قراءه في حديث الافك
بقلم: محمد شريف كامل*
@mskamel
22 ابريل 2016
http://alewaanewspaper.com/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%81%D9%83/
http://alewaanewspaper.com/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%81%D9%83/
دعيت في الاسبوع الماضي لحوار تليفزيوني حول كلمة
السيسي لبعض مستمعيه، وكان لزام علي ان استمع لهذا الحوار بالكامل، واستمعت اليه كما
استمع لناتانياهو أو شارون من قبل، وكما أقرأ هأرتس وأحيانا جورساليم بوست لأعرف
ماذا يقول العدو. والفارق كبيرفهؤلاء يعملون لصالح شعبهم الذي انتخبهم ولم يخدعوه على
الاقل من حيث المبدأ، وهو لا يعمل لصالح شعب مصر، لا يعمل الا لصالح القوى التي
أوصلته للحكم. ومن ناحية اخرى التشابه قوي فهو أيضا
يعمل لصالح شعبهم.
واستمعت لكلمة سيادته، وازدت يقينا بأنه ليس بصاحب
رسالة بل انه حامل رسالة وانه يسير على الطريق لم ينحرف عنه، فقد جاء سيادته
لتنفيذ المرحلة الاخيرة من كامب دافيد التي نعيشها منذ ذلك اليوم المشئوم.
إن حروب الخليج الاولى والثانية، وسقوط بغداد، وتحول
اقزام الخليج لزعماء، وتقسيم السودان، واشعال المنطقة بالطائفيه ما هي إلا خطوات
على ذات الطريق.
وما هو فحوى الحديث،أو بالاحرى ما هي الرسالة
التي يحملها السيسي لنا؟
اهم ما جاء بهذا الحديث هو ما ورد في كثير من
احاديثه من قبل ألا وهو زرع الدونيه في الشعب المصري، فهو يقود حرب نفسيه ضد الشعب
المصري ليصل من يستمع له إلا نقطة الا عودة، وهذا عملا بما قاله الله تعالى عن
سياسة فرعون "... فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ..."، اي ان السيسي
تعالى عليهم واقنعهم انه هو الوحيد الذي يعلم، الذي سيعلمهم ويرشدهم وهو المرجع الوحيد
وهو الوحيد الذي يجب ان يصدق، وان هناك اشرار يتربصون بهم وانه هو الوحيد الذي
يمكنه التعامل مع هؤلاء الاشرار لأنه يخاف على مصر الوليدة من التغرير بها.
وعلى ذات النهج، محاولة ادعاء التباسط في الكلام والمسكنه واصراره
على الحديث عن أمه ونصائحها، والتمسح في المثالية المفتعلة، حتى ادعاء العبط،
وتمثيل دور الضحية يالايحاء ان الهجوم عليه سيزداد، وما هو إلا استمرار للاستخفاف
بالعقول.
بالاضاقة لتلك التمثيليه التى تهدف للاستخفاف بالعقول، وفي ذات
الوقت محاولة صنع شماعة لقلب الحقائق وتعليق العجز عليها، محاولة اخفاء القصور
وفشل الدولة العميقة بالحديث عن مثالية الامال.
محاولة ضرب العلاقه مع ما سمي بالنخب، وتحميلهم مسئولية فشله،
وهو كلام حق يراد به باطل، فقد استخدمهم لإنكاس الثورة، واليوم هو يقضى عليهم
فدورهم قد انتهى او اوشك على الانتهاء.
وكل ذلك يصب في مجرى الإلهاء عن الواقع لننسى الاصل وهو
الانقلاب، وننسى كل ما ارتكب من جرائم واحدثهم الجزيرتين، وسد النهضة، و ريجيني،
مع محاولة لتبيض وجه القضاء بالإدعاء بانه محل ثقه.
لقد حملت الكلمة ما هو أخطر
من ذلك، اصراره على التأكيد بان 30 يونيو ثورة افشلت مخطط الشر الذي جاءت به 25
يناير التي فتحت باب الشر، وان انقلاب 3 يوليو انقذ مصر من ذلك الشر وحقق الأمن
والاستقرار، وان الجيش سينقلب على اي رئيس. فهو بذلك شرعن في عقول من إستخف بهم
بأن الانقلابات امر حسن واننا يجب ان نقبله.
أن اخطر ما في الامر انه
انتقل من مرحلة الإيقاع بين الشعب المصري، للإيقاع بين الشعوب العربيه، ففتح
ملف الجزيرتين "تيران وصنافير" في ذلك الوقت ليس إلا خلق وقيعة لا رجعة
فيها، فهل يستطع احد ان يلوم المملكة السعودية على قبول الهدية "الارض"،
وإن كانت تلام على الكثير، وهل يستطع احد ان يلوم شعب السعودية على التمسك بما
يرونه حقهم، وفي المقابل لا يوجد من يستطع لوم شعب مصرعلى المطالبه بها، وهنا
يتحول الخلاف من حكومتان مختلفتان إلى شعبين لن يتصالحا. واليوم يدخل السودان على
الخط مطالبا بحلايب وشلاتين.
وبعد أن أستمعت
لكلمة سيادته وبالكامل إزدت يقينا بأنه حامل رسالة وانه يسيرعلى الطريق لم ينحرف
عنه، بل نحن الشعب انحرف منا الكثير.لذا يجب علينا ألا يفوتنا حديث له هو أو بديله
فهم يحملون رسائل الشر، حتى لحظة الحكم عليه بالإعدام من محكمة الثورة العادله،
متمنيا الا يلقى حتفه إلا بأيدي الشعب ويومئذ يريحنا الله منه ومن امثاله
إن حديث سيادته هو حديث الشر،
بل ما هو إلا حديث الإفك
محمد شريف كامل
الامين
العام للمجلس الثوري المصري
* محمد شريف كامل مهندس ومدير مشروعات، شغل
مناصب مهنية عديدة، بالإضافة لكونه مدون وكاتب مستقل، هو
أحد المؤسسين والأمين العام للمجلس الثوري المصري، أحد المؤسسين الائتلاف الكندي
المصري من أجل الديمقراطية، حركة مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة. عضو نشط في العديد من المنظمات المحلية والدولية الدفاع
عن حقوق الإنسان، بالإضافة لانتخابه مفوض بمجلس إدارة المدارس بقطاع المدارس بجنوب
مونتريال لمدة 4 سنوات. أسس في السابق
الجمعية الوطنية للتغيير في مصر (كندا)، وتجمع الاعلام البديل بكيبيك – كندا، وأحد
مؤسسي والرئيس السابق للمنتدى الإسلامي الكندي، كما انه أحد المؤسسين حركة كيبيك -
كندا المناهضة للحرب، وأحد المؤسسين التحالف الكيبيكي-الكندي من أجل العدالة
والسلام في فلسطين. وهو عضو نشط في العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها
اتحاد الحقوق والحريات بكيبيك – كندا. عضو في مجلس الأمناء لجمعية الكندين
المسلمين من اجل فلسطين، ومركز مسلمي مونتريال (الامة الإسلامية). نشر له العديد
من المقالات حول العديد من القضايا المحلية والدولية بلغات ثلاث (العربية،
والانجليزية، والفرنسية)، ومدون ومؤسس مدونة "من أجل مصر حرة".
محمد شريف كامل يمكن للتواصل معه عبر:
Tel: 1-514-863-9202, e-mail: public@mohamedkamel.com, twitter: @mskamel,
blog: http://forafreeegypt.blogspot.com/,
مقالات وخواطر أخرى للكاتب:
ما وراء تيران وصنافير
13 ابريل 2016
March 25th, 2016
Is Brussels going to be the last?
19 مارس 2016
عزاء واجب لشعب مصر
24
فبراير2016
الثورة عمل مشروع
16 فبراير2016
شرعية من؟ ولمذا؟
6 فبراير2016
المجلس الثوري عقبة على طريق شرعنة الانقلاب
2 فبراير2016
ما بين دعشنة الثورة وإجهاضها
25 يناير 2016
الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطه
الثورة، ومازلت القصة مستمرة
اعادة نشر مقال نشر في 23 يناير 2011
19 يناير 2016
18و19 يناير ضمير الشعب
25 ديسمبر 2015
ثورة أم حل أزمة وقتية
4 نوفمبر 2015
الديمقراطية حق!
1 نوفمبر 2015
سأصطف معك
30 أكتوبر 2015
موقف المجلس الثوري من الاصطفاف والأفكار المطروحة على الساحة
October 21st,
2015
Canadian lost
opportunity
September 6th,
2015
Alyan Kurdi, Whom
to Blame?
20 أغسطس 2015
باختصار: وثيقة حماية الثورة المصرية
26 يونيو 2015
أزمة الحكومات ووعي الشعوب
May 26th, 2015
Mr. Harper comes
from which plant!
11 مايو 2015
ازمة اليسار التائه
12 أكتوبر 2014
لن تكمم ثورة الطلاب
21 أكتوبر 2014
المتحدث باسم
المجلس الثوري لـ"عربي 21": الثورة هي الحل لإسقاط الانقلاب محمد كامل: رفض العسكر
بالثورة ورفض الإخوان بالصندوق
12 أكتوبر 2014
لن تكمم ثورة الطلاب
September 2nd, 2014
Who will Indict Sisi?
23 يوليو 2014
وسقطت مصر
July 06, 2014
Alastair
Campbell from the Iraqi Lie To the Destruction of Egypt
Introduction
by: Mohamed Kamel
June 30, 2014
My Ramadan Message
to all Human Beings
رسالة رمضان لكل الانسانية
June 21, 2014
Whose road is
ISIL (ISIS)?
14 يونيو 2014
حلم الجيش
العربي
25 مايو 2014
المسرحية الهزلية
20 ابريل 2014
29
يناير 2014
السيسي ليس ناصر
(مجدته أو رفضته)
10 يناير 2014
وثيقة الانقلاب الغير
شرعية: لا نقاطعها وحسب، بل نرفضها كليا
31 ديسمبر 2013
فرعون موسى
A joined op-ed
with Dena Kamel to the Globe and Mail
December 30,
2013
What constitution
you are speaking about…!
1 ديسمبر 2013
رسالة لمصري مونتريال(2)
29
نوفمبر 2013
رسالة لمصري مونتريال
27 أكتوبر 2013
سؤال وجواب بين ناصر والاخوان
14 سبتمبر 2013
أمن المنطق أن نؤيد
الانقلاب...!
26 يوليو 2013
هل شاء يونيو أن يكون
شهر الانتكاسات؟
30
يونيو 2013
عفواً مصر...فهذه هي
الثورة المضادة
25 يونيو 2013
استحضار
عمر سليمان رجل المخابرات الأمريكية الأول في المنطقة
3 يونيو 2013
خواطر في حب مصر!
9
إبريل 2013
بمن تستقوون على من؟
1 إبريل 2013
مرسي والمعارضة
1 فبراير 2013
هم مجموعه من
المخربين...!
27 يناير 2013
من هم القتلة؟
26 يناير 2013
ما بين الوطنية والانتهازية
January 25, 2013
Thought and Reflection, 2 years after Egyptian Revolution
“When leftists support
The Muslim Brotherhood”
14 ديسمبر 2012
مغالطات وأكاذيب تشاع عن الدستور
2 ديسمبر 2012
لنقرأ الدستور ثم نقرر
23 نوفمبر 2012
كلما أصاب غضبوا..... أهم أبناء مبارك؟
23 يوليو 2012
لقد رحل رجل المخابرات الأمريكية الأول في المنطقة
30 يونيو 2012
بداية رؤية الضوء
17 يونيو 2012
مبروك لمصر، ولكن المعركة طويلة
15 يونيو 2012
معا ننتخب منقذ مصر، صديق أمريكا وإسرائيل
14 يونيو 2012
نداء أخير إلى كل شرفاء مصر
4 يونيو 2012
الحكم على مبارك والجولة الثانية للانتخابات
25 مايو 2012
قراءه في نتيجة الانتخاب، من ينتصر؟.. الثورة أم عبيد مبارك؟
23 مايو 2012
اليوم.......... مصر تنتخب
26 ابريل 2012
لماذا سأنتخب أبو الفتوح؟
11 ابريل 2012
من يصلح رئيسا لمصر؟
9 ابريل 2012
رسالة مفتوحه لرئيس مصر: كرامة الإنسان المصري
2 ابريل 2012
رئيسا لمصر
24 يناير 2012
كل عام ومصر بخير
January 20th, 2012
A year of a great revolution
22 نوفمبر 2011
المراهقة السياسية
November 19th, 2011
In the name of the revolution they are
killing it
October 22nd, 2011
Revolution to build, not to revenge
23 يوليو 2011
لا تجهضوا الثورة
June 12th, 2011
The Arab Spring- a real people revolution
2 يونيو 2011
الثورة المصرية بن الحلم و الواقع
April 3rd,
2011
Palestine and the
Egyptian Revolution
March 4, 2011
الشعب يريد تطهير البلاد... كل البلاد
February 13th,
2011
It is a Revolution that is changing the
face of the Middle East
23 يناير 2011
الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطة
January 15, 2011
و... لتكن تونس والسودان عظة لمصر
January 8th, 2011
(Witten
on December 10, 2010)
Is this Egypt that we knew?
No comments:
Post a Comment