(أقدم هذه الأفكار لصديق ومحلل مصري من
الولايات المتحدة، وأود أن أضيف لما قال:
- أن السعودية اغتصبت هذا العرش عندما خزلته مصر عام 1974
- أن السعودية لا تملك استراتيجية للتغير لأنها لا تملك أساسا أي استراتيجية
سوى الحسابات الشخصية للأسرة
- أن السعودية وأعوانها لا يستطيعون إحداث الحسم السياسي، لأنه لن يكون
مقبولا من الجماهير.)
أزمات
الحقبة السعودية
بقلم/ صفي الدين حامد
22 نوفمبر 2013
العالم العربي يعيش الحقبة السعودية منذ زمن طويل قد يعود لعقدين أو أكثر، وعلى العرب أن ينظروا الأن في خصائص القيادة السعودية ويفكروا بهدوء في كيفية علاج مشاكل تلك المرحلة.
السعودية هي الاقتصاد العربي الأكبر والحليف الأهم لأميركا في المنطقة بعد إسرائيل وهي قائدة الخليج وصاحبة الإمبراطورية الاقتصادية والإعلامية العربية الهائلة، والسؤال هو إلى أين أوصلت القيادة السعودية العرب!؟...
على المستوى الاقتصادي العالم العربي مازال يقبع في مكانة متأخرة علميا وثقافيا واقتصاديا، والبطالة منتشرة حتى في السعودية نفسها والتي تحتاج لإعادة هيكلة جادة لاقتصادها.
على المستوى السياسي، العالم العربي يفتقر لايدلوجية جادة للتنمية أو التحول السياسي، الايدلوجية السياسية السعودية ترفض التحول السياسي الديمقراطي وتدعم الوضع السياسي القائم وتخشى مختلف الحركات السياسية دينية كانت أو علمانية، والسؤال إلى أين ستصل بالعرب تلك المرحلة!؟
القيادة السعودية تعاملت أيضا ببطء وبافتقاد الحسم مع أزمات عميقة عصفت بالعرب مؤخرا.
العراق مازال غير مستقر بعد سنوات من دعم السعودية لإسقاط صدام حسين، في سوريا عجزت السعودية حتى الآن عن تقديم دعم حاسم للثورة السورية سواء مباشرة أو عن طريق حليفتها أميركا، في ليبيا دعمت السعودة التخلص من القذافي ولكنها لم توفر دعم كافي لإعادة بناء ليبيا، في مصر دعمت السعودية مبارك والانقلاب على مرسي وتغاضت عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وقد تسير مصر لعدم استقرار مقلق.
السعودية تفتقر لايدلوجية سياسية قادرة على التغيير، السعودية أيضا تفتقر للحسم السياسي، قرأت مؤخرا أحد التقارير الصحفية الأجنبية عن قدرة إيران على التحرك السياسي الفعال مقارنة بالسعودية، فإيران تمتلك ايدلوجية واضحة وتمتلك دعم شعبي لتلك الايدلوجية، بل تمتلك أيضا قوات إيرانية قادرة على التدخل في الدول الأخرى تحت راية ايدلوجية النظام الإيراني.
السعودية تفتقر تلك العوامل، فأيدولوجيتها مختلطة بين الإطاحة بالنظم المعارضة لها والحفاظ على النظم الديكتاتورية الحليفة لها، ولا تمتلك دعم شعبي لأيدولوجيتها السياسية، وإذا أرسلت قوات للخارج بشكل شعبي أو بتنسيق أمني ما سرعان ما تصطدم معها.
تأثير السعودية لا يتوقف داخل حدودها بل يتخطاه لحدود الدول الأخرى، وهي تهرب من المسائلة أو المحاسبة، فالنظام العربي يفتقر لآليات المحاسبة الجادة، والسيطرة الإعلامية والسياسية السعودية قوية، والسعودية كبقية النظم العربية ترفض أن تناقش سياساتها في العلن.
وهي أيضا لا تتحمل المسئولية وحدها ففي النهاية تعاني مختلف الدول العربي من نخب تساير السياسات السعودية السابقة وتسير في ركابها لأسباب خاصة بها قبل أن تكون ضغوط خارجية.
ولكن كل هذا لا يخفي التحديات التي تعانيها الحقبة السعودية في العالم العربي وتستدعي وقفة جادة في أوساط المسئولين السعوديين قبل غيرهم.
العالم العربي يعيش الحقبة السعودية منذ زمن طويل قد يعود لعقدين أو أكثر، وعلى العرب أن ينظروا الأن في خصائص القيادة السعودية ويفكروا بهدوء في كيفية علاج مشاكل تلك المرحلة.
السعودية هي الاقتصاد العربي الأكبر والحليف الأهم لأميركا في المنطقة بعد إسرائيل وهي قائدة الخليج وصاحبة الإمبراطورية الاقتصادية والإعلامية العربية الهائلة، والسؤال هو إلى أين أوصلت القيادة السعودية العرب!؟...
على المستوى الاقتصادي العالم العربي مازال يقبع في مكانة متأخرة علميا وثقافيا واقتصاديا، والبطالة منتشرة حتى في السعودية نفسها والتي تحتاج لإعادة هيكلة جادة لاقتصادها.
على المستوى السياسي، العالم العربي يفتقر لايدلوجية جادة للتنمية أو التحول السياسي، الايدلوجية السياسية السعودية ترفض التحول السياسي الديمقراطي وتدعم الوضع السياسي القائم وتخشى مختلف الحركات السياسية دينية كانت أو علمانية، والسؤال إلى أين ستصل بالعرب تلك المرحلة!؟
القيادة السعودية تعاملت أيضا ببطء وبافتقاد الحسم مع أزمات عميقة عصفت بالعرب مؤخرا.
العراق مازال غير مستقر بعد سنوات من دعم السعودية لإسقاط صدام حسين، في سوريا عجزت السعودية حتى الآن عن تقديم دعم حاسم للثورة السورية سواء مباشرة أو عن طريق حليفتها أميركا، في ليبيا دعمت السعودة التخلص من القذافي ولكنها لم توفر دعم كافي لإعادة بناء ليبيا، في مصر دعمت السعودية مبارك والانقلاب على مرسي وتغاضت عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وقد تسير مصر لعدم استقرار مقلق.
السعودية تفتقر لايدلوجية سياسية قادرة على التغيير، السعودية أيضا تفتقر للحسم السياسي، قرأت مؤخرا أحد التقارير الصحفية الأجنبية عن قدرة إيران على التحرك السياسي الفعال مقارنة بالسعودية، فإيران تمتلك ايدلوجية واضحة وتمتلك دعم شعبي لتلك الايدلوجية، بل تمتلك أيضا قوات إيرانية قادرة على التدخل في الدول الأخرى تحت راية ايدلوجية النظام الإيراني.
السعودية تفتقر تلك العوامل، فأيدولوجيتها مختلطة بين الإطاحة بالنظم المعارضة لها والحفاظ على النظم الديكتاتورية الحليفة لها، ولا تمتلك دعم شعبي لأيدولوجيتها السياسية، وإذا أرسلت قوات للخارج بشكل شعبي أو بتنسيق أمني ما سرعان ما تصطدم معها.
تأثير السعودية لا يتوقف داخل حدودها بل يتخطاه لحدود الدول الأخرى، وهي تهرب من المسائلة أو المحاسبة، فالنظام العربي يفتقر لآليات المحاسبة الجادة، والسيطرة الإعلامية والسياسية السعودية قوية، والسعودية كبقية النظم العربية ترفض أن تناقش سياساتها في العلن.
وهي أيضا لا تتحمل المسئولية وحدها ففي النهاية تعاني مختلف الدول العربي من نخب تساير السياسات السعودية السابقة وتسير في ركابها لأسباب خاصة بها قبل أن تكون ضغوط خارجية.
ولكن كل هذا لا يخفي التحديات التي تعانيها الحقبة السعودية في العالم العربي وتستدعي وقفة جادة في أوساط المسئولين السعوديين قبل غيرهم.
صفي الدين حامد
No comments:
Post a Comment