في يوم تنصيب فرعون جديد
أحمد إبراهيم
مونتريال ، كندا
٢٠١٤/٥/٢٩
صورة قبيحة لوجه قديم
و وجه قديم لصورة قبيحة
الحزن يملأ الميادين
و في القلب دفين الأنين
ففي الرحم قتل الجنين
و سنت له ألف مقصلة و سكين
و إله جديد تساق له القرابين
و ينصبونه قائدا لليرموك و حطين
و يسمونه قائدا و فاتحاً الفتح المبين
و يسمونه جمالا و يلقبونه بصلاح الدين
و يذبحون له ألف شاة و عجل سمين
ذئب جديد يلبس زي حمل مسكين
قلت اتقوا الله رب العالمين
قالوا نعبد صنما جديدا
و سوف نظل له عاكفين
قلت باطلا و بهتانا
قالوا إرهابي من المتخلفين
قلت قتل و هتك
قالوا ليحررنا من الجاهلين
قلت قتل زهرة الشباب
قالوا فلنحتسبهم شهداء مكرمين
و التف السحرة أجمعين
و سحروا أعين الناس السحر المبين
و قالوا هذا إله لكم جديد
فهل كُنْتم له جميعا ساجدين
و من يبتغ غير فرعون ربا
فالويل له و العذاب المبين
هذا يوم تنصيب الإله
فقد شاخ إله من قبله بعد حين
و جاء زمان إله آخر
نصنعه بأيدينا من صلصال و طين
فإذا استوي و زيناه
جمعنا له الطبالين و الراقصين
و جمعنا له الوفود و الوافدين
و قلنا له احكم و أمر
أنت إلهنا أنت رب العالمين
أنت المعطي و الفتاح
أنت مبارك في كل زمان و حين
أنت مبارك في كل زمان وحين
تصوير جميل لواقع قبيح
ReplyDelete