Thursday, February 27, 2020

في ذكرى عزل مبارك .. مبارك ورجاله طلقاء.. ورجال الثورة في السجون


في ذكرى عزل مبارك التنحي .. مبارك ورجاله طلقاء.. ورجال الثورة في السجون

محمد شريف كامل
13 فبراير 2020

مقدمة
أولا يحب نُحى أرواح شهداء الثورة وزويهم، وألا ننسى أن الـ 18 يوم السابقة لعزل مبارك شهدت المئات من الشهداء والجرحى الذيين سيعيشون بإصاباتهم أوسمة على صدورهم، وأن تضحيات الشعب المصرى لم تبدأ فقط فى 25 يناير وأنها لم تنتهى حتى الأن وألاف أستشهدوا منذ إنقلاب 2013 وعشرات الألاف فى السجون، ولن تتنتهى تضحيات الشعب المصرى إلى الأبد.    

كيف انقلبت الأية 180 درجة ..وانقلب كف المحن للمعارضة؟
لقد تطور الأمر بشكل لم يُفهم فى حينها، ولم يكن أى شخص مدرك ولا يملك أحد أن يدعى أنه كان مدرك للأمر، وأنا لا أتحدث هنا عن دور الدولة العميقة ولاعن دور الجيش، ولكن هؤلاء لم يكونوا ليتحركوا ضد الثورة دون شريان اللإفساد الذى مده محور الشر  (الإمارات والسعودية والكيان الصهيونى)  الذى ظهر بعد ذلك دوره القذر على كل الساحة العربية.
سيقول البعض أن ترك الميدان أعاد الروح للدولة العميقة، ولكن الحقيقة أن تلك الدولة سقطت وهزمت على مراحل بداية من الدعوة لــ 25 يناير وحتى إنتخاب الرئاسة، بدأت الدولة العميقة إعادة ترتيب أوضاعها خلال الإنتخابات ثم بدأت بناء المخطط فى لحظة إنتخاب مرشح الثورة د. مرسى وحتى إنقلاب 3 يوليو حيث سلمت أمرها بالكامل لنظام السيسي الموجه والمُمَول من محور الشر.
هل قضت الثورة على المعارضة في مصر حقا؟
ليست الثورة ولكن الانقلاب هو من قضى على مفهوم المعارضة بالشكل الذى يعرفة العالم وبصورته الممسوخه التى عشناها فى فترة حكم مبارك، فلا يوجد ولن يوجد فى مصر معارضة مادام السيسي فى الحكم ومادام محور الشر مسيطر على مقدرات الأمور فى المنطقه، ولكم بقى شيئ واحد وهو الثورة على المنظومة بالكامل.  
كيف تستفيد المعارضة من هذه الزلة التاريخية ؟
أنا لا أعتبرها زلة، بل هى تجربة ككل التجارب التى تمر بالشعوب، لا يوجد أى ثورة شعب على الأرض حققت إنتصار ساحق، ولا يوجد أى ثورة شعب حققت إنتصار ولو جزئى من الجولة الأولى.
والدرس المستفاد هو أن الثورة الشاملة هى الحل الأوحد، والشمول هنا يعنى وحدة كل القوى الوطنية بكل توجهاتها، وثورة شاملة فى المنطقة ليست ثورات مقطوعة الأوصال على الحدود المصطنعة.  

No comments:

Post a Comment