألا ننسى أن المنظومة الغربيه هي التي استوطنت بالقوى أراضي المواطنين الأصليين في الأمريكتين وأستراليا ونيوزلندا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي و زامبيا، ففكرة الإستعمار الإحلالي ليست جديدة عليهم فهم من ابتكروها، ولم يكن الإعلام الغربي المتغني بالحيادية والموضوعية إلا صورة طبق الأصل لذلك المجتمع، وهو المعبرعن فكره الإنتقائي الإستعماري، وهو إعلام مخصص لذوي النفوذ والطبقة المسيطره على المجتمع.

 

ولا يوجد معبر عن ذلك أكثر من ذلك العرض الكوميدي الإرتجالي

https://www.facebook.com/share/r/183zAYhj7t/?mibextid=WC7FNe

 

فالرابط واضح بين صورة المجتمع الغربي الإستعماري والكيان الصهيوني الذي بني على ذات الفكرة التي بُنيت عليها كل الكيانات الإستعماريه الإستيطانية، لذا نرى الكيان الصهيوني يمارس الفصل العنصري ضد كل ما هو غير صهيوني، حتى ضد اليهود غير الصهاينه، ثم يتشدق بالديمقراطيه للصهاينه فحسب، فهم الشعب المختار، ليس إختيار إلهي ولكنه إختيار من الإستعمار.

أما الجزء الثاني من حديثنا وهو حول الصمت العربي، فسيكون محور مقالنا التالي.

 

 

* محمد شريف كامل مهندس ومدير مشروعات، شغل مناصب مهنية عديدة، بالإضافة لكونه مدون وكاتب مستقل، هو أحد المؤسسين وعضو مجلس الادارة لحركة حقوق المواطنين، هو أحد المؤسسين والأمين العام والمتحدث الرسمي السابق للمجلس الثوري المصري، و أحد مؤسسي الائتلاف الكندي المصري من أجل الديمقراطية، وحركة مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة، هو احد القيادات الطلابية المصرية  في السبعينات، عضو نشط في العديد من المنظمات المحلية والدولية الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة لانتخابه مفوض بمجلس إدارة المدارس بقطاع المدارس بجنوب مونتريال لمدة 4 سنوات. هو أحد مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير في مصر (كندا) قبل الثورة، وتجمع الاعلام البديل بكيبيك – كندا، كذلك أحد مؤسسي والرئيس السابق للمنتدى الإسلامي الكندي، كما انه أحد المؤسسين حركة كيبيك - كندا المناهضة للحرب، وأحد المؤسسين التحالف الكيبيكي-الكندي من أجل العدالة والسلام في فلسطين. وهو عضو نشط في العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها اتحاد الحقوق والحريات بكيبيك – كندا. عضو في مجلس الأمناء لجمعية الكندين المسلمين من اجل فلسطين، ومركز مسلمي مونتريال (الامة الإسلامية). نشر له العديد من المقالات حول العديد من القضايا المحلية والدولية بلغات ثلاث (العربية، والانجليزية، والفرنسية)، ومدون ومؤسس مدونة "من أجل مصر حرة".

محمد شريف كامل يمكن للتواصل معه عبر:

1-514-863-9202, e-mail: public@mohamedkamel.com, twitter: @mskamel, blog: http://forafreeegypt.blogspot.com/  https://www.facebook.com/APresidentForEgypt/, https://www.youtube.com/channel/UCl3y4Hxgf05Xr0iDU68r8GQ

Friday, November 15, 2024

Why did the Trudeau government suddenly cancel a planned meeting with Francesca Albanese, UN Special Rapporteur for the Palestinian By: Ovide Bastien

 Why did the Trudeau government suddenly cancel a planned meeting with Francesca Albanese, UN Special Rapporteur for the Palestinian territories occupied since 1967?


By: Ovide Bastien

(Slightly modified version of French article published in Presse-toi à gauche November 12, 2024)

https://www.pressegauche.org/Pourquoi-le-gouvernement-Trudeau-annule-t-il-soudainement-la-rencontre-prevue


Last week, I scathingly criticized the U.S. ambassador to the UN Security Council, Linda Thomas-

Greenfield, who bluntly attacked Francesca Albanese, the courageous and impressive UN

special rapporteur for the Palestinian territories occupied since 1967, who dares to denounce

relentlessly, publicly, forcefully and tenaciously the atrocities underway in Gaza, which she does

not hesitate to describe as genocide.

Thomas-Greenfield's public attack on Albanese came at a time when the situation in Gaza was

becoming apocalyptic; when Israel - not satisfied with having already killed 43,000 Palestinians,

including 17,000 children and 700 babies, wounded 103,000 and bombed so much of the

infrastructure that Gaza has become little more than rubble and human remains - continues its

assault on Gaza; while Israel intensifies its barbarity by imposing a month-long siege on

northern Gaza, systematically cutting off all energy, food and medical supplies; while Israel is

once again ordering the population of northern Gaza to move south; while the Knesset, the

Israeli parliament, has just passed, by an overwhelming majority, a motion declaring UNRWA,

the only UN agency with sufficient infrastructure and experience to provide humanitarian aid,

education and health services to the Palestinian people, to be a terrorist organization, and

formally banning all UNRWA operations in Gaza, the West Bank and East Jerusalem.

If Thomas-Greenfield was in New York at the time she was attacking Albanese, it was precisely

to attend the urgent meeting convened by the UN Security Council to discuss the shocking

motion adopted by the Knesset the day before. What deeply outrages me is to see the


American ambassador, in such an apocalyptic context, directing her fury against Albanese, who

is denouncing the genocide in progress, and not against the country that is committing it.

“I want to reaffirm the United States' belief that she is unfit for her duties,” Thomas-

Greenfield tweets. “The United Nations should not tolerate anti-Semitism from a

UN-affiliated official committed to promoting human rights.”

What deeply outrages me this week is the behavior of our Canadian government.

On November 5, Francesca Albanese was in Ottawa for a meeting with the Minister of Foreign

Affairs, Mélanie Joly, and other senior Canadian government officials. And then, suddenly and

at the very last minute, she was informed that the government was cancelling the meeting.

How unbelievable and revolting!

Is it not a crude and immoral strategy on the part of our government to refuse to meet with the

person who could cause it enormous public embarrassment? The person who would oblige it to

look at itself in the mirror... The person who would undoubtedly publicly invite it to respect its

international obligations in a rule based order, the person who would ask Canada to sanction

and sever its commercial and diplomatic ties with a country which, according to the

International Court of Justice, has not only been illegally occupying Palestinian territories since

1967, but is also plausibly in the process of committing genocide...

Why has Israel always systematically refused to allow Francesca Albanese to investigate directly

in the occupied Palestinian territories? Didn't she receive her mandate directly from the UN?

According to the UN, isn't every member country formally obliged to open its doors all UN

special rapporteurs? If Israel and its great American ally find Albanese to be anti-Semitic and to

give only one version of events, why not give her the opportunity to exercise her right to go

into the field? Wouldn't this experience be the best way for Albanese to see reality as it is?

Why has Israel been systematically refusing all foreign media from entering Gaza and reporting

directly from there? Is this really the best way to protect against false and antisemitic slanted

news? Is this really the best way to demonstrate to the world that Israel represents the

crowning jewel of freedom and democracy in the Middle East? Does this not amount to a mere

crude attempt to hide the truth?

Why did the Israeli military invade Al Jazeera's offices in Israel on May 5, confiscating its

broadcasting equipment, cutting it off from cable and satellite companies and blocking all its

websites? Al Jazeera, which, thanks to its many Palestinian reporters living in Gaza, enables

viewers to see live images of horrors. Reporters whose courage and perseverance are

extraordinary, with a historically unprecedented number of them having died, often directly

targeted by the Israeli military.

I reproduce below, for the benefit of readers, large excerpts from Francesca Albanese's press

conference with media in Ottawa shortly after she learned that her meeting with Mélanie Joly

would not take place. 1 When asked by a journalist why she thought the meeting had been


1 UN Special Rapporteur on the Palestinian Territories Speaks to Media in Ottawa, CPAC, November 5, 2024.

Retrieved the same day.


cancelled, she replied that it was undoubtedly due to the immense pressure exerted by pro-

Israel groups, who are very vocal, very virulent and very aggressive.


**************


“It is not lost on me that despite the urgency of the current moment, with a few

important exceptions the political leadership in this country chose either not to

meet me or withdrew invitations to meet me. Meanwhile, it is with such an honor

that I know that the original custodians of this land are making plans to fly from all

over Canada to meet with me and discuss what is happening in Palestine.

“And it is also the young people as well as a fair number among my peers who have

fought to have me speak and sought out venues. It would seem that my words, my

candid reading of facts, international law and justice, my insistence about speaking

honestly about the genocide that is unfolding in Gaza, and the serious risk that it

spreads throughout the region, scares the political class and those who hold power.

“Including economic and financial power. Which we know from Edward Said to

Antonio Gramsci, that holding power also determines cultural hegemony.

“It is clear to me that the Canadian people want more clarity, integrity, and

concrete actions from their government on the atrocities we all see unfolding in

Palestine.

“In Gaza we are forced to watch as Israel’s constant bombing, sniper and artillery

fire continues to spare no one. Journalists, doctors, teachers, scholars, nurses,

persons with disabilities, people seeking food and safety, humanitarian workers,

including UN staff, including in the so-called humanitarian zones.

“Conservative figures estimate that the Israeli assault on Gaza has killed, injured,

and maimed, or buried under the rubble some 155,000 Palestinians, entire families

exterminated. And 70 percent of those killed are women and children. Seven

hundred, among those more than 17,000 children killed, were babies.

“Gaza is now a wasteland of rubble, garbage and human remains, where survivors

hold onto life amid deprivation and disease. The Palestinians trapped there have

experienced a level of violence not seen anywhere else in this century. They have

nothing to return to. And all of this is by design.

“And still, Israel intensifies its onslaught as we speak. Meanwhile, the violence is

metastizing to the West Bank where clear patterns are replicating from Gaza. Since

October 7, 2023, the rate at which Palestinians have been killed in the West Bank

have increased tenfold on the previous 20 year average, including 169 children. One

fifth of all children Israel has killed there since 2000. Palestinian academics, human

rights defendants, scholars, doctors, nurses, and children are arbitrarily swept up

and incarcerated in a campaign of massive arrests and are now facing deprivation

and torture in squalid conditions, and all this without charge or trial.

“Thousands of Palestinians have been displaced in the largest land grab in the West

Bank and East Jerusalem in the last thirty years.


“And as I have continued to investigate and document the acts of genocide, it is

clear that there is also a denialism and obscurantism that hides behind the common

perception of what is genocide. It has been clearly shaped by the massive horrors of

the Holocaust and probably the features of the Rwandan genocide. In both cases,

the almost industrial scale and brutality of the extermination has defined our

collective understanding of the crime.

“But I remind you; genocide is not defined by personal opinion or personal histories.

You can have genocide without mass killing and extermination, and still, in Palestine

we have this as well.

“The colonial amnesia of most Western states has led us to forget the hundreds of

millions of people who have experienced genocide be it in Namibia, Australia, the

Americas, or here. Memory of the past is what will allow the future to be different.

“And this is why knowledge today is subversive.

“The crime of genocide consists of acts accompanied by intent to destroy, in whole

or in part, a national, ethnical, racial or religious group as such. While destruction of

the group is interpreted in physical, biological terms, genocidal law derives from

acts whose intent is to destroy the spirit of a people, the will to live, and of life

itself.

“So, when expressing intent, we must remember that genocide is a process, not a

single act, including a plurality of acts and actors. So key is to identify the thread of

intent that runs through this collective conduct. So, in line with the latest

jurisprudence, my latest report assesses Israel’s intent to destroy the Palestinian

people holistically through a triple Lense approach. Considering the totality of Israeli

conduct, and crimes against the totality of the Palestinian people as such, across the

totality of the Palestinian territory unlawfully occupied by Isael.

“And while I insist on this framing, let me explain you why. Because Palestinians

have been suffering war crimes and crimes against humanity for decades. But these

alone do not expose the extent of the crime, nor illuminate the serious risk of

erasure they are facing. And I am far from being alone in my assessment. By

November 2023, thirteen UN independent experts had already determined that

there was plausible genocide.”


****************


I invite you to read the full report that Francesca Albanese submitted to the United Nations

General Assembly on October 1, 2024. 2 Even though I am sure that doing so will prove to be

very taxing for you on a human and emotional level. Not any more taxing, however, than

watching the horrors unfolding daily on our screens.


2 Genocide as colonial erasure, Report of the Special Rapporteur on the situation of human rights in the Palestinian

territories occupied since 1967, Francesca Albanese. October 1, 2024. Retrieved November 10, 2024.

Saturday, November 2, 2024

Genocide in Gaza: mere Western tolerance or full collaboration? by Ovide Bastien

 

Genocide in Gaza: mere Western tolerance or full collaboration?

Ovide Bastien

(A French version of this article was published by Presse-toi à gauche, October 29, 2024)

https://www.pressegauche.org/Genocide-a-Gaza-simple-tolerance-de-l-Occident-ou-entiere-collaboration

A few minutes ago, I learned that yesterday, October 26, Israel had once again killed dozens of Palestinians in Gaza. This time, it claimed 70 victims, most of them, as has been the case for the past year, children and women!

Over the past three weeks, Israel has killed more than 1,000 Palestinian men and women in northern Gaza, while systematically depriving 400,000 Gazans of food, water and medical care. Most of the latter must make do with makeshift dwellings, their homes having been destroyed by the Israeli Defense Forces.

Clearly, Israel's systematic sowing of death and starvation is intended to frighten the population into leaving the region.

In early October, a conference entitled “Preparing the Resettlement of Gaza” was held outside the Gaza Strip, attended by hundreds of Israelis. Its aim: to decide what was to be done with Gaza and its inhabitants once the war was over. As artillery fire rang out in the distance, a young Israeli woman suggested: “We should kill them, every one of them”. Sounding a little more reasonable, Israel's Minister of National Security, Itamar Ben-Gvir, commented: “We will encourage voluntary transfer of all Gazan citizens. We will offer them the opportunity to move to other countries because that land belongs to us.”

“What does such “encouragement” look like?,” asks columnist for The Guardian Nesrine Malik. “Based on the events of the past year, it is safe to say it does not involve reason and persuasion. What encouragement looks like,” she pursues, “is the “relentless” airstrikes on northern Gaza, as the UN has described the latest phase of the assault. The burning alive of patients in hospital beds, as happened to Sha’ban al-Dalou, with an IV line still connected to his arm. The targeting of children with drones, and then “double tapping”: sending a secondary strike to hit those who gathered around to help. The creation of conditions of starvation by blocking supplies. The ordering of medical and civil defence teams to leave Jabalia refugee camp. And designating several Al Jazeera reporters still working in the area as “terrorists”.”[1]

If readers find such a strategy of 'encouragement' a little extreme, they should be reminded that it merely mirrors that which has long been practised in the occupied territories of the West Bank and East Jerusalem. Fanatical Jewish settlers violently expel Palestinian men and women from their ancestral lands, with the full complicity of the Israeli government.

In September, Professor Uzi Rabi, Director of Tel Aviv University's Moshe Dayan Center, said in a radio interview that he hoped “the entire civilian population of Gaza would be withdrawn from the north, and those who refused to leave would be legally condemned as terrorists and subjected to a process of starvation or extermination”. These remarks are in line with the “Generals' Plan”, a proposal made to the Israeli government in early October by a few retired generals. Under this plan, the Palestinians would be given a few days to leave northern Gaza, then the area would be declared a military zone. Finally, those who refused to leave would be killed and starved.

When will this madness, this outright slaughter of Palestinians, who became refugees decades ago because of Israel's massive takeover of their ancestral lands, end? When will we stop watching this news, this ethnic cleansing, even this genocide, as if we were simply being told that the weather is cloudy? When will the international community finally put its foot down? When will the United States, Israel's staunch ally, and Israel's other European allies, decide that enough is enough? When will they put an end to their incredible hypocrisy? When will they stop telling us all these tales of a rules-based order, of human rights, of human compassion, when their daily concrete actions make it abundantly clear that they couldn't care less about any of these values? When they ignore all the cries of demonstrators around the world and all the condemnations of international organizations? While we sometimes see Palestinian children carrying their wounded kid brothers and sisters on their backs for long distances, and while the Knesset, the Israeli parliament, is preparing to approve a motion banning UNRA from Gaza and the West Bank, this UN organization which for decades has offered the most massive and important aid to hundreds of thousands of Palestinian refugees? (This motion was in fact overwhelmingly adopted at the very moment when I was completing the original French version of this article)

An investigation by Al Jazeera's Sanad monitoring and verification agency, reported recently on the channel's Inside Story program, may help us to understand the source of the international community's astounding inaction and silence. For it reveals that the West is doing more than hypocritically tolerating what the International Court of Justice regards as plausible genocide in Gaza. It shows that the West is massively involved, militarily speaking, in this genocide.

Israel claims to have the most moral army in the world. It is extremely proud of its military capability, which is not only immense but also, in many respects, at the cutting edge of world military technology. However, would Israel have been able to carry out such a prolonged and relentless bombing campaign in Gaza for over a year, and now in Lebanon in recent weeks, had it not been for the immense cooperation of the West, first and foremost the United States and the United Kingdom?

Al Jazeera's Sanad monitoring and verification agency has used open-source flight data to show the scale of American and British involvement in Israel's military operations between October 2023 and October 2024. The data shows over 6,000 military flights over the region in one year, including hundreds of missions to transport weapons to Israel.

Significantly, of the 1,600 reconnaissance missions recorded, Israel carried out only 20%, while the UK flew almost half.

Sanad's report also reveals the scale of the Western airlift built for Israel. In the space of a year, more than 1,200 military cargo flights were carried out. Several European bases were used, with hundreds of flights from the UK, Germany, Italy, Cyprus and Greece.

It is this airlift, the report claims, along with the large number of surveillance and air-to-air refueling flights, that has enabled Israel to wage such a long, relentless and brutal war in Gaza, and is currently helping it to extend its operations into Lebanon, and sometimes elsewhere in the Middle East.

The inability of the West - particularly the United States and the United Kingdom - to put the screws to Israel does not stem from the simple fact that the West is deeply hypocritical, tolerates what is intolerable, and lacks courage and moral strength. Rather, it stems from the fact that the genocidal onslaught underway is not Israel's alone. To a large extent, it is that of the West itself.



[1] Nesrine Malik, The lesson of Israel’s unfathomably cruel war: ours is still a world where might is right, The Guardian, October 28, 2024. Retrieved on same day.

 

Monday, September 30, 2024

محمد شريف كامل يعبر عن مشاعر الفخر والأسى بعد اغتيال السيد حسن نصر الله

اغتيال السيد حسن نصر الله

بقلم: محمد شريف كامل*

28 سبتمبر 2024

https://www.ghadnews.net/2024/09/28/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%8A%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AE%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3/

 

محمد شريف كامل يعبر عن مشاعر الفخر والأسى بعد اغتيال السيد حسن نصر الله

 


أعرب الاستاذ محمد شريف عن مشاعره المختلطة من الأسى والفخر بعد اغتيال السيد حسن نصر الله، مشيرًا إلى أنه يذكره بفقدان إسماعيل هنيه، وذلك في ضوء الأحداث المتسارعة التي تواجهها الأمة.

محمد شريف كامل إغتيال السيد حسن نصر الله أعاد لي الشعور بالاسى وبالفخر ذات الشعور الذي راودني مع اغتيال إسماعيل هنيه، اسى لأنهما استشهدا بدم بارد وليس في ميدان المعركة، وهذه هي طبيعة الارهاب الصهيوني يخشى من المواجهة وطبيعة الخنوع العربي المستسلم للصهيونبة العالميه، والفخر لكون الدم العربي المقاوم مازال يجري في العروق وان اتفاقية كامب دافيد التي نجحت في ترويض الأنظمة العربية واستباحة الأراضي العربيه منذ قصف المفعل العراقي حتى اليوم لم تنجح في قتل روح المقاومة ولن تنجح في ذلك، رحمهما الله ورحم كل شهداء المقاومة والشعب العربي وتقبلهم في الشهداء وأعان الله الأمة على استعادة قدراتها ولعل الطائفيين الموتورين يفيقوا من أوهامهم

 

 

 

* محمد شريف كامل مهندس ومدير مشروعات، شغل مناصب مهنية عديدة، بالإضافة لكونه مدون وكاتب مستقل، هو أحد المؤسسين وعضو مجلس الادارة لحركة حقوق المواطنين، هو أحد المؤسسين والأمين العام والمتحدث الرسمي السابق للمجلس الثوري المصري، و أحد مؤسسي الائتلاف الكندي المصري من أجل الديمقراطية، وحركة مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة، هو احد القيادات الطلابية المصرية  في السبعينات، عضو نشط في العديد من المنظمات المحلية والدولية الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة لانتخابه مفوض بمجلس إدارة المدارس بقطاع المدارس بجنوب مونتريال لمدة 4 سنوات. هو أحد مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير في مصر (كندا) قبل الثورة، وتجمع الاعلام البديل بكيبيك – كندا، كذلك أحد مؤسسي والرئيس السابق للمنتدى الإسلامي الكندي، كما انه أحد المؤسسين حركة كيبيك - كندا المناهضة للحرب، وأحد المؤسسين التحالف الكيبيكي-الكندي من أجل العدالة والسلام في فلسطين. وهو عضو نشط في العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها اتحاد الحقوق والحريات بكيبيك – كندا. عضو في مجلس الأمناء لجمعية الكندين المسلمين من اجل فلسطين، ومركز مسلمي مونتريال (الامة الإسلامية). نشر له العديد من المقالات حول العديد من القضايا المحلية والدولية بلغات ثلاث (العربية، والانجليزية، والفرنسية)، ومدون ومؤسس مدونة "من أجل مصر حرة".

محمد شريف كامل يمكن للتواصل معه عبر:

1-514-863-9202, e-mail: public@mohamedkamel.com, twitter: @mskamel, blog: http://forafreeegypt.blogspot.com/  https://www.facebook.com/APresidentForEgypt/, https://www.youtube.com/channel/UCl3y4Hxgf05Xr0iDU68r8GQ

Wednesday, August 28, 2024

قصر النظر وفقدان الرؤية بقلم: محمد شريف كامل

 

قصر النظر وفقدان الرؤية 


بقلم: محمد شريف كامل*

28 أغسطس 2024

 

https://ar.pressbee.net/show8561904.html?title=%D9%82%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D9%88%D9%81%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9#google_vignette

 

https://www.beiruttimes.com/article/40646

 

مازلنا نسعى جاهدين لمحاولة تفسير ما يدور حولنا في المنطقة العربية والاسلامية، وعند كل حدث أو أزمة نتسائل لماذا؟ وكيف حدث هذا في غفلة منا؟ وكيف سنعبر هذه الأزمة والحدث؟

 
وسرعان ما ينبري البعض بالتحليل والتفنيد حتى ومن قبل أن إستيعاب الحدث وملابساته، ويبدأ الحديث حول عوامل الفشل اللحظي دون التمحيص في الطريق الذي أوصلنا لهذا، ونتبارى جميعا في نعت هذا الرئيس بالفاشل وهذا الوزير بالفاسد وهذا الأمير بالمدلل وذاك الملك بإنعدام الخبرة.

إن حل أزمة الكهرباء ليست في بناء محطات للكهرباء أوإنشاء شبكات للكهرباء وحل أزمة الخبز ليست في أنشاء المخابز أو توفير الدقيق، وحل أزمة التعليم ليست في المدرسه ولا المدرس وحل أزمة العلاج ليست في الصيدلية أو المستشفى أو الطبيب. نحن نعيش أزمة نظام متكامل جاء ليفشل كل محاولات النهضة، ثم يدمر ما تبقى مما هو قائم، والهدف يكمن في مراحل الإفشال المتعمد التي مرت علينا دون أن ندرك أنها متعمدة تراكميه، ولو أننا حاولنا تحليل الأحداث وربطها لاستطعنا أن ندرك السبب الحقيقي.
 
من أين نبدء؟

 

لن نعود لعصور بعيدة ولكننا سنبدء من أول المشروع الإستيطاني الذي مر من خلال قيادات لا هم لها إلا البقاء في السلطه، فمنهم من باع الحاضر ثمن إبقاءه في السلطه وحمايته من الشعب، عن وعي أو غير وعي وامتد ذاك التفريط ليشمل المستقبل وليس الحاضر وحسب.

وقد أتم المشروع الإستعماري الإستيطاني الاستيلاء على أرض فلسطين في الفترة بين نهايات القرن التاسع عشر وعام 1947 وعلى مراحل متتاليه، ولن نستطيع أن نستعرض التاريخ لذلك الإستعمار الإستيطاني التدريجي والذي تم تناوله في آلاف الكتب والمقالات ولكن مختصره أن قيادات سياسية عربية مهدت لذلك وخدعت شعوبها وخدعت شعب فلسطين بداية من تسهيل هجرة اليهود غير الشرعيه وإخماد ثورة شعب فلسطين على الإحتلال البريطاني في الثلاثينات من القرن العشرين والتي عمل حكام العراق والسعودية وإمارة شرق الأردن والمملكة اليمنية على إخمادها وإهدار مكتسباتها على مائدة الإستعمار البريطاني، وهي الأنظمة التي عرفت فيما بعد بالرجعية العربيه.


وأدى ذلك لمذبحة ما عرف بحرب 1948 والتي أضاعت الجزء الأكبر من فلسطين. ولم يكن الضعف العربي أو الغلبة العسكرية الصهيونبة البريطانيه هو السبب وراء ذلك، وهي بلا شك من الأسباب، ولكن كانت الخيانة هي السبب  الأكبر.
 
كانت هذه هي المرحلة الأولى، وجائت المرحلة الثانية بتأمر السعودية والأردن التي حققت كارثة 1967، وكان الهدف منها ليس إحتلال باقي أرض فلسطين وحسب بل تدمير الجيش السوري والمصري وقد وصلا حين ذلك لمرحلة بناء متقدمه، وكذلك تم من خلال تلك الحرب إستبدال الاستعمار البريطاني المنهزم في 1956 بالواجهة الجديده لمشروع الصهيونبة العالميه "الولايات المتحده"، لم يكن سوء الإدارة والفساد هما السبب وراء ذلك وحسب، وهما بلا شك من الأسباب، ولكن كانت الخيانة هي السبب الأكبر.

عند هذا الحد نستطيع ان نقر بأن الصهيونبة والرجعية العربية انتصرا وحققا مرحلة متقدمة من إحداث الشلل التام للنهضة العربيه، إلا ان هذه الحالة من الشلل التام لم يأتي معها الاستسلام المرجو، وحاولت بقايا النهضة أن تعيد بناء نفسها والإستعداد لجولة قد تنفض غبار العار.

عشنا هنا مرحلة أخرى من التآمر وكان دور ذات الدول هو أن تجهض تلك المحاولة والدفع في إتجاه الإستسلام التام بتسليم كل أوراق المنطقة للولايات المتحدة وإضاعة ما عرف بنصر اكتوبرعلى مائدة كامب دافيد، لم تكن الغلبة العسكريه الصهيونية الأمريكية، وهي بلا شك من الأسباب، ولكن كانت الخيانة هي السبب  الأكبر، والا ما انتصرت فيتنام على أقوى جيوش العالم.

خرج السادات من كامب دافيد منتصرا في كتاب الغرب الإستعماري ومهزوما شعبيا وتحقق على يده الإنقسام المجتمعي والعربي واللعب بأوراق الفتن، الإسلاميه/الاشتراكيه والاسلاميه/ القبطيه والعربية/العربية، وكان هذا هو الطريق الوحيد لتثبيت حكمه، وتحقيق ما نادى به دانيال بايب بأن الهدوء لن يعم منطقة الشرق الأوسط إلابإستسلام العرب وإعترافهم بالهزيمة، وتم توريط الشعوب العربية في حرب أفغانستان والتي حققت الهدف من إنتشار الحركات الإسلاميه في المنطقة والتي أُستخدمت لتشويه حركات المقاومة والحركات الإسلامية بشكل عام، وكذلك أُستخدمت في التخلص من السادت بإغتياله لإنتهاء المرحلة وإنتهاء دورة، فقد حقق كامب دافيد ولزم بناء ما بعدها، لم يكن سوء إدارة السادات وعصابته هما السبب، وهذا بلا شك من الأسباب، ولكن كانت الخيانة هي السبب الأكبر.

ولم يكن نجاح الثورة الإيرانية الا بداية مرحلة جديدة، الفتنه الإسلاميه/الإسلاميه والتي تحقق معها تدمير ترسانة السلاح الامريكيه التي بناها شاه ايران لحماية الاستعماروالصهيونيه وحماية عرشه بلا شك، وكذلك تدمير قوة العراق العسكرية المتقدمة، وبتوقف الحرب لم يبقى إلا ضرورة تدمير ما تبقى من قدرات العراق العسكرية والتي سمح لها بالنمو فقط لمواجهة ايران، ولم يكن من الممكن أن تترك في يد عدواً للصهيونبة، فكانت مهزلة غزو العراق للكويت وحرب العراق الأولى المبررة، ثم الثانية الوقحة، ولم تكن ديكتاتورية صدام ولا السخط الشعبي هما السبب، وهذا بلا شك من الأسباب، ولكن كانت الخيانة هي السبب الأكبر.

لم نستعرض هنا شيء جديد ولكننا نحاول تجميع الأحداث وربطها بالهدف الذي يجمعها، ألا وهو تفوق الإرادة الصهيونبة عسكريا واقتصاديا وأهمها معنوياً، والتي تم تتويجها بإستسلام الوعي والذي تنقضي معه أي حاجة للنهضة الإقتصادية أو العسكرية.


لقد أصبح الكيان هو المسير للأمور وأصبح مجرد معارضته الكلامية غير مسموح بها، ولكن بقي القليل من الوعي والبعض من القدرات الاقتصاديه وقناعات الحق العربي والتي معا قد يأتي يوما ما بصحوة شعبيه ولو محدودة قد تسعى لإعادة الكره،
والخطورة هنا تكمن في احتمال ولو1٪؜ أن يتمكن هؤلاء أصحاب الوعي من إسقاط النظم الرجعية المسيطرة سيطرة كاملة على الإقتصاد في المنطقة وأن تستخدم تلك الثروة في بناء نهضة تنافس الهيمنة الصهيونية.


لم يكن ذلك هو خوف من إنهاء الهيمنة الصهيونيه ولكن مجرد إحتمال منافستها أو الوقوف في وجه تلك الهيمنة أمر يجب ان ألا يسمح له ولو إفتراضيا، ولذا يجب أن تستمر الفتنة على كل المحاور ويتم تضخيم الخلافات الحدودية والعرقية والطائفيه والدينيه، وعندها يظهرمشروع الهيمنة الصهيونيه كمنقذ لكل تلك الأطراف، ولذا كان لابد من تدمير كل القوى الوطنية الحقيقية وإفشالها اليوم قبل الغد.

 

وكان ومازال تصدير التفاهات والتافهين وتحطيم صورة الزعماء الوطنين هي الطريقة المثلى لهزيمة الوعي وهزيمة الأمل في أي تغيير قد يأتي بمشروع نهضة حقيقية.

لقد سقطت العراق ومنها أُسقطت سوريا، وتم تدمير ليبيا والسودان وكانت تمثلية الربيع العربي التي تمنينا أن تكون حقيقه، ولكنه من الواضح أنها كانت تمثل تتمة لمرحلة السيطرة الكاملة للحركة الصهيونبة على المنطقه، وكانت كذلك الطريق لإستكمال تحطيم مفهوم الثورة وصورة الزعماء الوطنين وتصديرالتفاهات والتافهين لهزيمة الوعي وهزيمة الأمل.
 

لقد أطيح بفساد أنظمة على رأسها بن على ومبارك لتحل محلها مرحلة مؤقته من عدم الإستقرار وحلم إسترداد الكرامة ليتم معها إستئصال ما بقى من القوى الوطنية الإسلامية والليبرالية والإشتراكية ويتصدر المشهد شبيها لهم من الدمى فتسقط التجربه ويبرز أسوأ ما في الإنسان ويتحكم في المشهد القوى المزروعة بيننا لتحقيق الهدف المرجو من السيطرة الكاملة للصهيونية.

 

 لقد ذكر دافيد فيتزباتريك مراسل نيويرك تايمز في كتابه عن مصر "في أيدي العسكر"، كيف كانت هناك محاولة أمريكيه لتجنب مذبحة رابعة في أغسطس 2013، إلا أن اللوبي الصهيوني بالإشتراك مع الإمارات والسعودية عارضا ذلك وعجلا بالمذبحة، وهنا فقط نستطيع أن ندرك لماذا سُمح لنظام الإمارات ببناء الثروة، ولماذا كانت تمثيلية الانهيار الاقتصادي في 2008  لإثبات تحكم الغرب في مقاديرها، ثم تمثيلية الربيع العربي لضرب القوى الوطنية وإسقاط مفهوم الثورة، فتمثيلبة حصار قطر لتتبارى قوى المنطقة على إسترضاء الولايات المتحدة وتقوية الترسانة الأمريكية في المنطقة، أنا أدعي أن بناء إمبراطورية الإمارات لم يكن مجرد سماح لدولة عربية بالنمو ولكنه كان تضخيم متعمد لبناء صرح مالي طفيلي لخدمة مصلحة محدده، وهو مانراه الآن.

ونصل هنا للوضع الحالي حيث تم تدمير كل أمل في إمكانية الخروج من هذ المأزق وبلا شك فمصر كأكبر دولة عربية وزعامة تاريخيه كان يجب تدميرها.

إن ما تعيشه مصر الآن ليست أزمة إقتصادية وليست أزمة فساد ولا أزمة سوء تخطيط ولا كما يسعى البعض لتصويرها على أنها أزمة لاجئين، كل ذلك مقصود ومرتب لبث الفرقة وإسقاط الأمة في هوه لا تقوم منها ولا بعد مائة عام، عودة للوراء ولما سطرته جولدا مائير من أن مصر يجب أن تغرق في المشاكل ولا تفيق منها أبدا، ولذا فإن الإستدانة المفتوحة لغير غرض تنمية حقيقيه وتدمير الطبيعة وبيع الأصول ليست إلا إستكمال للهدف وهو إغراق مصر في المشاكل والديون.


مشاكل اللاجئتين السورين والسودانيين والفلسطينين هي مشاكل مفتعلة، بيع الأصول هو أمر مرتب وليس نتاج فشل سياسي أوإقتصادي، لم يكن إهدارالأموال في تفريعة قناة السويس، لم يكن التنازل عن حقول الغاز وترسيم الحدود البحرية لصالح اسرائيل من باب المصادفة، لم يكن التنازل عن تيران وصنافير رغم إيداع مايثبت مصريتها في الأمم المتحدة منذ عام 1954 من باب المصادفة، لم يكن التهاون مع مشروع سد النهضة الإثيوبي من باب المصادفة، لم تكن تصفية شركات ومصانع رابحة وترويج الاكاذيب لكونها خاسرة من باب المصادفة، لم يكن تمليك الأراضي والمصانع للإمارات والسعوديه واجهة الصهيونية والغرب من باب المصادفة…..... القائمة تمتد من زراعة الكنتالوب بدلا من زراعة القمح حتى يومنا هذا، قائمة لن تسع مجلدات لحصرها، وكلها لم تكن من باب المصادفة ولكنها خطة أُعدت بعناية لنصل لما نحن عليه الآن.

كذلك لم يكن أسلوب التعامل مع إنتفاضة "ثورة" يناير 2011 وعزل مبارك وما تلتها من أحداث وإنقلاب 2013 من قبيل المصادفة،


لقد كشفت مذبحة غزة الدائرة منذ قرابة العام بمشاركة مباشرة من قوى الإستعمارالأمريكي البريطاني عسكريا وإستخباراتيا وإقتصاديا، ومشاركة التابع العربي من الخليج للمحيط في تخفيف العبئ الاقتصادي عن الكيان الصهيوني بل وإمداده بالمنتجات الأساسية من المواد الغذائيه والبترولية وغيرها، بالاضافه لإحكام الحصار على المقاومه من أجل التحرر بل وعلى الشعب الفلسطيني بالكامل.
 
هناك تفاصيل كثيره لم نتحدث عنها، مثل قصف المفعل النووي العراقي، والهجوم المصري على ليبيا لسرقة الرادار، عملية مماثلة للعملية الإسرائيليه في جزيرة شدوان المصرية، فالتاريخ طويل ولكن الأداة واحدة، الرجعية العربية في خدمة المشروع الصهيوني.

وكانت حملات تزوير التاريخ المصاحبة لذلك، باسم عودة الوعي والتي لم تكن سوى تدمير لكل تاريخ الأمة وتشويه صورة نضالها وإخضاعها نفسيا وتهيئتها لتقبل فكرة فقدان الأمل والإحساس بالعجز.

لقد كانت كامب دافيد المشئومة هي بداية الإنكسار والإستسلام وهي من جلبت لنا كل ما نعاني منه اليوم وكل ما حملته تلك الأسطر وما لم يسمح المجال بذكره، وعندما يطل علينا ذات العباقرة باللطم والعويل لقد أضعنا عمرنا دفاعا عن فلسطين ولم نجني إلا الأزمات والفقر، لزم أن نتذكر، نحن وليس هم، فهم أداة الإستسلام، لزم أن نتذكر مفهوم الأمن القومي فنحن اليوم كيان هرء بفقده الأمن القومي والقدرة على إتحاذ القراروالكرامة، لقد أصبح لا أمن ولا أمان على أرض هذا الكيان المسمى وطن.
 
لقد كان التحررهو كلمة السر وجوهر النهضة الحقيقية وكانت ومازالت القضية هي فلسطين هي قلب مشروع النهضة العربي، ولذا كان مشروعهم لمسخها وتشويهها بإنشاء هذا الكيان الطفيلي، وفهم ذلك هو الطريق الوحيد للخلاص من الغيبوبه التي نعيشها وقصر النظر الذي نعاني منه، وعندها نستطيع أن نحدد إتجاه البوصلة ونبدأ خطوات بناء الرؤية والإستدلال على طريق المستقبل.

 

 

 

* محمد شريف كامل مهندس ومدير مشروعات، شغل مناصب مهنية عديدة، بالإضافة لكونه مدون وكاتب مستقل، هو أحد المؤسسين وعضو مجلس الادارة لحركة حقوق المواطنين، هو أحد المؤسسين والأمين العام والمتحدث الرسمي السابق للمجلس الثوري المصري، و أحد مؤسسي الائتلاف الكندي المصري من أجل الديمقراطية، وحركة مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة، هو احد القيادات الطلابية المصرية  في السبعينات، عضو نشط في العديد من المنظمات المحلية والدولية الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة لانتخابه مفوض بمجلس إدارة المدارس بقطاع المدارس بجنوب مونتريال لمدة 4 سنوات. هو أحد مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير في مصر (كندا) قبل الثورة، وتجمع الاعلام البديل بكيبيك – كندا، كذلك أحد مؤسسي والرئيس السابق للمنتدى الإسلامي الكندي، كما انه أحد المؤسسين حركة كيبيك - كندا المناهضة للحرب، وأحد المؤسسين التحالف الكيبيكي-الكندي من أجل العدالة والسلام في فلسطين. وهو عضو نشط في العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها اتحاد الحقوق والحريات بكيبيك – كندا. عضو في مجلس الأمناء لجمعية الكندين المسلمين من اجل فلسطين، ومركز مسلمي مونتريال (الامة الإسلامية). نشر له العديد من المقالات حول العديد من القضايا المحلية والدولية بلغات ثلاث (العربية، والانجليزية، والفرنسية)، ومدون ومؤسس مدونة "من أجل مصر حرة".

محمد شريف كامل يمكن للتواصل معه عبر:

1-514-863-9202, e-mail: public@mohamedkamel.com, twitter: @mskamel, blog: http://forafreeegypt.blogspot.com/  https://www.facebook.com/APresidentForEgypt/, https://www.youtube.com/channel/UCl3y4Hxgf05Xr0iDU68r8GQ