المجتمع المدني الدولي والسياسيين الكنديين يطلعون على الفظائع التي
يتعرض لها المصريين على أيدي الانقلاب العسكري
English
Report: (التقرير بالانجليزية)
شهدت العاصمة الكندية، أوتاواه، يوم الأربعاء السابع عشر من أغسطس
2016 مؤتمرا صحفيا في ختام زيارة الدكتورة
مها عزام رئيس المجلس الثوري المصري لكندا، حيث قدمت والمهندس إيهاب لُطًيف رئيس
تحالف المصريين الكنديين من اجل الديمقراطية مطالب المجتمع المدني وهيئات حقوق
الانسان والمصريين في كل مكان إلى الحكومة الكندية وحكومات العالم وشعوبها برفض الإنتهاكات
المستمرة لحقوق الانسان في مصر، والوقوف ضدها بحزم.
وقدما من خلال المؤتمرالصحفي الذي عقد بقاعة الصحافة بالبرلمان الكندي
نداءا لجميع شعوب وحكومات العالم بضرورة الضغط على النظام المصري لإحترام حقوق
المصريين في التجمع السلمي وضرورة حماية المتظاهرين، وإحترام حقوق الإنسان وخاصة
حقوق السجناء في المعاملة وفقا للمعاييرالدولية. كما دعوا إلى إجراء تحقيق دولي في مذبحة رابعة
وفيما يتعرض له السجناء والمعتقلين في السجون المصرية، كما طالبوا بايقاف مبيعات الأسلحة
وأي معدات ذات صلة بالأمور العسكرية لمصر، وربط اي تبادل تجاري مع النظام المصري بإحترام
حقوق الإنسان.
وكانت كندا قد شهدت على مدار العشرة أيام السابقة جهدا مشتركا بين مؤسسات
مصرية محلية ودولية، حيث اجتمعت جهودهم وقدموا للإعلام والمجتمع المدني العالمي
والحكومة والأحزاب السياسية صورة مكتملة لمحنة الشعب المصري في ظل الحكم العسكري،
وذلك خلال مؤتمرات ولقاءات في مونتريال وتورونتو واوتاواه.
فمن خلال جولة الدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثوري المصري بكندا
التي واكبت انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي، نظم المجلس الثوري المصري، وتحالف
المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية، والبيت المصري الكندي، عدة مؤتمرات ولقاءات
سياسية وأنشطة عامة لإيضاح مدى معاناة المصريين تحت إنقلاب 3 يوليو 2013 العسكري والذي
يحكم مصر حتى اليوم.
مع انتقال المنتدى الاجتماعي العالمي هذا العام إلى مونتريال، ولأول
مرة منذ انطلاقة في الخامس والعشرون من يناير 2001 في مدينة "بورتو
الجري" بالبرازيل، قامت المؤسسات الثلاث بتوحيد جهودهم تحت تكتل أطلق عليه
"الكتلة المصرية من أجل الديمقراطية"*.
لم تكن المرة الأولى التي يعرض الملف المصري على المنتدى الاجتماعي، فلقد
طُرحت قضية الانقلاب في مصر والربيع العربي من قبل على المنتدى مرتين، الأولى على
المنتدى الاجتماعي الكندي بأتاوه في عام 2014، والثانية فى المنتدى الاجتماعي
العالمي في تونس عام 2015.
منذ اللحظة الاولى في المنتدى هذا العام وضح الحضور القوي لــ"الكتلة
المصرية من أجل الديمقراطية"، ففي مسيرة الإفتتاح في التاسع من أغسطس 2016 شارك شباب "الكتلة المصرية" بقمصانهم الصفراء
والتي لازمتهم طوال أيام المؤتمر الخمس، حيث حملت هذه القمصان شعارات الربيع
العربي "الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية"، وسطرت جرائم الانقلاب
العسكري (الذي قتل اكثرمن ثلاثة الاف، وسجن اكثرمن خمسين الف، وكمم الافواه...)، وكان
جناح العرض الخاص بالكتلة المصرية مميزا، وكذلك العرض المسرحي الذي قدم مذبحة
رابعة بإحتراف، باللغتين الانجليزية والفرنسية، بالاضافة للسبع مؤتمرات وندوات،
مما جعلت "الكتلة المصرية" تمثل التجمع الأكثر مشاركة في تاريخ المنتدى.
قدمت "الكتلة المصرية" ستة ندوات ومؤتمرا عاما بثت جميعها مباشرة
على الهواء، ادارالندوة الاولى الأستاذ أشرف فؤاد رئيس البيت المصري حيث قدم
والاستاذ "أوفيد باستيان" أستاذ الفلسفة والمطلع على دقائق انقلاب تشيلي
العسكري الذي جرى في عام 1973، وهو مؤلف لعديد من الكتب من بينها " شيلي:
الانقلاب الإلهي"، حيث تعرضا لأوجه التشابه بين الانقلابين (تشيلي ومصر)،
ونفاق الغرب في التعامل مع الانقلابين كما الانقلابات الاخرى، وكيف تمكن الشعب
الشيلي من إستعادة بلده.
وادارالندوة الثانية الدكتور ياسر هدارة، احد مؤسسي تحالف المصريين
الكنديين من أجل الديمقراطية والتى قدمت رؤية "هيومن رايتس ووتش" والتي
قدمها نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأستاذ "جو ستورك"،
والمشرف على التقرير المعنون "كل وفقا للخطة" والذي صدربعد عام من مذبحة
رابعة، وقد وصف "جو ستورك" المذبحة بأنها جريمة مكتملة تمت وفق المخطط
الموضوع لها مسبقا لقتل أكبر عدد من المتظاهرين السلميين ولم تكن مصادفة أو رد فعل
كما إدعى اللإنقلاب، وأطلق عليها وصف "أسوأ مذبحة في التاريخ الحديث ضد
المتظاهرين السلميين والتي تمت في إثنى عشر ساعة، هي أسوأ من ميدان
تيانانمين"
وقام الدكتور أحمد عبد القادر نائب رئيس تحالف المصريين الكنديين من أجل
الديمقراطية بإدارة الندوة الثالثة حيث قدم الدكتور"محمد المصري" أستاذ
مساعد في قسم الاتصالات في جامعة شمال ولاية ألاباما، صورة دقيقة لمعاناة الصحافة
وجميع وسائل الإعلام داخل مصروكيف فقد الإعلام حرية التعبير في ظل الإنقلاب
العسكري، وكيف أن الصحافة وجميع وسائل الإعلام في مصر فقدت طريقها وأصبحت أبواق
دعاية موجهة ، تذيع الأكاذيب ، واستعرضا خلال الندوة حال الصحفيين وما يتعرضون له
من قهر وسوء معاملة.
ودارت الندوة الرابعة حول تلاعب الدول الغربيه بالقيم، وقد أدار
الندوة المهندس إيهاب الكومى الأمين العام لتحالف المصريين الكنديين من أجل
الديمقراطية والذي قدمت من خلالها السيدة "بيجي ميسون" رئيس "معهد
ريدو"، وهو مؤسسة بحثية مستقلة بأتاواه تعمل في مجال البحث في الشئون
الخارجية والدفاع والسياسة، فتحدثت عن عدم إحترام القوانين الدولية ببيع الأسلحة والتبادل
التجاري مع نظم لا تحترم حقوق الإنسان، وكيف أن هذا ينطبق على مصر طالما نظامها
ينتهك كل القوانين الدولية وحقوق الأساسية للإنسان.
وفي الندوة الخامسة، قدم السيد طارق شاتيلا، أخصائي الشرق الأوسط
بمنظمة العفو الدولية-كندا، والدكتور محمد صلاح عضو مجلس إدارة المجلس الثوري
المصري، صورة شاملة لمعاناة المعتقلين والسجناء في ظل الانقلاب العسكري، وتناولا
أحدث تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية عن سوء الأحوال الإنسانية في مصر بشكل عام.
وقدمت الدكتورة نادية أبو زهرة، أستاذ مساعد في دراسات التنمية
الدولية والعالمية وعضو مركز بحوث التعليم وحقوق الإنسان بجامعة أوتاوا، عرض لأوضاع
المرأه والطفل في ظل الدكتاتورية، وجاء ذلك من خلال الندوة السادسة التي ادارتها السيدة
سماء الابياري عضو اللجنة السياسية بتحالف المصريين الكنديين من اجل الديمقراطية، حيث
تحدثت الدكتور نادية عن أحدث أبحاثها في هذا المجال، كما تحدثت عن العديد من
التقارير عن أوضاع المرأه والطفل في مصر.
وفي ختام المنتدى بمدينة مونتريال، جاء المؤتمر
العام والذي حضرة قرابة الستمائة شخص، وتحدثت فيه الدكتورة مها عزام رئيس المجلس
الثوري المصري، وخبيرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بـ"تشاتام هاوس"، والاستاذ
"هارون صديقي" المحررالفخري لصحيفة "تورونتو ستار"، والتي تعد
من أكبر الجرائد الكندية، حيث قدما الربيع العربي من خلال التجربة المصرية وطريق
الديمقراطية والانقلاب، وقد تبادل العديد من الحاضرين الحوار مع المتحدثين.
وصادف يوم ختام المؤتمر ذكرى مذبحة رابعة، 14 أغسطس 2013، فأنهت
"الكتلة المصرية من أجل الديمقراطية" المؤتمر بوقفة حداد في واحدة من
أكبر حدائق مدينة مونتريال، 'بارك جاري' حيث ألقت الدكتورة مها عزام كلمة في
الحاضرين من المصريين وغير المصريين في ذكرى مذبحة رابعة الأليمة، أسوأ مذبحة في
العصر الحديث ضد متظاهرين مسالمين. ثم غادرت الدكتورة مها عزام مونتريال بعد
الوقفة مباشرة لتتحدث في ذات اليوم بوقفة مماثله بتورونتو.
بالإضافة للمؤتمر العام الذي استهلت به الدكتورة مها زيارتها لكندا، والتي
جاءت تلبية لدعوة من تحالف المصريين الكنديين من اجل الديمقراطية، والبيت المصري
الكندي، وأعضاء المجلس الثوري المصري من الكنديين، التقت الدكتورة مها والجالية
المصرية في مونتريال وتورونتو وأوتاوا، فتحدثت الدكتورة مها والدكتور ياسر هدارة
للجمهور في مدينة مونتريال، وفي مؤتمر بمدينة تورنتو تحدثت الدكتور مها والمهندس محمد
كامل الأمين العام للمجلس الثوري المصري، وفي كلا المؤتمرين تناول المتحدثين الوضع
في مصر ومستقبل الثورة وناقشا الحاضرين من المصريين وغير المصريين في تطورات الوضع
وسبل تحقيق الثورة.
وفي جامعة اوتاواه، تحدثت الدكتورة مها عن الوضع في مصر وسبل التقدم
بالقضية المصرية وتحدث الدكتور"حليم يانيكوميروجلو"، استاذ الهندسة
بجامعة اوتاواه، والدارس في مجال التاريخ التركي، عن التجربة الديمقراطية التركية،
وتجاربها مع الحركات الانقلابية، وخاصة المحاولة الانقلابية الاخيرة.
وعلى هامش الزيارة التقت الدكتور مها عزام وبعض أعضاء مجلس إدارة التحالف
بعدد من النواب الكنديين من مختلف الأحزاب السياسية، فمن الحزب الليبرالي الحاكم التقيا
والسيدة "كارين ماكريمون" السكرتير البرلماني لوزير شؤون المحاربين
القدامى ومعاون وزير الدفاع، وبالانسة "إقرأ خالد" عضو اللجنة الفرعية
لحقوق الإنسان بالبرلمان الكندي. ومن الحزب الديمقراطي الجديد التقيا والسيدة
"هيلين لافيرديير" وزيرة الظل للشئون الخارجية. وكذلك التقيا والسيد
"دانيال جرين" نائب زعيم حزب الخضر الكندي.
لقد كانت زيارة الدكتورة مها عزام، والتجاوب الجماهيري ونشاط
"الكتلة المصرية من أجل الديمقراطية" بالمنتدى الاجتماعي العالمي من
اقوى صورالتضامن مع الشعب المصري، ودليل عملي بأن المصريين ليسوا وحدهم في نضالهم
من أجل الخبز والحرية والعدالة egyptnow.caالاجتماعية. ويمكن متابعة اخبار الجولة وتسجيلات الندوات والمؤتمرات
على موقع "الكتلة المصرية".
* تضامنا مع الشعب
المصري ومبادئ ثورة 25 يناير، شكلت المؤسسات التالية "الكتلة المصرية من أجل
الديمقراطية"
egyptnow.ca
- المجلس الثوري المصري،
وهي مؤسسة دولية تأسست في 8 أغسطس 2014 لمناهضة الانقلاب العسكري ودور الجيش في
الحياة ercegypt.orgالسياسية المصرية
- تحالف المصريين
الكنديين من اجل الديمقراطية، ائتلاف كندي تأسس في 7 سبتمبر 2013 مناهضا للانقلاب
العسكري، لإطلاع eccd.caالمجتمع المدني والحكومة الكندية على الوضع في مصر، وتقديم توصيات إلى
أوتاوه حول القضية
- البيت المصري
الكندي، منظمة كندية مقرها في مونتريال، تأسست في 15 ديسمبر 2012 لتوطيد العلاقات
الاجتماعية بين الكنديين من egyptiancanadianhome.orgأصل مصري، وإطلاع الجهات الحكومية والمجتمع المدني وحول الوضع في مصر.
أعد التقرير في 19 أغسطس 2016
المهندس محمد شريف كامل
الأمين العام المجلس الثوري المصري ومنسق الكتلة المصرية من أجل الديمقراطية
No comments:
Post a Comment