Sunday, July 8, 2001

شارون ملكا..! بقلم: محمد شريف كامل


شارون ملكا..!


بقلم: محمد شريف كامل
8 يوليو 2001


أولا أحب أن أهنئ السادة الرؤساء والملوك العرب الذين إستجابوا لإرادة ورغبة الشعب العربي الذى إهتزوجدانه ونفذ صبره وجن جنونه والعالم يشاهد ما يحدث لأبنائنا وإخواننا فى العراق وفلسطين والحصار الظالم على السودان وليبيا، نعم لقد إستجاب الرؤساء والملوك العرب لتلك الرغبة الجامحة، فلطالما نادت الشعوب العربية مطالبه بوقف مهزلة التطبيع، وبوقف مهزلة إستقبال هؤلاء القتلة على أرضنا، وبوقف الإعتماد المهين على الولايات المتحدة الأمريكية.

بهذا قالت الشعوب فكيف إستجاب السادة الرؤساء والملوك العرب و ماذا فعلوا؟

 أعادوا تسليم كل الأمور ليد الولايات الصهيونية الأمريكية ليرتموا فى أحضانها وكأنهم توحدوا على هدف واحد وهو تنصيب شارون ملكا.....!

نعم لقد نصب ذلك السفاح ملكا على العرب وفق إرادة وأمرالملوك والرؤساء العرب، الذين يغازلونه و يحاولون إستسماح الولايات المتحدة والصهيونية  العالميه لعلها تقبل وقف إطلاق النار، و يحاولون اليوم أن يسلموا كل أوراق اللعبة لشارون بعد أن سلموها من قبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

إن شارون قد نصب ملكا على العرب و من لايصدق عليه أن يرى ماذا يفعل هذا الملك، إنه يحكم  و يأمر وينهى، إنه الوحيد صاحب القرار، هو الأمر والناهى والسائد  هو القادر علىان يسوق كل شعوب العالم للتهلكه، فهو يعيش ببطانة من القتلة ، ونحن دون كل العالم فقدنا الذاكره ونحن يبدو علينا أننا لا نقرأ التاريخ و لا نعي و نحن نعيش عصر الإستسلام و الذل.

 ولكن شعوبنا حقا تقرأ و تتفه وتهضم  التاريخ،  تلك الشعوب لن تقبل فى أى يوم من الأيام أن  يتوج عليها شارون ملكا ولكن حتى تحقق شعوبنا حلمها الذى تسعى له لابد لها من القيادة، ومن يرى الشارع العربى عن قرب الأن يدرك تماما  أنه يبحث عن زعيم، عن قيادة حقيقيه تقوده وتعبر عنه وعن إرادته، وإن كانت تلك القياده دينيه كانت أو قوميه فشعبنا سوف يجد تلك القيادة بالبحث داخله ورفضه كل تلك القيادات المتوجة من تلقاء نفسها.

 شعبنا سوف يجد تلك القيادة بالبحث داخله عن قيادة حقيقيه تغير الواقع الذى سقط فيه منذ السقطة الكبرى فى كامب ديفيد الأولى حيث تم تغييب الشعب العربى وسلم تاريخه ومستقبله على طبق من فضه لقاتله وجلاده.

حين يستطيع الشعب تحقيق ذلك سوف يلتقى الشارع العربى المتتلمذ على أيد أبناء فلسطين من جيل الإنتفاضة ،و حينها لن يستطع  أي من جلادينا أن ينصب شارون  ملكا على العرب، وسوف يملك الشعب العريى إرادته وحينئذ سيسقط شارون ومن نصبوه ملكا.