25 يناير 2015
قبل أربعة أعوام خرج الشعب المصري
للشوارع والميادين، يحملون حلم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية بعد
أن فاض بهم كأس الظلم والتزوير والفساد وانهيار كرامة المواطن المصري لعقود مظلمة.
فسفك المجرمون دماء بنات وشباب مصر، وباتت دماء هؤلاء الشهداء هي المحرك لجموع
الشعب الصامد في مواجهة الانقلاب الدموي والذين نستمد منهم الثبات والصمود حتى
تحقيق أهداف الثورة كاملة، وحتى استعادة الشرعية التي بناها الشعب بإرادته الحرة
وسحقتها دبابات الانقلاب الدموي المشئوم.
وفي هذه اللحظات يؤكد المجلس الثوري
المصري على ضرورة الاصطفاف الوطني والوحدة حتى ينتزع الشعب حريته وارادته التي
صادرتها عصابة العسكر الفاجرة التي زجت بالجيش والشرطة في مواجهة مع الشعب،
واستحلت سفك دماء ابنائه، وسجن وتعذيب قياداته ومناضليه، وتكريس الانقسام الشعبي
لتبرير القمع والارهاب، وهو ما أدى لسحق الاقتصاد والتفريط في السيادة الوطنية والخضوع
للإملاءات الدولية والإقليمية.
والمجلس المصري بوصفه الظهير السياسي
للمصريين في الخارج يوجه التحية لثوار مصر حول العالم الذين لم يتخلفوا يوما عن
دعم صمود الثوار على الأرض وهم يواجهون الانقلاب الفاجر بإصرار وثبات في ملحمة لم
يشهدها العالم من قبل رغم التضحيات الجسيمة، ونؤكد أننا نستمد ثباتنا من صمودهم،
وأن هذه الثورة ربت جيلا جديدا من المصريين لن يقهره ارهاب الانقلاب، وأن هذا
الجيل لن يتخلى عن حلمه مهما كانت التضحيات لاستعادة المسار الديمقراطي وشرعية
الثورة التي بناها الشعب بإرادة حرة، ولن يستسلم لانحراف الطغمة العسكرية التي
خانت القسم وغدرت بالشعب وخرجت عن وظيفتها، وادخلت مصر في هذا النفق المظلم، وسحقت
العدالة وداست بحذائها على رأس القضاء وهو ما تأكد للجميع بعد اذاعة فضائح عصابة
الانقلاب، كما سحقوا الإعلام وحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
ونحن نستكمل مسيرة الثورة لن ننسي
الاحرار خلف أسوار الانقلابين من المختطفين باتهامات ملفقة، وعلى رأسهم رئيس
الجمهورية الشرعي المختطف الدكتور محمد مرسي وفريقه الرئاسي واكثر من 167 نائبا من
نواب الشعب المختطفين الصامدين الذين رفضوا النزول على رأي الفسدة ورفضوا أن يعطوا
الدنية من دينهم وشرعيتهم ووطنيتهم، ونؤكد أن عصابة الانقلاب لن تفلت من العقاب
على كل هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها في حق مصر وشعبها، الذي يبذل من دمائه
وحريته وماله لاستعادة الحرية وتحقيق اهداف الثورة وعلى رأسها الحرية والكرامة
الوطنية.
ويؤكد المجلس الثوري المصري على دوره
الذي يطلع به مع جموع شعبنا في الخارج في دعم الثورة، على الصعيد السياسي والحقوقي
والاعلامي، ونؤكد أننا في حالة تفاعل مستمر مع مراكز القرار والتأثير حول العالم
لشرح قضية الشعب المصري، في امريكا وأوروبا وأفريقيا، ولن يضيع حق وراءه مطالب.
. إن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب
وإن مع العسر يسرا عاشت مصر حرة .. والعار لخونة العسكر
عاش كفاح الشعب المصري لنيل حريته وحقوقه، النصر للثورة والمجد للشهداء
عاشت مصر حرة
المجلس الثوري المصري
للاستعلام
والاستفسار، يرجى الاتصال بالمتحدثين الرسميين للمجلس الثوري المصري
عنهم
محمد
شريف كامل،
المتحدث
الرسمي باسم المجلس الثوري المصري
No comments:
Post a Comment