قالت: أدعوا ربنا أن يكتب لمصر الخير واﻷمان ويحفظها من كل سوء مع أى شخص وطنى يكون ما يكون
قلت: بلا
شك ذلك يجب أن يكون أول الطريق، الدعاء إلى الله، ولكن الله يقول إنه سبحانه
وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ومن رأى منكم منكرا فليغيره...،
وأنه كما تكونوا يولى عليكم، فالدعاء يجب ان يتسق مع الأخذ بالأسباب.
فلا يعقل
أن نقر ونشهد أن الأعلام فاسد ومغرض ونستمع له ونصدقه بل ونردد أقاويله، ولا يعقل
أن نعلم أن فلول مبارك خرجوا في 30 يونيو ونخرج معهم وندعي انها ثورة، ولا يعقل أن يموت الثوار لأجل الديمقراطية ثم نقبل انقلاب
عسكري ونهلل له، ولا يعقل أن يدرك العالم كله بفساد نظام مبارك ونحن نقبل عودتهم
للحكم، ولا يعقل أن نعلم أن ذلك الانقلاب من صنع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية
لخنق الفلسطينيين ونساعدهم على خنقهم، ولا يقبل أن نشبه السيسي القاتل بناصر، ولا يقبل
عقل أن نحارب طول حياتنا من أجل حرية الرأي ونقبل ونسكت على قتل واعتقال وتعذيب
عشرات الألاف لأنهم يخالفونا في الرأي.
علينا
أولا أن ندعي الله أن ينير بصيرتنا، وأن نعمل كل جهدنا لنرد ذلك الانقلاب وحينئذ
لا شك سيقبل الله دعائنا ويكتب لمصر الخير ويحفظها من كل سوء ويرشدنا لاختيار
الصالح.
No comments:
Post a Comment