بيان من المجلس الثوري المصري
" الثورة مستمرة ولن تنحني في مواجهة إعدامات الثوار "
يعرب المجلس الثوري المصري عن رفضه التام لقرار قضاء الانقلاب بإعدام الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا الدكتور محمد مرسي مع مجموعة من خيرة أبناء مصر الشرفاء، ويعتبر ان هذا القرار المسيس – لا الحكم القضائي- هو والعدم سواء بسواء ولم ينتج عنه سوي انها سوف تفتح بابا عظيما للشر لن يتمكن أحد من إغلاقه إلا بزوال الانقلاب.
والمجلس الثوري المصري إذ يدين كل أحكام الإعدام السابقة بما فيها ما يتعلق بالرئيس مرسي، ليؤكد في الوقت نفسه أن تلك القرارات- لا الأحكام- لن تفت في عضد الثوار الأحرار ولن يتم من خلالها ابتزاز الثورة، ولن تساهم في تكريس شرعية الانقلاب، ولن تجدي نفعا في إخماد جذوة النضال الوطني للمصريين ضد حكم العسكر الانقلابيين.
إن شعبنا المناضل الصابر المحتسب لن تردعه عن ثورته تلك القرارات العسكرية الغبية قصيرة النظر، لأن الحكم علي الرئيس الشرعي ورفاقه عبر قضايا مهلهلة واتهامات ملفقة لن يغير معادلة الثورة فى مصر.
هذه المعادلة ببساطة تتلخص في ان هناك ثورة تواجه انقلابا عسكريا، وأن الثورة ستنتصر فى نهاية الأمر، مهما صدر من قرارات أو أحكام باتت محل سخرية المنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام وممثلي شعوب العالم المتحضر .
لقد حددت الثورة - وفي القلب منها شباب الوطن وأبنائه- هدفهم باسقاط النظام الانقلابي بأكمله، وتعتبر الثورة شهدائها منارات وعلامات علي هذا الطريق وأن أبسط معاني الوفاء لهم هي استكمال طريقهم حتي يتحقق النصر والقصاص.
وليعلم السيسي وقضائه ومؤسساته ودولته العميقة وشرطته وجيشه وبلطجيته وكل أدواته فى الحكم والسلطة إن الرئيس الشرعي الدكتور مرسي بات " أيقونة الثورة " وأن خطفه بل وحتي إعدامه لن يفت فى عضد الثوار ولن يثنيهم عن هدفهم في تحرير البلاد من إجرام عصابتكم المجرمة الفاسدة مهما تغيرت الظروف ومهما طال الأمد.
إن المجلس الثوري المصري إذ يدعو جموع المصريين للانتفاض ضد سلطة السيسي الانقلابية، يحذر فى الوقت نفسه من ان تلك الأحكام سوف تزيد الثورة اشتعالا حتي تحقق أهدافها ووقتها " سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم.
ثورتنا مستمرة..وعلي البغاة تدور الدوائر.
المجلس الثوري المصري
في 16 يونيو 2015
No comments:
Post a Comment