مصر:
سباق بين الحل السياسي والحسم الأمني؟
حديث مع
العضو المؤسس في جمعية “كنديون مصريون من أجل الديمقراطية”، المهندس محمد شريف
كامل
للإستماع:
الأثنين 5
أغسطس 2013
تتواصل زيارات الموفدين الأوروبيين ومؤخراً
الأميركيين والعرب إلى مصر بهدف التوسط لإنهاء الأزمة الداخليةبين الإخوان المسلمين الذين ينتمي إليهم الرئيس المعزول محمد مرسي
ومناصريهم من جهة، والجيش وجبهة الإنقاذ الوطني وسائر معارضي محمد مرسي من جهة
أخرى. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن مبعوثين غربيين
وعرباً التقوا في الساعات الأولى من صباح اليوم النائب الأول للمرشد العام لجماعة
الإخوان خيرت الشاطر في معتقله في بسجن طرة جنوبي القاهرة. ونقلت الوكالة عن “مصدر
مطلع″ قوله إن المبعوثين حصلوا على إذن من النيابة العامة لزيارة الشاطر.
وفيما
كان المبعوثون يجرون محادثات مع طرفي الأزمة، نظم مؤيدو محمد مرسي مسيرة في وسط
القاهرة مطالبين بإعادته الى مقعد الرئاسة ومنددين بالقائد العام للقوات المسلحة
الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي عزله في الثالث من تموز (يوليو) الفائت عقب
احتجاجات حاشدة ضد حكمه. ورفع المتظاهرون صور الرئيس المعزول مرددين “مرسي مرسي”
و”الانقلاب هو الإرهاب”، فيما قام آخرون بكتابة شعارات على الجدران والتماثيل توجه
إهانات واتهامات بالخيانة والقتل لعبد الفتاح السيسي. ولم تحاول قوات الأمن تفريق
المتظاهرين الذين ساروا في صفوف، وقدر مراسلون عددهم ببضعة آلاف.
ومساء
أمس قال الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، إن الدولة تعطي كل الإمكانيات
لفرص الحل السلمي من أجل فض اعتصاميْ رابعة العدوية والنهضة، حيث يتجمع مناصرو
محمد مرسي، مؤكداً أن الدولة لن تسمح باستمرار الاعتصامين ومشيراً في هذا الصدد
إلى أن “جميع أعضاء مجلس الدفاع الوطني اتفقوا على فض الاعتصام” وأنه “عندما تأخذ
الدولة قرارها ستنفذه في الوقت المناسب”.
وأمس
أيضاً أعلنت محكمة في القاهرة عن تحديد جلسة لبدء محاكمة المرشد العام للإخوان
محمد بديع ونائبيه في غضون ثلاثة أسابيع عن جرائم تشمل التحريض على القتل خلال
الاحتجاجات في الأيام التي سبقت عزل محمد مرسي. ومن بين الذين سيحاكَمون في القضية
خيرت الشاطر الذي قالت صحف إن حراسه شاركوا في الاشتباكات، ورشاد البيومي، نائب
المرشد العام للجماعة، بالإضافة إلى ثلاثة متهمين قالت الشرطة إنهم كانوا طرفاً في
الاشتباكات. ويُذكر أن لائحة الاتهامات التي وُجهت قبل أسبوع ونيف إلى محمد مرسي تشمل
“السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت
الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها وإشعال النيران
عمداً في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصياً من السجن” إضافة
إلى “إتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني
العامة والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمداً مع سبق الإصرار واختطاف
بعض الضباط والجنود”.
فادي
الهاروني تناول الأوضاع في مصر في حديث مع العضو المؤسس في جمعية “مصريون كنديون
من أجل الديمقراطية”، المهندس محمد شريف كامل.
No comments:
Post a Comment